موجة شديدة الحرارة تهدد الحياة في الخليج العربي مع نهاية القرن الحالي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يحذر العلماء من استمرار خطر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون

موجة شديدة الحرارة تهدد الحياة في الخليج العربي مع نهاية القرن الحالي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موجة شديدة الحرارة تهدد الحياة في الخليج العربي مع نهاية القرن الحالي

مؤشر الحرارة في دول الخليج العربي ستتراوح بين 74 و77 درجة
واشنطن ـ رولا عيسى

يقدر العلماء أنه بحلول نهاية القرن الحالي، بعض أجزاء من الخليج العربي سوف تعاني من الموجات الحارة التي تفوق قدرة جسم الإنسان على الاحتمال.

وأكد العلماء أنه بحلول عام 2100، أجزاء من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وغيرها سوف تشهد درجة حرارة ورطوبة، تجعل موجة الحر القاتلة عام 2003 في أوروبا تبدو وكأنها يوم منعش.

وقدمت دراسة جديدة حول طبيعة تغير المناخ تنبئ بما سيحدث لدرجات الحرارة في العالم إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في وتيرتها الحالية، كما تنبأت بموجات فائقة الحرارة على الخليج العربي، لم يُر مثيل لها على الأرض.

ووفقا للدراسة، فإن مؤشر الحرارة في دول الخليج العربي ستتراوح بين 74 و77 درجة لمدة ست ساعات على الأقل خلال منتصف النهار.

وتلك درجات مرتفعة جدا على الجسم البشري، لأنه غير قادر على إنتاج كمية عرق كافية للتخلص من الحرارة، مما يجعلها خطرا حتى على الأصحاء، ولا يصلح لبقاء المواطنين خارج بيوتهم لأي فترة من الزمن.

وكشف الباحث المشارك في الدراسة أستاذ الهندسة البيئية الفاتح الطاهر، أن الناس سيعيشون فيما يشبه ساونا دائمة لمدة 6 ساعات في اليوم أو أكثر، مما قد يسبب الوفاة الجماعية.

ولكن ليس كل دول الخليج ستكون غير صالحة للسكن، فلا يزال هناك احتمال بأن المدن المتقدمة مثل أبو ظبي ودبي والدوحة يمكن أن تحيا بفضل الانتشار الواسع لمكيفات الهواء.

وأكد الباحثان الطاهر وجيريمي بال، أن السكان لن يحتملوا العمل في الشارع أو من دون تكييف هواء، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي من المنطقة، إلى جانب التنبيه على كارثة أخرى قد تؤدي إلى موت جماعي للآلاف خلال موسم الحج في مكة.

وذكر عميد كلية الصحة العامة في جامعة واشنطن الدكتور هوارد فرومكين، أن الآثار المترتبة على ارتفاع درجة حرارة منطقة الخليج "مخيفة مما يعرض حياة الملايين للخطر، لذا على سكان تلك المنطقة البحث عن مكان آخر للعيش فيه".

وأشار الطاهر إلى أن الحل الوحيد لتجنب تلك النتائج الكارثية، هو الحد من الانبعاثات في العالم في المستقبل، تماشيا مع التعهدات التي ستناقشها محادثات المناخ في باريس في وقت لاحق من هذا العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة شديدة الحرارة تهدد الحياة في الخليج العربي مع نهاية القرن الحالي موجة شديدة الحرارة تهدد الحياة في الخليج العربي مع نهاية القرن الحالي



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia