الولادة المبكرة لا تعيق الخدّج عن فهم اللغة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الولادة المبكرة لا تعيق الخدّج عن فهم اللغة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الولادة المبكرة لا تعيق الخدّج عن فهم اللغة

باريس ـ وكالات

أكدت دراسة فرنسية أن الأطفال الذين يولدون قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الولادة الطبيعي تكون لديهم القدرة على تمييز العديد من المقاطع اللغوية وتمييز أصوات الرجال عن أصوات النساء. وتوصل فريق من الباحثين من جامعة بيكاردي جول فيرن الفرنسية إلى هذه النتيجة بعد فحص 12 طفلا مبتسرا. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت بمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إن مخ الإنسان يتشكل في مرحلة مبكرة من النمو بحيث يصبح قادرا على التعرف على اللغة ويستطيع فك شفرة مقاطعها. وفحص العلماء 12 طفلا مبتسرا ولدوا مبكرا في الفترة بين الأسبوع الثامن والعشرين والأسبوع الثاني والثلاثين للحمل وهي فترة لا يكون المخ قد نضج فيها بشكل كامل حيث لا تكون الخلايا العصبية قد أخذت مكانها النهائي في المخ بعد وكذلك لم تتم عملية الاتصال العصبي بين خلايا المخ بشكل نهائي. واستخدم الباحثون تحت إشراف مهدي محمود زاده أجهزة خاصة لفحص رد فعل المخ لدى هؤلاء الأطفال أثناء نومهم على المقاطع اللغوية والأصوات المختلفة. وتبين للباحثين أن مخ هؤلاء الأطفال قادر على ملاحظة الفروق اللغوية الدقيقة مثل الفرق بين لفظة "با" و"جا" وقالوا إن التمييز بين هذين المقطعين صعب للغاية وأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع يفقدون القدرة على هذا التمييز بسرعة. واكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يولدون مبكرا قادرون أيضا على التمييز بين صوت الرجال وصوت النساء وقالوا إن الفص الجبهي الأيمن في مخ الإنسان يستجيب للألفاظ المختلفة والأصوات المختلفة على السواء في حين أن الفص الأيسر يستجيب للاختلاف في الصوت وذلك بسبب نضج الفص الأيمن قبل الأيسر بعدة أسابيع حسبما رجح الباحثون. وخلص الباحثون من خلال ذلك إلى أن المخ يستعد لفهم اللغة قبل الميلاد بعدة أشهر. وكانت دراسة سابقة قالت إنه يمكن لإشارات الألم أن تصل إلى عقول الأطفال الخدج رغم الاعتقاد السائد بأن انفعالاتهم هي مجرد ردود فعل انعكاسية. وتضيف الدراسة التي أجرتها أكاديمية يونيفيرسيتي كوليدج و مقرها لندن أن تحليلا لمسوح دماغية أجريت لدى وخز عينة من الأطفال الخدج لأخذ عينات من دمهم أظهر أنهم يشعرون بالألم فعلا. ويأمل الباحثون أن يؤدي ذلك الكشف إلى رسم خطط للتحكم في إيلام هؤلاء الأطفال في المستشفيات. وأجريت الدراسة على عينة من ثمانية عشر طفلا تتراوح أعمارهم بين خمسة و عشرين إلى خمسة وأربعين أسبوعا ويتلقون الرعاية الطبية في اثنين من مستشفيات لندن. وتقول رئيسة الفريق الذي أجرى الدراسة ماريا فتزجيرالد إن الفريق نجح لأول مرة في الكشف عن وصول إشارات الألم إلى أدمغة الأطفال. و كان يصعب في السابق الجزم بأنهم كانوا يشعرون فعلا بالألم. وكانت بحوث سابقة قد أشارت إلى قدرة الأطفال الخدج على التجاوب سلوكيا وجسمانيا مع مشاعر الألم و عدم الراحة. و يخشى العلماء من تأثير مثل تلك الإشارات على النمو العقلي لدى الأطفال، خاصة أنهم يعتبرون نتائج الدراسة "واضحة" وبناء عليه، تطالب جمعية "بليس" الخيرية لرعاية الأطفال الخدج بتوفير إجراءات أكثر فاعلية لوقاية الأطفال من ذلك الشعور لدى تلقيهم العلاج. وتقول المتحدثة باسم الجمعية "نعتقد بأنه لا مبرر إلى إحداث الألم للأطفال، لذلك يجب توجية المزيد من العناية للحؤول دون ذلك عند إخضاع الأطفال لأي إجراء قد يسبب ألما حال خضوعهم للعلاج. وعلى صعيد آخر اكتشفت دراسة أخرى أن الأطفال الخدج أقل عرضة لتوقف التنفس أو تباطؤ نبضهم بشكل خطير عند استماعهم لتسجيلات نبضات قلب الأم وصوتها. وشملت الدراسة 14 من الأطفال الخدج الذين ولدوا ما بين الأسابيع 26 و 32 من الحمل. وقد استمع كل طفل منهم لصوت والدته وصوت ضربات قلبها أربع مرات في اليوم خلال فترة إقامتهم في وحدة العناية المركزة في مستشفى بريغهام أند وومن في بوسطن. وتم تشغيل هذه التسجيلات داخل حاضنات الأطفال من خلال نظام صوتي مصغر متخصص تم تطويره في المستشفى. وكان الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمشاكل القلبية التنفسية عند استماعهم لتسجيلات صوت الأم المحفزة، بالمقارنة مع أصوات وضوضاء المستشفى الروتينية. وقال الباحثون إن نتائج دراستهم واعدة في إظهار أن الاستماع لصوت الأم المحفز يمكن أن يساعد الطفل الخداج على تقليل المشاكل القلبية التنفسية لديه على المدى القصير. كما قالوا إن النتائج تشير إلى أن هناك فترة معينة من الزمن عندما يكون تطور سمع الرضيع أكثر سلامة يكون فيها هذا الأسلوب "صوت الأم المحفز" أكثر تأثيرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولادة المبكرة لا تعيق الخدّج عن فهم اللغة الولادة المبكرة لا تعيق الخدّج عن فهم اللغة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia