السل يتخفى في نخاع العظام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السل يتخفى في نخاع العظام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السل يتخفى في نخاع العظام

واشنطن ـ العرب اليوم

أفادت دراسة جديدة بأن السل يمكن يختبئ في نخاع عظام المريض مقاوما للأدوية، وهذا يمكن أن يفسر سبب عودة المرض غالبا بعد سنوات من العلاج. ومن المعلوم أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يجنب المصابين أعراض المرض، بيد أن الأطباء لم يتمكنوا أبدا من منع المرض من العودة مجددا بعد سنوات أو عقود من العلاج الأولي. واكتشف باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية مؤخرا أن المرض قادر على "التسلل" إلى الخلايا في نخاع العظام التي قد تحميه من العلاجات. وفسر العلماء الأمر بأن الخلايا لديها خواص مثل المقاومة الطبيعية للعقاقير والانقسام غير المنتظم، ووضع حصين متميز يمكن أن يسمح لها بالصمود أمام أنواع مختلفة من العلاجات. وفي الدراسة -التي نُشرت في مجلة "ساينس ترانسلييشنال ميديسين"- قال الباحثون إنهم اكتشفوا بكتيريا سلية نشطة في خلايا المرضى الذين عولجوا من السل. وأشاروا إلى احتمال أن يستخدم مزيد من الأمراض الأخرى المعدية أسلوبا مشابها للتخفي عن العلاجات، رغم أن أي علاجات جديدة تستغرق في تطورها عدة سنوات. وقد تم تحديد آثار بكتيرية فيما يعرف بـ"الخلايا الجذعية المتعلقة باللحمة المتوسطة" التي تستطيع إنتاج أنواع متخصصة من الخلايا، ومنها العظم والشحم والغضروف. ورغم أن الخلايا الجذعية توجد بشكل مثالي في نخاع العظام فإنها قادرة أيضا على الانتقال إلى الرئتين اللتين تشكلان البيئة المثالية لبكتيريا السل. وبعد اختبار نظريتهم على فئران المختبر في دراسة سابقة، نفذ الباحثون تجربة سريرية صغيرة في الهند، حيث أُخذت خزعة نخاع عظام من تسعة مرضى كانوا يعالجون من السل ولم تكن لديهم آثار من البكتيريا في الجهاز التنفسي. ويشار إلى أنه من الممكن إيجاد حمض نووي بكتيري في الخلايا الجذعية لنخاع العظام في ثمانية من المرضى التسعة، وقد وجدت بكتيريا حية في اثنتين من هذه الحالات. وقال الدكتور بيكول داس -الذي قاد الدراسة- "هذا ليس فقط دليلا قويا على أن السل يستطيع البقاء هاجعا في الخلايا الجذعية، لكن يبدو أيضا أن البكتيريا الحية يمكن أن تُستعاد من هذه الخلايا بعد فترة طويلة من الزمن. والأمر موحٍ جدا أيضا بكيفية استثارة تجديد النشاط: فهذه الخلايا الجذعية معروفة بأنها تنزح إلى أماكن الإصابة أو الالتهاب وتبدأ في الانقسام. ومن ثم فإن الخلايا الجذعية النازحة المخفية للبكتيريا الهاجعة قد تجدد نشاط المرض في الرئة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السل يتخفى في نخاع العظام السل يتخفى في نخاع العظام



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia