تعرف على السيرة الذاتية للتونسي علي الكعكي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعرف على السيرة الذاتية للتونسي علي الكعكي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعرف على السيرة الذاتية للتونسي علي الكعكي

وزير الاقتصاد و المالية علي الكعلي
تونس -تونس اليوم

حتى لا يكون علي الكعلي نسخة من نسيم شمامة وزير الباي في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر الذي ساهم في إفلاس البلاد التونسية و تداينها المفرط للخارج و هيأ بذلك إلى فقدان سيادتها و إعطائها لقمة سائغة للحماية الفرنسية…

إنه وزير الاقتصاد و المالية ودعم الاستثمار… انظروا الى وجهه… طيب… وديع… هادئ… رقيق… أنيق… ابن عائلة عريقة… يتكلم لغة البورجوازية المحلية…

إنه وزير على رأس 3 وزارات… كيف؟ نسأل : من استجلب الكعلي من القطاع الخاص إلى منصب وزير… من دعمه وزكاه؟ ماذا يراد منه… وماذا يراد به؟ كيف نفسر تضحية علي الكعلي بأجره الشهري الخيالي في القطاع البنكي الخاص… وقبوله بمبلغ 4000د فقط كأجر شهري لوزير في حكومة المشيشي؟ هل قدم إلى الوزارة مضحيا بمصالحه من أجل الوطن… أم مدافعا عن مصالح لوبيات تريد ضمان مصالحها؟

كم يصعب إقناع الناس بحب الوطن في زمن الانهيار الاخلاقي… وكم يصعب إقناعهم بتضحيات شخصيات شبيهة بعلي الكعلي.. دفاعا عن شعب مطحون يبيعونه في مزادات النخاسة السياسية…
لوبيات المال والأعمال وراء اختيار وزير المالية

البعض يتهم لوبيات مالية وسياسية أجنبية فاعلة ومؤثرة بأنها قد خططت ونفذت اختيار شخصية من القطاع الخاص للإشراف على أهم وزارة وهي المالية… وذلك من أجل استكمال مشروع تدمير الاستقلال المالي للدولة التونسية… يكفي ان نتقصى قليلا… أين كان يعمل علي الكعلي؟ إنه المدير العام السابق للمؤسسة العربية المصرفية Arab Bank Corporation فرع تونس… وهو بنك إماراتي. إنها رائحة اللوبي الإماراتي في المجال العربي… وحين دخل الكعلي أبواب الوزارة تراخى الرجل عن قصد في تعيين مديرين عاميين لعدة مؤسسات و بنوك عمومية كبرى… STB … BNA… وذلك تحضيرا للتفويت فيها… هذا ما يقال في الكواليس…

في الأثناء تورط علي الكعلي في محاولة تفليس بنك BTK او البنك الكويتي التونسي. وهو بنك تساهم فيه الدولة التونسية من المال العام… أي تلك البنوك ذات المساهمات العمومية… وقد حاول الشريك الفرنسي في بنك BTK تخريبه وبيع مقره المركزي… لكن تدخل هيئة مكافحة الفساد واتحاد الشغل منع إعلان تفليس البنك… وتم سريعا بيعه إلى مجمع اللومي في صفقة سرية… وفي عملية مضاربة وسمسرة تورط فيها محافظ البنك المركزي ووزير المالية…

لم تقف أدوار وزير المالية عند ذلك الحد… فقد تورط علي الكعلي في المصادقة على زيادة غير قانونية مخالفة للقوانين والتراتيب لقطاع القضاة بشكل جزافي… رغم معارضة إطارات وزارة المالية لإجراءات الزيادة في أجور قطاع من الوظيفة العمومية بطريقة تمييزية…
يتبجح في اجتماعاته في الوزارة بأنه مختص في بيع البنوك

مؤخرا وفي تاريخ 26 فيفري قام علي الكعلي بإقالة 3 من المديرين العامين بالوزارة… استجابة لضغوط من الأحزاب الحاكمة… وذلك من أجل تعيين أشحاص موالين لتلك الأحزاب في مفاصل الوزارة… وتم اختيار المسؤولين المعارضين لسياسات علي الكعلي وصناديق النهب الدولية… تلك التي تسعى لوضع يدها على المالية العمومية… وضرب سيادة الدولة واستقلالها.

وقد تورط الرجل في التستر عن ملف الديون المتفحمة لدى البنوك العمومية وهي ديون تقارب 25 ألف مليون دينار… ثم عارض الرد علي طلب نفاذ إلى المعلومة وجهه إليه مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة في الغرض.

ما نخشاه اليوم هو أن يكون علي الكعلي أنموذجا سيئا لنسيم شمامة وزير الباي للمالية ذاك الذي عينه قنصل فرنسا بتونس في منصب قيم على خزينة الإيالة التونسية … ثم شارك هو مع الفرنسيين في تخريب الاستقرار المالي للدولة… وانتهى لاجئا بفرنسا…

قد يكون علي الكعلي اخر حلقة في مشروع الخوصصة والتفويت وبيع أملاك الشعب التونسي، قبل إعلان طوفان الإفلاس… خاصة وأن الكعلي يتبجح في اجتماعاته في الوزارة بأنه مختص في بيع البنوك وأنه قد شارك في بيع 50 بنكا في العالم. رحم الله الوطن…

قد يهمك أيضا:
علي الكعلي يؤكد أن تخفيض الترقيم السيادي لتونس "كان سيكون أكبر"

تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على السيرة الذاتية للتونسي علي الكعكي تعرف على السيرة الذاتية للتونسي علي الكعكي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia