الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الصحة" التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الصحة" التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء

تونس ـ أزهار الجربوعي

أعلن مسؤول في وزارة الصحة التونسية، أنَّه تم رفض المئات من الإستقالات في صفوف الأطباء الذين تذمروا من مواصلة إستهدافهم والإعتداء عليهم إلى جانب ظروف العمل "السيئة "التي تعاني منها المستشفيات التونسية، كما أكد أن وزارة الصحة بصدد متابعة ومراقبة مرض "التهاب الكبد"من خلال هياكلها المختصة.  وأشار المدير العام بوزارة الصحة التونسية الدكتور نبيل بن صالح ، إلى أن وزارة الصحة أطلقت "صيحة فزع" من أجل إعادة الثقة إلى المستشفيات العمومية والإطار الطبي المباشر بها بعد أن قدم المئات من الأطباء إستقالتهم جراء الضغوط الكبيرة المسلطة عليهم والعنف الذي يتعرضون له، إلى جانب ظروف العمل الصعبة التي تعاني منها المؤسسات الصحية التونسية على غرار الإكتظاظ الكبير الذي تشهده. وأكد المسؤول التونسي أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي رفض هذه الاستقالات وهو يسعى إلى إيجاد حلول سريعة وجدية للتصدي لكل الاعتداءات التي يتعرض لها الاطار الطبي والشبه الطبي . كما أوضح أن بعض الاعتداءات التي تعرض لها أطباء أثناء عملهم قد أدت إلى حصول إصابات متعددة ومتفاوتة الخطورة لعدد منهم ، في حين تم تسجيل حالة خطيرة لأحد الأطباء جعلته يقيم تحت العناية المركزة لأيام.  وفي سياق متصل، أكد كاتب عام النقابة الأساسية للصحة في مستشفى الحنشة التابع لمحافظة صفاقس جنوب البلاد، أن طبييًا وممرضًا تعرضا مساء الثلاثاء إلى التعنيف والضرب من قبل عدد من المواطنين في قسم الطواريء في المؤسسة الاستشفائية المذكورة.وعلى خلفية هذا الاعتداء تعطلت الخدمات الصحية بمستشفى الحنشة بعد تنظيم الأطباء والممرضين لوقفة احتجاجية. وتشكو المستشفيات التونسية وخاصة أقسام الطواريء، من حالات فوضى وازدحام وسوء تنظيم، ومن أحد عوامل هذا الإكتظاظ ضعف البنية التحتية في مجال الصحة التي تعد ضحية السياسة الفاشلة للنظام السابق في التنمية، إذ تتركز أغلب الكفاءات الطبية بالعاصمة وبعض المدن الساحلية الكبرى على غرار صفاقس وسوسة، في حين تغيب في بقية المدن وخاصة الداخلية والغربية منها، ويؤدي نقل بعض الحالات الخطيرة إلى مستشفيات العاصمة وسوسة وصفاقس إلى التسبب في حالات الوفاة في كثير من الأحيان بسبب طول المسافة والإهمال الطبي وغياب التجهيزات الضرورية في اغلب المستشفيات ومراكز الصحة الداخلية. على صعيد آخر، شدد المدير العام في وزارة الصحة التونسية نبيل بن صالح، على أن الوزارة بصدد متابعة مرض "التهاب الكبد" عبر هياكلها المختصة والمتمثلة في المرصد الوطني للأمراض وإدارة الصحة الأساسية. ويذكر أن أغلب حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي «ب» و «ج» في تونس التي يناهز عددها 700 ألف، تتمركز جنوب البلاد ، ويعود ذلك إلى عادات وتقاليد هذه المنطقة التي تشهد انتشار ظاهرة الوشم، ويبلغ عدد الوفيات بهذا الفيروس المسبب لمرض السرطان 3500 حالة سنويًا في تونس. من جهة أخرى، وقعت وزارة الصحة التونسية وشركة بريتش غاز تونس على اتفاقيتي إحداث مشاريع صحية وتربوية سيتم من خلالها إعادة تأهيل وبناء مركز الصحة بمنطقة نقطة باعتمادات قيمتها 700 ألف دولار، إلى جانب تحسين البنية التحتية لخمسة مدارس في منطقة قرقور بتكلفة 100 ألف دولار. وحضر حفل توقيع الاتفاقيتين وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي والرئيس المدير العام لشركة "بريتش غاز" مايكل رايس إلى جانب محافظ صفاقس ومندوبية الصحة والتعليم .كما أعلن وزير الصحة التونسي أن انطلاق هذه المشاريع سيكون في غضون الأسابيع المقبلة أي المدة الضرورية لإستكمال دراسة الجوانب المالية والقانونية. إلى ذلك، نظَّم عدد من أصحاب المصحات التونسية الخاصة وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية في العاصمة لمطالبة الحكومة الليبية بتسديد بقية الديون المتراكمة عليها، حيث تم علاج وإقامة عدد من جرحى الثورة الليبية في هذه المصحات. وذكر مسؤول تونسي أن قيمة المستحقات المتراكمة على السلطات الليبية ، تبلغ 40 مليون دولار من مجموع 70 مليون دولار لصالح 32 مصحة خاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء الصحة التونسية ترفض استقالة مئات الأطباء



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia