دراسة تكشف أسباب تراجع المواليد في ألمانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة تكشف أسباب تراجع المواليد في ألمانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تكشف أسباب تراجع المواليد في ألمانيا

برلين ـ وكالات

لا يزال متوسط الإنجاب في ألمانيا متواضعا حيث لا يزيد عن 1.36 لكل امرأة. ولا تزال الصورة النمطية عن المرأة الأكاديمية التي ليس لها أسرة خاصة بها موجودة في ألمانيا. وتساءل باحثون بالمعهد الاتحادي لأبحاث السكان في ألمانيا عن سبب قلة معدل الإنجاب بهذا الشكل وحاولوا الإجابة على هذا السؤال، من خلال دراسة كاملة ركزوا خلالها على الوضع العاطفي للألمان، وكذلك البيانات الخاصة بأبحاث الأسرة. وتبين للباحثين أن الإنجاب لا يتوقف فقط على توفر المال وعلى توفر أماكن برياض الأطفال وأن هناك تراجعا في الصورة القديمة عن "الأم الطيبة"، التي تبذل كل ما تستطيعه من أجل أبنائها وأن عبارة "الأم المبتدئة" التي يستخدمها الألمان للتدليل على "الأم المهملة" لا تزال متداولة بين الألمان رغم اختفاء كلمة "آنسة" تقريبا من الاستخدام العملي للغة، مما يعني أن المرأة في ألمانيا ترتبط زوجيا ولكنها لا تنجب مبكرا. ألمانيا "بلد قليل الخصوبة"، فلا يكاد يكون هناك بلد آخر في العالم تتخلى فيه النساء عن الإنجاب بمثل هذا الشكل الموجود في ألمانيا، كما أن ألمانيا تحتل أحد المراكز المتأخرة على المستوى الأوروبي فيما يتعلق بعدد المواليد. ويرى يورجن دوربريتس، المدير العلمي للمعهد المذكور، أن الخوف من الإجهاد المفرط يلعب دورا لدى المرأة في تأخر الإنجاب وأكد على ضرورة حدوث تحول جذري في الوعي لدى الأمهات بشكل مشابه لما أحدثه الخضر بالنسبة للتحول البيئي. وربما استطاعت سياسة الأسرة في ألمانيا أن تتعلم شيئا من جيرانها الأوروبيين حيث إن قانون الضرائب في فرنسا يراعي الأسرة بشكل أكبر مما يفعله القانون الألماني حسبما أوضح راينر كلينجهولتس،مدير معهد برلين للسكان والتنمية والذي أشار إلى أن قانون الضرائب في فرنسا لا يقدم تسهيلات ضريبية للزوجين بل للأسرة لأن القانون هناك يهدف لدعم الطفل الثالث، أي الأسرة الكبيرة. من بين الصعوبات التي تواجه ألمانيا في طريق زيادة عدد السكان هو قلة عدد النساء اللاتي في سن الولادة مقارنة عن ذي قبل حيث إن معدل الإنجاب في ألمانيا منخفض منذ 40 عاما،أي منذ أكثر من جيل،أي أن تراجع المواليد يزيد من تراجع الإنجاب أيضا. كما أن هناك اختلافا مدهشا بين مناطق شرق ألمانيا وغربها، فيما يتعلق بالأمهات العاملات حيث يعتقد 63 % من المواطنين في غرب ألمانيا أن الطفل ربما عانى من عمل أمه مقابل 36 % في مناطق شرق ألمانيا. ولهذا الاعتقاد أسباب تاريخية أيضا حيث كانت الأمهات العاملات في شرق ألمانيا جزءا أساسيا في الحياة اليومية أكثر منه في مناطق غرب ألمانيا. ومن المحبط أن الكثير من الألمان لا ينظرون للأطفال على أنهم عنصر ثراء، حيث إن أقل من نصف النساء اللاتي لم ينجبن يعتقدن أن إنجاب طفل خلال السنوات الثلاث المقبلة يمكن أن يزيد من سعادتهن بالحياة. ويعتقد 88 % من الآباء الذين يقل عمر أطفالهم عن 18 عاما في عدم إمكانية الجمع بين الأسرة والوظيفة مقارنة بـ 78 % من الأمهات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أسباب تراجع المواليد في ألمانيا دراسة تكشف أسباب تراجع المواليد في ألمانيا



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia