عمان - العرب اليوم
شاركت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله، الثلاثاء، في إطلاق "دليل الاحتضان"، الذي أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسة إنقاذ الطفل. وذلك خلال جلسة عقدت، في مؤسسة الحسين الاجتماعية في منطقة الأشرفية.
وتبادلت الملكة الحديث مع أعضاء لجنة إعداد "دليل ونظام الاحتضان"، بحيث تضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية ودائرة الإفتاء العام ودائرة قاصي القضاة وإدارة حماية الأسرة ودائرة الأحوال المدنية، ومؤسسة "نهر الأردن" ومؤسسة "نور الحسين".
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبوحسان على "أهمية هذا الدليل، الذي جاء بتوافق مع الجهود الوطنية، التي بدأت في الوزارة بإجراءات التحضين في العام 1967، وبلغ عدد الأطفال الإجمالي الذين تم تحضينهم منذ بدء برنامج الاحتضان في وزارة التنمية الاجتماعية 858 طفل وطفلة، وبلغ عدد الحالات التي تم تحضينها خلال العام 2012، 55 حالة.
وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة في الوكالة محمد مقدادي: إن هذا الدليل يتناول الإجراءات والآليات المناسبة للتعامل مع المشكلات التي تواجه الأطفال المحتضنين والأسر المحتضنة، ويعتبر مرجعية للأسر وللعاملين مع هولاء الأطفال لتلبية احتياجاتهم وإعطائهم الطرق والأساليب المناسبة للتعامل.
وقالت مديرة وحدة التشريعات في المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتورة حنان الظاهر: إن الدليل شارك في إعداده نخبة من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والتربويين والقانونيين، ليكون شموليًا في تناول الأساليب والممارسات الفضلى المدعمة بالقصص والمواقف، التي تم تضمينها من تجارب للأسر، لديها أطفال محتضنين وبما يتوافق مع الأطر الدينية والاجتماعية والقانونية.
وقدم ممثل دائرة الإفتاء الدكتور أحمد الحراسيس إيجاز بشأن "الرأي الشرعي في الاحتضان أو ما يعرف شرعًا بكفالة اليتيم وتحريم التبني، بحيث لا يجوز في الاحتضان إعطاء اسم العائلة، حتى لا يكون فيه اختلاط للأنساب. كما لا يبيح الاحتضان الميراث للطفل المحتضن، ولكن يجوز للشخص وللأسرة المحتضنة أن تتبرع للطفل المحتضن أو توصى له بما تشاء من مال أو عقار.
والتقت الملكة مع مجموعة من الأسر الحاضنة للأطفال، بحيث تبادلت معهم الحديث عن فوائد الدليل في توعيتهم بالحقوق الخاصة بالأطفال المحتضنين وآليات التعامل معهم.
وقال عدد من الآباء: إن المجلس الوطني لشؤون الأسرة نظم لهم دورة تدريبية، تضمنت إرشادات للأسر، وفقًا للأسس العلمية لمراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية للأطفال المحتضنين.
وشاركت بعض الأسر قصصهم في الاحتضان والإجراءات، التي مرت بهم للوصول إلى حق الاحتضان، وفقًا لشروط ومعايير حددها الإطار التشريعي للاحتضان.
وطالب البعض بـ "ضرورة أن يتمتع الطفل المحتضن بنفس التأمين الصحي المشمول به الأب والأم المحتضنين، وكذك أن يتم التسهيل على نواحي التسمية بربطها بالاسم الثالث والرابع للأب المحتضن وليس بالعائلة، وذلك للابتعاد عن الآثار النفسية عند بلوغ الطفل سن الرشد وبدء تعامله مع إقرانه في المجتمع".
ورافقت الملكة مديرة مؤسسة "الحسين" الاجتماعية ميرا أبو غزالة، وتجولت في مرافق بيوت الرعاية الأسرية التي تنتهجها المؤسسة ضمن نظام أسر ترعاها أمهات بأجواء عائلية، بحيث تلازم الأم الأطفال دون انقطاع وتتناوب على كل بيت أسري مربيتان بواقع أسبوع لكل منهما.
وتبادلت الملكة الحديث مع الأمهات والأطفال عن النشاطات التي ينفذونها، كما تجولت جلالتها في قسم حديثي الولادة مستمعة إلى شرح عن الخدمات التي يقدمها القسم للأطفال.
وفي حديقة المؤسسة تجولت جلالتها في معرض لرسومات الأطفال والأشغال اليدوية المنتجة، من خلال الانشطة اللامنهجية، التي تقدمها المؤسسة لصقل مواهب الأطفال المختلفة، كما شاركت جلالتها مجموعة من الأطفال بوضع لمسات على رسم جدارية مرتبطة ومستوحاة من مفهوم الاحتضان والبيت الأسري الآمن.
وتعد مؤسسة "الحسين" الاجتماعية، التي تأسست العام 1953، من أكبر مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأطفال، بطاقة استيعابية تصل إلى قرابة 150 طفلا، وتقدم خدمات الإقامة والغذاء والكساء والمصروف والتعليم والصحة
أرسل تعليقك