سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية

الباحثة السعودية الدكتورة فاطمة باعثمان
الرياض – العرب اليوم

توصلت الباحثة السعودية الدكتورة فاطمة باعثمان إلى كشف علمي، يصب في خدمة اللغة العربية وربطها بالتقنية الحديثة، وقالت "إنه يسهم في دخول اللسانيات الحاسوبية باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى عصر جديد، منها التطبيقات الذكية المختلفة التي يعتمد عليها التواصل الاجتماعي والتطبيقات الاقتصادية الآمنة".

 وفي حوار مع صحيفة "الوطن" كشفت باعثمان (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز) عن كثير من تفاصيل المشروع، ذاكرة أنه في جوهره لغوي فونولوجي، إحصائي، رياضي، حاسوبي يشمل تعليم الآلة بأكثر من صورة، هندسي من خلال تصميم نموذجين الأول لكائن لغوي والآخر إحصائي للتنبؤات اللغوية والتعامل مع بيئتين مختلفتين. وأضافت: من أهم إنجازات المشروع الخاصة بدراسة سلوك الأنماط اللغوية، الربط بين طبقات اللغة المختلفة. الأولى، وتمت فيها معالجة اللغة في البنى التحتية وهي التي لم يسبق التطرق لها، وعولجت فونولوجيا بتقديم وحدة أصغر من الفونيم لها خواص التعامل مع البصمات الصوتية بصورة دقيقة. الطبقة الثانية والتحتية وعالجت المقطع اللغوي وتوحيده وتوافقه مع التمثيلات الهندسية الصوتية التقليدية للفونيم. الطبقة الثالثة: الفوقية وعالجت علاقات الوحدات الصوتية الثماني والعشرين والمعروفة لدينا من حيث الشدة وعلاقات التكرارات بين الأحرف رياضيا وغيره. وتم الربط بين هذه الطبقات الثلاث المختلفة وإمكانية تواصلها وتخاطبها مع بعضها البعض ومع البيئات المختلفة (البيئة الداخلية للإنسان وأجهزة النطق المختلفة والبيئة الخارجية المحيطة بالمكان وتأثيرات كل منهما) من خلال تصميم نموذج إحصائي ماركوفي يتعامل مع التنبؤات الصوتية. أما الكائن اللغوي الحاسوبي فجاءت أهميته في كشف التغيرات الصوتية في النطق وفي إمكانية تعديل الأخطاء من خلال تعليم الآلة من ذاتها في المستويات المختلفة.

وأوضحت باعثمان أن من أهم ما توصل إليه البحث هو اكتشاف موقع السكون في اللغة العربية بحيث أصبح لا يمكن إهماله، فقد أسهم هذا التمثيل المعرفي في فك طلاسم الاختلافات بين لهجات اللغة العربية، وسهل ربط المقطع الصوتي بلوغريتمات لتحديد موقع الشدة في الكلمة، وتحديد البصمة العربية، وأثبت معنى السكون الحية في اللغة العربية وتأثيرات الأصوات الحلقية القصيرة والطويلة المدى. وعن المقصود بـ"كائن لغوي" وما المردود المعرفي له؟

قالت باعثمان: كانت المرحلة السابعة من أهم المراحل البحثية (التصميم والتطوير) التي تمكنت فيها من تصميم كائن لغوي تقني حركي رقمي، يبين التغيرات التي تحدث "فونولوجيا" في النطق لتصحيحها آليا. وهذا الكائن صمم بصورة تمكنه أو بعض وحداته من الحركة، وله القدرة على استقطاب وحدات والتخلص من وحدات ليكِون عناقيد من الأشكال والأصوات الجديدة، كما أن له القدرة على النمو والتعاون مع كائن لغوى آخر أو كائنات لغوية أخرى متماثلة ومختلفة عنه ليشكل مقاطع أو كلمات وجملا جديدة في بيئة اللغة فتتواصل الكائنات مع بعضها من مفهوم الذكاء التعاوني والذكاء التجميعي.

 فعلى سبيل المثال تميزت اللغة العربية بآليات تحرك الوحدات المعرفية المتناهية الصغر في اتجاهين (الأمام والخلف) عابرة مقطعا واحدا (في المدى القصير) أو أكثر من مقطع (في المدى الطويل)، هذا الكائن التقني الذكي يربط بين اللغة العربية والتقنية، مما يسهم في دخول اللسانيات الحاسوبية باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى عصر جديد منها التطبيقات الذكية المختلفة التي تعتمد على التواصل الاجتماعي سواء كان هذا التواصل بين الآلات كالروبوتات بعضها البعض أو غيره، والتطبيقات الذكية يصعب حصرها (فعلى سبيل المثال السيارات الذكية التي تتخاطب لمنع الحوادث وتبلغ الصيانة عن وجود خلل والتفاهم مع السيارات الأخرى لإفساح الطريق في حالة وجود طوارئ).

والتواصل بين الآلة والإنسان والعكس. ولا يمكن الاكتفاء بهذا الحد حيث تتم المرحلة الثامنة: التطبيق والدمج الزمني، فتستخدم نمذجة حاسوبية إحصائية ورياضية للتعرف الآلي على أنماط الأصوات العربية. وأثبتت من خلال 12 تجربة أهمية هذا التمثيل على المستوى الفونولوجي والأكوستيكي.

وعن المردود قالت باعثمان: يسهم في الحد من زمن البحث التقني بسبب تخفيض عدد المقاطع الصوتية والوحدات المعرفية المتناهية الدقة في تحديد الأصوات، والتعرف على الأصوات التي طرأت عليها تعديلات صوتية نتيجة لمجاورتها بأصوات أقوى منها، والتعرف على عدد من اللهجات... وغيره. وبهذا تكون التقنية في ظل اللغة العربية وليس العكس.

باعثمان أشارت إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سباقة في هذا المضمار، خاصة دراسة اللغويات التقليدية واللغوريتمات البحتة. وختمت: أستطيع القول بأن العربية لغة ثرية وإمكاناتها ضخمة ويمكننا أن نقدم الأكثر إذا ما تضامنت المجهودات بإنشاء مركز لتقنية اللغة والتواصل على مستوى العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية



GMT 11:18 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

''غوغل'' يحتفل بذكرى ميلاد شاعر السودان وإفريقيا محمد الفيتوري

GMT 11:10 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إنهاء مهام مدير عام ديوان الطيران المدني والمطارات في تونس

GMT 08:38 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تخطف الأضواء من عمرو دياب في دبي

GMT 07:39 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تبدع أعمالاً مبهرة بتقنية قديمة للرسم على الماء

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia