كيف يؤثر التوتر والساعة البيولوجية على النوم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كيف يؤثر التوتر والساعة البيولوجية على النوم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كيف يؤثر التوتر والساعة البيولوجية على النوم

غرفة النوم
تونس-تونس اليوم

اكتشف فريق بحثي بقيادة جامعة ناغويا في اليابان مسارا عصبيا جديدا يربط بين الساعة البيولوجية والتوتر واليقظة لدى الثدييات.وحدد الفريق خلية عصبية، تسمى هرمونات مطلقة موجهة القشرة (CRF)، وهو هرمون عديد ببتيد وناقل عصبي يشارك في الاستجابة للضغط النفسي، والذي يصبح نشطا بشكل مفرط عندما تكون الثدييات تحت الضغط، ما قد يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

ونُشرت النتائج التي توصل إليها الفريق الياباني مؤخرا في مجلة Science Advances.

وتظهر الكائنات الحية تذبذبا لمدة 24 ساعة، يسمى إيقاع الساعة البيولوجية. وفي الثدييات، تنظم الساعة اليومية المركزية، الموجودة في الخلايا العصبية للنواة فوق التصالبية (SCN)، دورة النوم والاستيقاظ.

ومع ذلك، في حالة المواقف التي تهدد الحياة، يتم إيقاف إشارة إيقاع الساعة البيولوجية لإبقاء الحيوان مستيقظا ليتمكن من الهروب من الخطر حتى عندما يكون ذلك وقت النوم عادة.

وعلى الرغم من أن الإيقاف المؤقت لدورة النوم والاستيقاظ ضروري للبقاء على قيد الحياة، فإن الإجهاد المفرط أو المطول الناجم عن مثل هذه الأخطار يمكن أن يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

ويقول الدكتور دايسوكي أونو من معهد أبحاث الطب البيئي في جامعة ناغويا: "من المعروف أن الساعة البيولوجية والإجهاد لهما تأثير على النوم، ولكن لم يتضح أي المسار العصبي يعد ضروريا لتنظيم الساعة البيولوجية للنوم واليقظة". ولتحديد المسار، أجرى فريق بحثي بجامعة ناغويا بقيادة البروفيسور أكيهيرو ياماناكا والدكتور أونو، بالتعاون مع تاكاشي سوجياما في شركة أوليمبوس كوربوريشن في اليابان، دراسة باستخدام الفئران.

وركز الباحثون على الخلايا العصبية في الهرمون المطلق الموجه للقشرة (CRF)، والذي من المعروف أنه يلعب دورا في الاستجابة للضغط، والموجودة في النواة المجاورة للبطين في منطقة ما تحت المهاد. وقاموا بالتحقيق في كيفية تأثر النوم واليقظة عند الفئران عندما يتم تنشيط هذه الخلايا العصبية.

وأظهرت النتائج أن الخلايا العصبية النشطة للهرمون المطلق الموجه للقشرة (CRF)، أبقت الحيوانات مستيقظة وجعلتها تتحرك بقوة، ما يشير إلى تعزيز يقظتها. ولاحظ الباحثون أيضا أن الخلايا العصبية CRF ظلت نشطة عندما كانت الفئران مستيقظة، وأنه عندما يتم قمع نشاط الخلايا العصبية، تقل يقظة الحيوانات وأنشطتها الحركية.

وأظهرت التحقيقات الإضافية أيضا أن الخلايا العصبية المثبطة في النواة فوق التصالبية، والتي تسمى الخلايا العصبية GABAergic، تلعب دورا مهما في تنظيم نشاط الخلايا العصبية للهرمون المطلق الموجه للقشرة (CRF)، وأن تنشيط هذه الخلايا العصبية، يحفز خلايا orexin في منطقة ما تحت المهاد الجانبي، ما يؤدي إلى تعزيز اليقظة.

وبالتالي خلص الفريق إلى أن الخلايا العصبية GABAergic في النواة فوق التصالبية، تتحكم في نشاط الخلايا العصبية لعامل إطلاق الكورتيكوتروبين، والتي تنظم في النهاية دورة النوم والاستيقاظ.

ويقول الدكتور أونو: "حددنا هذا المسار العصبي في الفئران، وهي حيوانات ليلية. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح كيفية تنظيم الاختلاف الليلي والنهاري في الدماغ".

وأضاف: "في مجتمع اليوم، تعد اضطرابات النوم مشكلة خطيرة. ونأمل أن تساهم نتائجنا في تطوير علاجات جديدة للأرق واضطرابات النوم الأخرى الناجمة عن الإجهاد أو اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية".

قد يهمك ايضا 

خبير يؤكّد أنّ طبق من اللحوم الحمراء المدخنة يعادل تدخين 50 سيجارة

دراسة جديدة تكشف خطورة جديدة على الأطفال من العمليات القيصرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يؤثر التوتر والساعة البيولوجية على النوم كيف يؤثر التوتر والساعة البيولوجية على النوم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia