السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء

الرياض ـ وكالات

تعد السمنة أحد الظواهر الصحية السلبية المنتشرة في المجتمع السعودي، وباتت هاجساً نفسيًا يؤرق مضجع الكثيرين من أفراد المجتمع خاصة النساء، وذلك لما يترتب عليها من آثار صحية ضارة، تتسبب في زيادة نسبة الدهون وتراكمها بجسم الإنسان، بسبب عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم، وتؤدي في النهاية إلى أمراض خطيرة تعرض الإنسان إلى الوفاة لا سمح الله. وكشف استشاري الغدد والسكري بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف الدكتور زكريا الدويك، عن أن هناك مجموعة من العوامل المسببة للسمنة منها أسباب مرضية، ومنها أسباب ذاتيه بسبب العشوائية في تناول الغذاء، علاوة على العوامل الوراثية للإنسان. وقال " إن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة من يعانون من أمراض السمنة في المجتمع السعودي ازدادت بصورة تدعو للقلق، حيث وصلت عند النساء إلى 23.6 % وعند الرجال 14% ". وأبان أن التاريخ العائلي للوالدين يزيد من فرصة الإصابة بالسمنة للأبناء في حال كان أحدهما يعاني من السمنة، وذلك بسبب العوامل الوراثية المشتركة أو العوامل البيئية المتشابهة التي تشمل الأطعمة ذات السعرات العالية وقلة النشاط الرياضي. وأشار الدكتور الدويك، إلى أن نقص كمية العضلات في الجسم عند الكبر يؤدي إلى نقص العمليات الايضية، وهي مجموعة العمليات الكيميائية الحيوية التي يستخدمها الجسم في حرق الطعام لإنتاج السعرات الحرارية اللازمة للقيام بوظائف الجسم المختلفة، وعند حدوث خلل في تلك العملية الأيضية في شخص ما، فإن مجموعة من الأمراض أو الأعراض قد تظهر مجتمعة في الشخص نفسه، كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وازدياد مقاومة الجسم للانسولين مما يؤدي الى الإصابة بالنوع الثاني من السكري بالإضافة الى الإصابة بأمراض القلب. وذكر أن المتطلبات الاستهلاكية من السعرات تقل أيضاً مع تقدم العمر، مما يستوجب التخفيض من معدل استهلاك السعرات، مبيناً أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالسمنة، حيث يقل حجم العضلات في أجسامهن وينقص لديهن معدل حرق السعرات مقارنة بالرجال. وأفاد أن قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، يعد أمراً معقداً وبحاجة لتقييم مهني، مشيراً إلى أن مؤشر كتلة الجسم يأتي بتقدير جيد نسبياً لكمية الأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جداً، مثل رياضيي كمال الأجسام المحترفين، حيث يحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالأمتار. وأوضح أن السمنة العلوية ( السمنة المركزية ) التي تتراكم الدهون الزائدة فيها حول منطقة البطن وفوق الخصر (محيط البطن أكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء) ذات أهمية طبية اكبر من السمنة السفلى التي تتراكم الدهون الزائدة فيها حول الأرداف والفخذين، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري والسكتة الدماغية، وأمراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة. ولفت إلى أن وسائل العلاج من السمنة، تتمثل في القيام بالحمية الصحية المثالية، وهي التحكم بالنظام الغذائي للبدينين، وذلك بتقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة في الطعام، لحدود أقل من حاجة الجسم من الطاقة التي تختلف فيها السعرات الحرارية اللازمة من شخص لآخر، مع مراجعة الطبيب المختص لأخذ رأيه الطبي حول الوضع الصحي للجسم، وما إن كان يسمح بتناول بعض الأدوية المخصصة لتخفيف الجسم، او إجراء عملية جراحية لنزع الدهون من الجسم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia