الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الفيلم المصري "مشروع الحمام بالكيلو 375" شارك في كان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفيلم المصري "مشروع الحمام بالكيلو 375" شارك في كان

لقطة من الفيلم
القاهرة ـ أ.ف.ب

شاركت مصر هذا العام لأول مرة في مسابقة "سينيفونداسيون" بمهرجان كان بفيلم لعمر الزهيري. والفيلم "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" مقتبس من رواية قصيرة للكاتب الروسي أنطون تشيخوف.
يساهم المخرج المصري عمر الزهيري في إلقاء الضوء على المنطقة العربية بمشاركته في النسخة 67 من مهرجان كان السينمائي. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في مسابقة "سينيفونداسيون" الرسمية لأفلام طلبة السينما. هذا الفيلم هو الثاني لعمر الزهيري المتخرج من المعهد العالي للسينما في مصر. ويترأس لجنة تحكيم المسابقة هذا العام المخرج الإيراني الشهير عباس كيارستمي، كما أن المخرج التشادي محمد صالح هارون عضو فيها.
وإن كان الفيلم قصيرا فإن من الصعب حفظ عنوانه "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375". طبعا نفهم من العنوان أن للفيلم أبعاد المسرح العبثي. واقتبس الزهيري الرواية من قصة قصيرة للكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف وقال المخرج الواعد قبل تقديم العرض أنه يأمل أن نرى في هذا الاقتباس "الجانب المضحك وليس المبكي".
وتتناول قصة تشيخوف "موت موظف" موضوع رضوخ الموظفين لمسؤوليهم. وقال عمر الزهيري لفرانس24 إنه قرأ ذات يوم قصة تشيخوف فاتصل في اليوم التالي بكاتب السيناريو صديقه شريف نجيب، وأضاف الزهيري "كتبنا السيناريو في ظرف أربعة أيام. لم يكن الأمر صعبا أبدا وإنجاز الفيلم إجمالا تم بسرعة. هي توجهاتي الشخصية، فكان موضوع القصة يهمني لذلك استطعت بعد أن قرأتها أن أتخيلها دون صعوبة كبيرة. وبالعكس فالعمل على نص أدبي سهّل لي الأمر وكانت تجربة مفيدة جدا".
وفي قصة تشيخوف يجد موظف نفسه جالسا في الأوبرا وراء أحد الجنرالات، فيعطس ويبلل رأس الجنرال الأصلع. يعتذر الموظف مرة ثانية ثم ينتابه الشك والحيرة فيتصل بالجنرال للاعتذار مرة ثالثة ثم يذهب إلى مكتبه للاعتذار مرة رابعة. وفي المرة الخامسة يغضب الجنرال ويطرده. وفي النهاية يمرض الموظف بسبب ما حصل له ويموت.
ويقول عمر الزهيري لفرانس24 بشأن الاستقبال الذي لاقاه الفيلم في مصر "لم يعرف الناس إذا كان بوسعهم الضحك، ففي الفيلم جزء كوميدي وفي نفس الوقت بعد جدي. تحصل مأساة في الفيلم لكن نسخر منها. لذلك تردد الناس: نضحك أم لا ؟ من جهة أخرى استغرب الناس وخصوصا الشباب شكل الفيلم المختلف وغير متوقع".
فعلى غرار قصة تشيخوف يحمل فيلم الزهيري شحنة فكاهية ساخرة، وإن كان غريبا عن الأشكال المعتادة للسينما المصرية فيبقى قريبا من قضايا مجتمعات المنطقة من بيروقراطية واستغلال... فنصب الزهيري الديكور في الصحراء حيث يتنقل مسؤولون بالبدلات وربطات العنق لتدشين إطلاق مشروع... حمام عمومي. فيعطس أحد الموظفين فتنتابه الريبة ويصيبه الخوف. يعتذر عدة مرات حتى يغضب المسؤول. يسقط الموظف ميتا في اللقطة الأخيرة. ويبدو أن للفيلم بعد سياسي بسخريته من الخطابات الرسمية الفضفاضة التي في وسعها أن تقدم مشروعا صغيرا على أنه ثورة صناعية. فيرافق المشروع مديح الموظفين الخائفين الزائف والمؤتمرات الصحفية العجفاء... ونقرأ فيها تنديدا بسحق "الأقوياء" للطبقة الكادحة من جهة وأسفا لمساهمة الـ"الضعفاء" بطاعتهم العمياء في صنع الاستبداد.
وأكد عمر الزهيري لفرانس24 أن المشاركة في مهرجان كان ستمكنه من مواصلة استكشاف أشكال سينمائية جديدة فقال "بعد اختيار الفيلم وقع التركيز عليه واتصل بي بعض الأشخاص والجهات السينمائية. وهو ما سيمكنني من مواصلة العمل حسب ذوقي الفني. فعادة ما نخاف من الخروج عن الإطار المحلي بسبب ظروف الإنتاج والجمهور أما الآن فصار الفيلم مفتوحا لجمهور مختلف وهو ما يسهل عليّ الأمور". ودعا الزهيري إلى مواصلة العمل اقتداء بنجاح البعض في إخراج أفلام ناجحة رغم خروجها عن الإطار ورغم القيود والاحتكار التي يمارسه الموزعون والمخرجون في مصر والتي يشتكي منها الشباب.
وعمل عمر الزهيري رغم صغر سنه مع العديد من المخرجين المصريين على غرار أحمد عبد الله ويسري نصر الله وكاملة أبو ذكري. وأكد الزهيري "اكتسبت جانبا تقنيا كبيرا في التعامل مع تصنيع الأفلام وهو ما يمكنني من العمل كمخرج بطريقة احترافية. لكن على المستوى الفني والإنساني فالأمر يختلف حسب المخرجين".




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان الفيلم المصري مشروع الحمام بالكيلو 375 شارك في كان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia