إهمال وضرب وتعنيف بمقابل مالي عند جليسات أطفال الجزائر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إهمال وضرب وتعنيف بمقابل مالي عند جليسات أطفال الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إهمال وضرب وتعنيف بمقابل مالي عند جليسات أطفال الجزائر

الجزائر ـ وكالات

دفعت الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة الجزائرية، أمهات إلى الخروج للعمل وكسب القوت، تاركات بذلك أطفالهن لدى المربيات اللاتي وإن استأمن أكثرهن فإن البعض منهن ليست جديرات بحمل مسؤولية صعبة وحساسة كالتكفل بالطفل ورعايته، بل قد يصل بعضهن إلى انتهاج أساليب عنف وإهمال تؤثر سلبا على مستقبل الطفل. انتشرت في مجتمعنا ظاهرة الاستعانة بالمربيات لدى الكثير من العائلات الجزائرية، سواء كانت غنية أم متوسطة الدخل، فظروف العمل ومواعيده اضطرت العديد من الأمهات إلى ترك أطفالهن لدى مربية باتت البديل المتوفر الذي تبقى أمانته نسبية تخضع لبعض الشروط والمقاييس. فبعد أن أصبحت جليسة الأطفال “مهنة من لا مهنة له”، حولت العديد من النساء بيوتهن إلى روضات مصغرة، حيث تقوم المربية بالاهتمام بعدة أطفال في وقت واحد، شرط أن لا يتجاوز عمرهم الخمس والست سنوات. وبرغم الآثار السلبية الكثيرة لهذه الظاهرة، والتي تكون الأمهات على علم ودراية تامة بها، إلا أنهن لا يجدن بديلا عن ترك أطفالهن لدى هؤلاء. انعدام البدائل رفع سهم المربية لا يجبر الأم على التخلي عن تربية أبنائها والعناية بها سوى ظروف المعيشة الحالية، والتي تفرض عليها الخروج للعمل، ليكون أمام هذه الأم خيار واحد هو ترك أولادها لدى الجليسة أو مربية الأطفال، مثلما هو حال لأمية، أم لولدين لا يتجاوزان الرابعة من عمرهما، تقول إن ظروف عملها تحتم عليها الغياب عن البيت والأولاد طيلة اليوم، ما دفعها للبحث عن مربية تقبل الاهتمام بهما مقابل مبلغ مالي نهاية كل شهر، مضيقة أنها كانت دائمة البحث عن أيادي أمينة تعول عليها وتؤمن جانبها في رعاية أطفالها أثناء فترات العمل.. تلك هي المشكلة التي تواجه كل السيدات وتدفع الأمهات إلى وضع برنامج مشترك تواظب عليه كل من الأم والمربية، حتى يكون المستفيد الأكبر في اعتقادها هو الطفل. ومن جهتها تقول السيدة نجية، أن أبناءها قد تعودوا على مربيتهم الخاصة التي لازمتها منذ الأشهر الأولى لولادتهم نتيجة عملها اليومي، لاسيما أنها تفتقر إلى أقارب يخففون عليها الحمل الذي أثقل كاهلها، إضافة إلى عدم وجود روضة أطفال تقبل التكفل بصغار لا يتجاوز سنهم السنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهمال وضرب وتعنيف بمقابل مالي عند جليسات أطفال الجزائر إهمال وضرب وتعنيف بمقابل مالي عند جليسات أطفال الجزائر



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia