عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في أسوأ الأحوال ستختفي هذه الطيور خلال 15 عاما

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

عصافير داروين
غالاباغوس ـ عصام يونس

تواجه عصافير داروين، التي ألهمت عالم الطبيعية بنظرية التطور، تهديد الذباب الطفيلي لها بالانقراض، وكشفت المحاكاة الرياضية أن الذباب يستطيع القضاء على عصفور داروين في أقل من 15 عاما، ووجد الباحثون أنه يمكن حل المشكلة عن طريق المزيد من الجهود المتقدمة والواسعة فى مكافحة الآفات.

لاحظ تشارلز داروين، أثناء دراسة الحياة البرية فى جزر غالاباغوس في القرن التاسع عشر وجود عصافير متشابه فى جميع أنحاء الجزر لكنها تختلف في الحجم والمناقير والمخالب، ما دفعه إلى اكتشاف أنه نظرا لبعد المسافات بين الجزر تطورت العصافير بمرور الوقت وفقا لظروف البيئة المختلفة التى تعيش فيها، وهذا ما ألمه بنظرية التطور عام 1858 عن طريق الانتقاء الطبيعي.

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس

تعيش عصافير داروين فقط في الجزر الواقعة قبالة ساحل البر الرئيسي للإكوادور، وبدأت هذه العصافير كنوع واحد لكنها تطورت إلى أنواع عدة منفصلة منذ ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين عام مضت، وركزت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ولاية يوتا على العصافير المتوسطة، وتدعى Geospiza وهي من بين 14 نوعا شائعا من عصافير داروين، وتوجد في جزيرة سانتا كروز، ويعيش نحو 270 ألفا من العصافير المتوسطة على الجزيرة ويعتقد أن هناك نحو 500 ألف يعيشون خلال الأرخبيل.

وتشير السجلات إلى وصول هذه الطيور إلى جزر غالاباغوس في فترة الستينات وتم توثيقها للمرة الأولى في العام 1997، وباستخدام بيانات خمس سنوات كشف الباحثون كيف أضر الذباب الطفيلي بتعداد العصافير بين عامي 200 و2013. وأجرى الباحثون ثلاثة نماذج محاكاة، أولها في السنوات السيئة للتكاثر والبقاء، وثانٍ للسنوات الجيدة، وآخر للأوقات المتوازنة، وكشف الباحثون أن العصافير تكون أكثر نجاحا في التكاثر والبقاء على قيد الحياة خلال السنوات التي ترتفع فيها نسبة هطول الأمطار، ما يؤدى إلى زيادة الإمدادات الغذائية، وتتكاثر العصافير لكن تقل معدلات بقائها على قيد الحياة خلال السنوات الرطبة والجافة للغاية.

اشتملت المحاكاة على تسعة متغيرات، اثنين منهما يلعبان دورا رئيسيا في نجاح عملية تكاثر العصافير في السنوات الرطبة والجافة، وكشفت نماذج المحاكاة أنه في أحسن الأحول تتعرض العصافير للانقراض منذ 50 عاما، ولكن في أسوء الأحوال فإنها تنقرض خلال 15 عاما. وخلص الباحثون إلى أن "كشف اثنين من السيناريوهات الثلاثة التي قمنا باختبارها أن الطيور المتوسطة في جزيرة سانتا كروز ستواجه خطر الانقراض خلال القرن المقبل"، ووفقا لنموذج محاكاة الإنجاب، فإن العصافير تنقرض في السنوات السيئة خلال 50 عاما، أما النموذج الخاص بالسنوات الجيدة والسيئة فتتوقع انقراض العصافير خلال 80 عاما، أما نموذج المحاكاة للسنوات الجيدة لم يتوقع الانقراض.

وبيّنت الدراسة أنه إذا كان الذباب الطفيلي يؤدى إلى انقراض الأنواع الشائعة من العصافير فإن الأنواع الأقل شيوعا لديها نفس المشكلة وتواجه خطر الانقراض أيضا، وإضافة إلى عصفور الأرض المتوسط هناك أنواع أخرى مثل عصفور الصبار وعصفور الشجرة الصغيرة. وتضمنت المحاكاة فقط العصافير الإناث، ولذلك أوضح الباحثون أنهم ربما قللوا من خطر الانقراض عندما تجاهلوا عوامل مثل قدرة الأنثى للعثور على ذكر في حالة قلة عدد الطيور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس عصافير داروين معرضة للانقراض من الذباب الطفيلي في غالاباغوس



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia