قصة شاب فقد قدميه تحت عجلات القطار واحتفظ بابتسامته
آخر تحديث GMT09:18:26
الأحد 25 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

قصة شاب فقد قدميه تحت "عجلات القطار" واحتفظ بابتسامته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة شاب فقد قدميه تحت "عجلات القطار" واحتفظ بابتسامته

شاب فقد قدميه تحت "عجلات القطار"
البحيرة - العرب اليوم

كعادته اليومية، تهيأ محمد لاستقلال قطار الصباح من محطة دمنهور، في طريقه إلى كلية الهندسة التي يدرس بالفرقة الأولى بها، بصحة جسدية وابتسامة لا تفارق وجهه البشوش، فيما كان ينتظره مصير مروع.

وصل القطار، كان رصيف المحطة مكتظًا بالمسافرين، بالكاد استطاع محمد أن يجد له مكانًا على حافة بابه المفتوح، قبل أن يتحرك القطار من المحطة.

"القطر كان زحمة، مفيش موضع لقدم فيه، اتحرك ومشي مسافة مش كبيرة، وعند مزلقان المساحة، القطر اترج واتهز جامد، فرجلي اتزحلقت من مكانها، ووقعت بره، يدوب لحقت اتشعلقت في المقبض الحديد، بس رجلي جات تحت العجل، فضلت فترة بقاوم وأنا حاسس أن رجلي راحت، قبل ما أرمي نفسي جنب القطر"، يروي محمد تفاصيل الحادث الذي تعرض له.

التقط والد محمد أطراف الحديث، ويقول "مفيش اعتراض على إرادة الله، ربنا يصبره ويصبرنا، محمد حاليًا في فترة العلاج الأولى، وسمعنا أن فيه أطراف صناعية متطورة ممكن تساعده إنه يمشي على رجله بعد بتر قدميه، بس مكلفة ومحتاجة سفره للخارج علشان تتفصل على مقاسه".

"أنا أستورجي على قد حالي، وكافحت علشان أربي محمد وأخواته، والحمد لله عندي بنت متزوجة وواحدة تانية صيدلانية، ومحمد في كلية الهندسة، وأخوه في الثانوية العامة" بحزن تحدث والد محمد عن أوضاعه المادية التي تعوقه عن التكفل بمصاريف علاج ابنه.

ويقول عبد الرحمن شقيق محمد: "محمد كانت حياته كلها في لعب الكرة، كان لعيب كويس، وبيتمرن في أندية، لما دخل هندسة فضل إنه يركز في دراسته، ومع ذلك كان مواظب على اللعب دايمًا مع أصدقائه، هيبقى أمر صعب عليه جدًا إنه ما يلعبش كره تاني، ياريت نقدر نخفف آلامه شوية ونساعده يركب أطراف صناعية".

وقال عصام مهنا، المحامي بالنقض والدستورية العليا: " تقدمنا ببلاغ اليوم ضد وزير النقل ورئيس سكك حديد مصر بشخصيهما عن واقعة إهمال جسيم في السكة الحديد، نظرًا لوجود منعطف وميل واضح في منطقة مزلقان المساحة والتي شهدت حوادث متكررة لسقوط الركاب كان آخرها سقوط موكلنا محمد محمد سعد مهدي، الطالب بكلية الهندسة، و بتر ساقيه في الحال، و قيد المحضر برقم ٣٦ أحوال قسم دمنهور بتاريخ ١٨ ابريل ٢٠١٨.

رغم ما مر به من تجربة قاسية، يظل محمد متماسكًا، مصرًا على الاحتفاظ بابتسامته المميزة، رافضًا التخلي عنها لتظل هي السلاح الأقوى الذي يواجه به مصابه الأليم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة شاب فقد قدميه تحت عجلات القطار واحتفظ بابتسامته قصة شاب فقد قدميه تحت عجلات القطار واحتفظ بابتسامته



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:32 2021 الجمعة ,30 إبريل / نيسان

صندوق النقد يكشف عن "الضحية الأبرز" لكورونا

GMT 10:53 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبراج تكره الروتين اليومي والعمل بشدة أبرزها الثور

GMT 23:13 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تقلبات الحياة الزوجية بين الزوجين

GMT 14:43 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

"مازدا" تقود ثورة في عالم السيارات محرك سداسي مستقيم

GMT 18:34 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أساليب في الديكور لاستغلال مساحات المنزل الضيّق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia