الأمير مشعل يخوض تجربته الأولى لقيادة موسم الحج بالحضور الميداني

دخل الأمير مشعل بن عبدالله بصفته أميرًا لمنطقة مكة المكرمة ورئيسا للجنة الحج المركزية تجربته الأولى في قيادة دفة موسم الحج إلى بر الأمان، في عزيمة وإصرار لتنفيذ أوامر القيادة بـ"امتياز"،  من بعد أن أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تأمين كافة متطلبات الحجاج والإسراع في تنفيذ جميع المشاريع ليؤدي الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة.

فركز على أهمية الحضور الميداني في استكشاف أدق التفاصيل المعنية بسلامة الحجيج، وخدمتهم، ومن خلال نافذة توجيهات ولي الأمر، أضحى من الطبيعي مشاهدة الأمير متنقلاً بين بقعة وأخرى ضمن مساحات مختلفة في المشاعر المقدسة، بل تطور الأمر إلى أن الجهات المعنية بخدمة الحجاج جدولت متابعة الأمير اليومية لتقديم كافة الأجوبة حول حيثيات متطلبات حج الموسم الحالي.

اختار مشعل بن عبدالله أولى خطواته لخوض تجربته الجديدة البدء بالتوعية عبر الحملة الوطنية الإعلامية الشاملة، الهادفة إلى توعية الحجاج بالآثار السلبية، وبخاصة أهم أثر يؤرق الجهات الرسمية المتعلقة بالحج من دون تصريح والانعكاسات السلبية التي يمكن أن تؤثر على جودة الخدمات المقدمة لحجاج البيت المعمور، مستنداً على قرار مجلس الوزراء القاضي بعدم التساهل في تطبيق العقوبات بحق المخالفين لأنظمة الحج.

وانتقل أمير منطقة مكة المكرمة لمرحلة الاجتماعات لاستعراض ومناقشة المواضيع المتعلقة بموسم الحج واستعدادات وخطط الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال موسم حج هذا العام، ومتابعة توفر كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، والتي كان يشدد خلالها على أهمية التنسيق المشترك ومتابعة الأعمال ميدانيا لتنفيذ الخطط الموضوعة، حاثا كافة العاملين على الاهتمام بالحجاج لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

ومن الاجتماعات إلى العمل الميداني، حدد الأمير مشعل بن عبدالله وجهته الميدانية الأولى باتجاه مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، متفقدا مجمع صالات الحج والعمرة وجاهزية الجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة لاستقبال الحجاج وتقديم الخدمات اللازمة لهم، والتي شملت مواقع وزارة الصحة، الجوازات، الجمارك، هيئة الحصر والتوزيع بوزارة الحج، مكتب الوكلاء الموحد.

وفي وجهته الثانية، توجه إلى المشاعر المقدسة في رحلة اطلع خلالها على أدق التفاصيل، مستقلا قطار المشاعر لتفقد مواقع سكن الحجاج والطرق والمرافق المخصصة لخدماتهم، مروراً بمشعري عرفات ومزدلفة وصولاً لمشعر منى.