القاهرة ـ محمد الدوي
افتتح وزير العدل المستشار عادل عبد الحميد فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد، تحت رعاية منظمة الشفافية الدولية، ومؤسسة "مصريين بلا حدود".
وأوضح أن "العالم يحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد، استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يقضي بتخصيص هذا اليوم لإزكاء الإدراك بخطورة ظاهرة الفساد، وضرورة محاربتها، ونشر الوعي باتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي اعتمدته الجمعية العامة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2003".
وأكّد أن "مشكلة الفساد تعد من أعقد المشكلات التي تواجه العالم، فهي ظاهرة تمتد أبعادها لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كافة، وتكمن خطورتها في آثارها السلبية على اقتصاديات الأمم". وبيّن أن "الفساد يبطئ عجلة التنمية الاقتصادية، ويثبط الاستثمار، وينفر رأس المال، مما يؤدي في النهاية إلى تدني الإنتاج".
واعتبر أن "الصعيد السياسي أشد ضررًا، وأعمق خطرًا، فاستشراء الفساد يؤدي إلى تقويض الديمقراطية، وتغييب إرادة الجماهير، وانعدام الثقة بين المواطنين وحكومتهم، وفي ذلك مكمن الخطر على السلم والامن الاجتماعي".
وأشار إلى أن "ظاهرة الفساد لا تخلو منها دولة أو مجتمع، لذلك فإن العالم أحوج ما يكون لمحاربتها عبر حكومتها، ومؤسساتها، وأفراده، دون أي تأخير، فكل دقيقة تدخر في محاربة الفساد تساعد في تأخير رفاهية الإنسانية، وتعطيل نمائها، لهذا كان احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة الفساد هذا العام تحت شعار (القضاء على الفساد يؤدي إلى زيادة التنمية)".
وتوجّه برسالة إلى المجتمع الدولي بأن "مصر أصبحت منفتحة على التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، وإدراك أسباب النجاح في شأنه، ويؤكد أنه سوف يسفر عن تغيير حقيقي في الترتيب العالمي لمصر في مجال جهود مكافحة الفاسدين، والمزمع إعلان نتائجها في نسيان/أبريل المقبل".
والرسالة الثانية إلى الشركاء في مكافحة الفساد، بغية تفعيل آليات مستدامة، تميط اللثام عن أوجه الفساد، وتنبذها، وتعمل في الوقت ذاته على تحقيق سيادة القانون، ودعم مبادئ الشفافية والنزاهة، وبناء رؤية وطنية لمكافحة الفساد، بروح مسؤولة وتعاون خلاق.
والرسالة الثالثة إلى علماء مصر ومفكريها، معتبرًا أنهم "شركاء في مكافحة الفساد والتوعية بمخاطره، إذ أننا موقنين بأن علماء الأمة وكبار مثقفيها قادرين على التأثير في المجتمع، عبر النصح والإرشاد، فثقة المواطنين بهم كبيرة".
أرسل تعليقك