الملكة رانيا تطلق منصة للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الملكة رانيا تطلق منصة للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الملكة رانيا تطلق منصة للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر

الملكة رانيا العبدالله تطلق "إدراك"
عمان - بترا

ضمن اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بالتعليم وإدراكاً منها لأهميته وأثره في توفير أفضل الفرص للشباب العربي، أطلقت جلالتها امس في عمان "إدراك" وهي منصة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر (موكس)، أنشأتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع "إدكس" وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا.
وخلال حفل الإطلاق الذي حضره وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ووزير العمل ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود، وعدد من الإعلاميين الأردنيين والعرب، ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة قالت فيها: "اليوم نطلق "إدراك"، منصة عربية إلكترونية غير ربحية للمساقات المفتوحة، لأن التعليم النوعي المفتوح والمتاح عبر الإنترنت، والقادر على الوصول لملايين العرب بنفس الوقت ومجانا، هو المركب الأسرع لعلم مواكب لتطورات العصر وقادر على تحسين نوعية حياتنا، سواء كأفراد أو كمجتمعات ودول." وأكدت جلالتها ان المساقات التعليمية عالية الجودة والمجانية تعد فرصة، لأن محتواها متقدم ومواكب لتطورات العالم، ولانها تساعد على نشر العلوم والآداب والمهارات التي توصلت اليها العقول العربية والعالمية.
وأوضحت جلالتها أن اطلاق "إدراك" يحمل رسالة تحثنا لإدراك ما فاتنا وادراك المستقبل الذي يليق بنا وبتاريخنا وبرسالة بعثت لنا بدأت بإقرأ، مشيرة الى انه من خلال منصة "إدراك" سيتم انتقاء الافضل من الوطن العربي وترجمة وتعريب الأفضل عالمياً.
وقالت جلالتها: "للأسف العالم من حولنا ينطلق بسرعة فائقة نحو مستقبل فيه الفكرة والمعلومة المتخصصة والمهارات لبنات أساسية للإعمار والإزدهار"، وبالمقابل اصبح العالم العربي في صفوف العالم الخلفية بما يعرف وكيف ينتج وماذا ينتج، وأثر ذلك على الأوضاع الإقتصادية وما يوفر لأطفالنا وعلى شكل مستقبلنا.
وابرزت جلالتها حقائق صادمة يعيشها الوطن العربي بدءاً من تدني نوعية التعليم، وعدم مواكبة خبرات وقدرات الخريجين لمتطلبات سوق العمل، والتغيب عن النشر العلمي العالمي، بالاضافة الى عدم وجود صادرات عربية من التقنية العالية والنقص الحاد في المهارات بكل أشكالها.
واضافت: "النقلات النوعية عادة ما تحدث عندما تلتقي الحاجة بالفرصة وحاجتنا ماسة لتعليم نوعي؛ وفرصتنا هي التعلم عبر الإنترنت". مؤكدة أننا الآن أمام فرصة لأن ندرك المهارات والعلم والمعرفة ولإحداث نقلة نوعية في مسارنا.
وبينت ان المعرفة اليوم متاحة لكل من يرغب، والعلم لمن يريد بوجود ملايين المواقع الزاخرة بالمعلومات، وملايين العقول التي تضخ نتاج فكرها وبحثها وخبراتها على الإنترنت ليستفيد منها العالم.
واضافت جلالتها: التعليم بالانترنت ليس حلاً لجميع مشاكلنا، لكن المعلومة النوعية المتاحة للجميع هي فرصة كبيرة لنا، للإرتقاء بالمعرفة العربية، وللنهوض بالكادر العربي وجعل ما كان حكرا على قلة من الافراد متاحا لكل من اراد ان يتعلم ويقرأ.
وقدمت جلالتها الشكر لكل من عمل على هذا المشروع، وآمن به ودعمه، وخصت بالشكر ولي عهد ابوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاهتمامه ودعمه المستمر لعملية التعليم. كما شكرت جلالتها مؤسسة "ميقاتي" على دعمها لـ (إدراك) وايمانها بأهمية تمكين الشباب العربي.
وألقى المدير التنفيذي لمؤسسة "ادكس" أنانت أغاروال كلمة قال فيها: "عندما أطلقنا إدكس قبل عامين، كنّا نتطلّع لدعم فرص التعليم حول العالم، وبالشراكة مع مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، أصبح هذا الحلم حقيقة، واليوم حقّقنا رؤيتنا المشتركة في زيادة وصول ملايين الطّلبة العرب حول العالم للتعلم مع "إدراك"، ما سيجلب القوّة التغييرية للتعليم للعالم العربي والشباب المتعطّش للفكر والتعلّم".
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا، هيفاء عطية: أن أولى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا "إدراك" جاءت لتخدم العالم العربي، وقالت: "سررنا بالتجاوب الإيجابي مع المبادرة من قبل الاساتذة الجامعيين العرب العاملين في أشهر وأرقى الجامعات حول العالم، تماماً كما سررنا بتهافت الشباب على التسجيل في أول عشرة مساقات سيتم البدء بتدريسها خلال شهر حزيران المقبل، حيث التحق أكثر من 35 ألف طالب وطالبة بهذه المواد خلال الأسبوعين الماضيين".
وتم خلال الإطلاق عرض فيلم قصير يتحدث عن "إدراك" وكيفية عملها وما ستقدمه للمشتركين في مساقاتها.
وفي ذات السياق حضرت جلالتها جلسة نقاشية شارك فيها رئيس مجلس ادارة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية المهندس سعيد دروزة، ومستشارة وزير العمل السعودي مها طيبة، والاستاذة الممارسة والمساعدة بمركز التعلم والتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مها بالي، والأستاذ الزائر في جامعة هارفارد لربيع 2014 وأستاذ الإقتصاد والسياسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور محمد العسعس، وأدارها مدير مبادرة "إدراك" في مؤسسة الملكة رانيا نافذ الدقاق.
وناقشت الجلسة الفوائد العديدة المرجوة للتعليم عن بعد، خصوصاً لمثل ما ستقدمه هذه المنصة في الأردن والوطن العربي حسب وجهات نظر المتعلم، والمعلم، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وتم التركيز على الامكانيات التي ستفتحها مبادرات مثل "إدراك" لشبابنا ووطننا العربي.
وستشكل "إدراك" فرصة للمتعلمين العرب للالتحاق مجاناً عبر الانترنت بمساقات متميزة تدرس في جامعات عالمية مثل هارفرد، ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا في بركلي وغيرها، مع امكانية حصول الملتحقين في بعض هذه المساقات على شهادات تبرهن استكمالهم للمتطلبات المعرفية المطلوبة.
ولا تكتفي "إدراك" بنشر مساقات أكاديمية مترجمة، بل تعمل على إثراء التعليم عربياً من خلال تطوير مساقات جديدة باللغة العربية خصيصاً لهذا الغرض وتغطّي هذه المساقات مجالات عديدة ومتنوعة، ويتم تطويرها بالتعاون مع عدد من أفضل الأكاديميين العرب، وبالشراكة مع أفضل الجامعات الاقليمية.
وتتيح هذه المنصة فرصة ابراز نماذج عربية جديدة من خلال تطوير مساقات قصيرة يقوم عليها محترفون وخبراء عرب في مجالات مختلفة من الآداب والعلوم، بحيث تلعب "إدراك" دورا هاما في تقديم شخصيات قيادية لتنير درب الشباب، وتعمل "إدراك" على اشراك أكبر عدد من المتميزين العرب في المجالات الاكاديمية والعملية المرتبطة بالقطاع الخاص لتطوير مساقات مبتكرة.
ورغم بعض التحديات التي ستشكل عقبة أمام بعض فئات العالم العربي الأقل حظاً كالوصول إلى شبكة الانترنت وتوفّر عرض النطاق الترددي المطلوب، فان رؤية مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية المستقبلية تتلخص في إتاحة هذه الفرصة التعليمية من خلال مراكز مجتمعية ومدارس ثانوية ومكتبات عامة منتشرة في المدن والقرى حول العالم العربي.
وقد بدأ التسجيل، للمساقات التي تطلقها "إدراك" في حزيران القادم من خلال الموقع الالكتروني www.edraak.org، والمساقات هي: مقدمة في علم الحاسوب والبرمجة (معهد ماستشوستس للتكنولوجيا) / مترجم من مساقات إدكس، ودارات كهربائية والكترونية (1) (معهد ماستشوستس للتكنولوجيا) / مترجم من مساقات إدكس، والمواطنة في العالم العربي، والعرب: أين والى أين، ورحلة في صناعة الأفلام مع نادين لبكي، واستراتيجيات فعالة للبحث عن وظيفة، والسيرة الذاتية الناجحة، وكيف تسوق نفسك في سوق العمل، وعلِّم بثقة، والصحة النفسية للطفل.
وتعمل ادراك على اطلاق مساقات جديدة في أواخر شهر آب، هي: مدخل الى علم الاحصاء، البرمجيات كخدمة، الصحة الإنسانية والتغير المناخي العالمي، آداب العمل والمكتب، مدخل الى حقوق العمل والعمال، المدينة العربية المعاصرة، ادارة المنتجات الرقمية، مدخل الى الريادة، التواصل في عالم الأعمال، الصحة والقلب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تطلق منصة للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر الملكة رانيا تطلق منصة للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر



GMT 11:18 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

''غوغل'' يحتفل بذكرى ميلاد شاعر السودان وإفريقيا محمد الفيتوري

GMT 11:10 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إنهاء مهام مدير عام ديوان الطيران المدني والمطارات في تونس

GMT 08:38 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تخطف الأضواء من عمرو دياب في دبي

GMT 07:39 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تونسية تبدع أعمالاً مبهرة بتقنية قديمة للرسم على الماء

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia