دراسة تشكك في الأسبرين المغلف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة تشكك في الأسبرين المغلف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تشكك في الأسبرين المغلف

نيويورك ـ وكالات

بينما قد يمنع الأسبرين النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلا أن الغلاف المستخدم فيه عادة لحماية المعدة قد يحجب الفوائد، مما يجعل الأطباء يصفون أدوية أكثر تكلفة. وهذا الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة جديدة حول الأسبرين المغلف كان نتيجة واحدة فقط بهذه الدراسة التي كان هدفها الرئيسي اختبار الفكرة المثيرة للجدل بأن الأسبرين يساعد في منع النوبات القلبية أو السكتة الدماغية لدى بعض الناس. ولأكثر من عقد من الزمن افترض الباحثون بأمراض القلب والعقاقير أن من 5 إلى 40% من عموم الناس "مقاومون للأسبرين" كما يطلق على هذه الحالة المثيرة للجدل. لكن بعض الأطباء البارزين يقولون إن انتشار الحالة كان مبالغا فيه من قبل الشركات وصانعي الأدوية لمصلحة تجارية في إثبات أن الأسبرين -الدواء غير المكلف نسبيا والذي يباع بدون وصفة طبية وكانت فوائده للقلب معروفة منذ الخمسينيات- لا ينفع دائما. ويزعم واضعو الدراسة الجديدة من جامعة بنسلفانيا الأميركية أنهم لم يجدوا حالة واحدة حقيقية لمقاومة أسبرين بأي من الأربعمائة شخص الأصحاء الذين تم فحصهم. وبدلا من ذلك يقولون إن الغلاف الذي على الأسبرين تَدَخَل في الطريقة التي دخل بها الدواء الجسم مما جعله يبدو في الاختبار أنه لا يعمل. وقال الدكتور غاريبت فيتزجيرالد، رئيس قسم الصيدلة بجامعة بنسلفانيا وأحد معدي الدراسة، إنه بالإضافة إلى ما إذا كان تغليف الأسبرين يخفي تأثيراته لدى بعض الناس هناك القليل من الأدلة على أنه يحمي المعدة أفضل من الأسبرين غير المغلف. وأضاف "هذه الدراسات تشكك في قيمة جرعة الأسبرين المنخفضة والمغلفة. وهذا المنتج يضيف تكلفة للعلاج دون أي فائدة واضحة. وهذا قد يؤدي في الواقع إلى تشخيص زائف عن مقاومة الأسبرين والفشل في تقديم علاج ناجع للمرضى". ورغم أن الباحثين لاحظوا منذ فترة طويلة، كما هو الحال مع معظم الأدوية، أن تأثيرات الأسبرين تختلف بين المرضى إلا أن وجود "مقاومة الأسبرين" لاقت رواجا بالتسعينيات وبداية الألفين. وقد وجدت دراسة منشورة عام 2003 أن نحو 5% من مرضى القلب كانوا مقاومين للأسبرين وأن تلك المجموعة كانت أكثر من ثلاث مرات احتمالا كأولئك الذين لم يكونوا مقاومين للأسبرين ليعانوا من حالة خطيرة مثل النوبة القلبية. وفي أحدث دراسة للمرضى الذين جاء فحصهم المبدئي إيجابيا لمقاومة الأسبرين جاء فحصهم بعد ذلك سلبيا لها، ومع نهاية الدراسة لم يظهر على أي مريض مقاومة حقيقية. وقال الدكتور فيتزجيرالد "لم يكن لدى أي أحد نمط ثابت من المقاومة المعنية بالأسبرين المغلف. وإذا وجدت المقاومة للأسبرين فأعتقد أن الحدوث ضئيل جدا". وعلى جانب آخر قال الدكتور إيريك توبول، أحد معدي دراسة عام 2003، إنه يختلف بشدة مع استنتاجات فيتزجيرالد، مشيرا إلى أنها فحصت متطوعين أصحاء فقط "وهذا يختلف جدا عن دراسة أناس لديهم بالفعل أمراض قلبية أو أمراض مزمنة أخرى يتناولون أدوية مختلفة. وتلك الحالات أو الأدوية يمكن أن تؤثر في طريقة عمل الأسبرين بالجسم". لكنه اتفق معه في أن هناك قيمة قليلة في اختبار ما إذا كان شخص ما مقاوما للأسبرين، جزئيا، لأنه ليست هناك أدلة كافية على أن معرفة شخص مقاوم للأسبرين ستمنع النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تشكك في الأسبرين المغلف دراسة تشكك في الأسبرين المغلف



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia