شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا

رام الله ـ أ.ف.ب

ينتظر الشاب الفلسطيني شحادة شلالدة بفارغ الصبر لحظة الانتهاء من صناعة آلة الكمان الموسيقية، ليكتب عليها اسمه الى جانب عبارة "صنع في فلسطين" ويستمتع بصوتها الهادئ الذي ينسيه شهرين من العمل المضني لانجاز كل منها. ويظهر داخل محله الصغير عدد من الات الكمنجة المعلقة، منها ما بقي بحاجة الى لمسات اخيرة، واخرى ما زالت في بداية مرحلة التصنيع. ويعمل الشاب شلالدة (23 عاما) في صناعة واصلاح هذا النوع من الآلات الموسيقية منذ العام 2012، بعدما عاد من دراسته في معهد متخصص في بريطانيا. ويعتمد شلالدة بعمله على معدات اوروبية من الخشب والاوتار، يستقدمها خصيصا لاتمام عملية التصنيع. ويقول "خلال عملي في صناعة الكمان، اول ما افكر فيه هي تلك اللحظة التي انتهي منها واكتب عليها اسمي، وعبارة + صنع في فلسطين+". وحتى وقت ليس بالبعيد، كانت غالبية الادوات الموسيقية المعطلة أو المخربة لدى الفلسطينيين، ترسل الى متخصصين في اسرائيل ليتم اصلاحها في مقابل مبالغ طائلة. لذا يبدي شلالدة فخره بانه بات مقصد غالبية المراكز الموسيقية الفلسطينية الراغبة باصلاح آلات موسيقية ولا سيما آلات الكمان. ويقول شلالدة "اصلاح الالات الموسيقية عملية دقيقة جدا، وأما صناعة الآلة فهي صعبة جدا وتستغرق وقتا طويلا". ويعمل الشاب شلالدة في مركز اطلق عليه اسم "مركز الكمنجاتي للموسيقى"، تم تمويل انشائه من قبل جهات اجنبية بهدف تعليم الاطفال الموسيقى. ويتذكر شلالدة حينما توجه قبل تسع سنوات، لتعلم الموسيقى في هذا المركز القريب من منزله، ومنذ ذلك الحين وقلبه معلق به. ويقول "تعرفت على معلم ايطالي وكنت انظر اليه وهو يصلح الادوات الموسيقية، حتى انني سافرت معه الى ايطاليا وهناك صنعت آلتين". وبعد ذلك نصحه المعلم الايطالي بدراسة صناعة الكمان في بريطانيا، وتم تمويل دراسته من مؤسسة القطان الفلسطينية. ويفتخر شلالدة بان ست الات كمان من صنعه اشتراها موسيقيون اميركيون، واسمه محفور عليها. ويقول "ياتيني اناس من مختلف نواحي الاراضي الفلسطينية، ومن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل اسرائيل، يطلبون مني اصلاح آلاتهم الموسيقية". ويقع محل شلالدة في مقدمة حوش من البناء القديم في مدينة رام الله تم ترميمه من اجل اقامة مركز الكمنجاتي للموسيقى. ويقول اياد جرادات المسؤول في المركز ان هذه المنطقة التي يعمل فيها شلالدة كانت عبارة عن منازل مهدمة هجرها اصحابها، ثم جرى ترميمها ليقام هذا المركز فيها. ويضيف "يقوم المركز بتعليم مختلف انواع الموسيقى للاطفال ما دون الخامسة عشرة، وشلالدة كان احد هؤلاء الاطفال وتعلم الموسيقى هنا قبل ان يصبح متخصصا في صناعة آلة الكمان واصلاحها". ويدير مركز "الكمنجاتي" رمزي ابو رضوان، الذي اشتهرت له صورة في طفولته وهو يحمل حجرا في تظاهرة، قبل ان يصبح موسيقيا مرموقا وعازفا يجول في دول المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا شاب فلسطيني يمتهن صناعة الكمنجات بمعدات أوروبية ويسوقها عالميًا



GMT 11:18 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

''غوغل'' يحتفل بذكرى ميلاد شاعر السودان وإفريقيا محمد الفيتوري

GMT 11:10 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إنهاء مهام مدير عام ديوان الطيران المدني والمطارات في تونس

GMT 08:38 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تخطف الأضواء من عمرو دياب في دبي

GMT 07:39 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تبدع أعمالاً مبهرة بتقنية قديمة للرسم على الماء

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia