صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بالاعتماد على أصواتهن في مستعمرات القطب الجنوبي

صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات

صغار عجل البحر
لندن - كاتيا حداد

يستطيع صغار عجل البحر التعرف على أصوات أمهاتهم وهن يدعونهم في مستعمرات القطب الجنوبي، خصوصًا خلال فترة الرضاعة التي تتناوب فيها الأمهات على إطعام صغارهن.

وتخرج الأمهات باحثات عن الطعام وعند العودة يكنّ بحاجة للعثور على صغارهن على الشاطئ المزدحم، ويستمتع صغارها بالخروج والاستماع جيدا لتحديد صوت أمهاتهم من مسافة بعيدة.

وكشف الباحثون من جامعة Paris-Sud أنه عند عودة الأم إلى المستعمرة تعتمد هي وطفلها على طبقة الصوت للعثور على بعضهما البعض بين عدة مئات من عجول البحر الأخرى، وتستخدم حاسة الشم أيضا للتعرف على الأم بعد ذلك.

ويُعد التعرف على الصوت من الأمور الضرورية للبقاء بين الأم وصغيرها، وفحص العلماء مكونات الصوت الفردي التي يلتقطها الصغار للتعرف على أمهاتهم.

وأجرى الباحثون تجارب لسماع صوت نحو 30 من صغار عجل البحر مستخدمين بعض الإشارات الصناعية على مسافات مختلفة في كيرغولن أرخبيل في جنوب المحيط الهندي.

 وأوضحت الدراسة أن صغار عجول البحر استخدموا سعة وتردد الصوت لتحديد صوت أمهاتهم، ومن خلال إعادة سماع الأصوات على مسافات مختلفة ثبت أن تردد الصوت ينتشر بشكل كبير حتى مسافة تصل إلى 64 مترًا في حين تراجعت سعة الصوت في المسافات التي تزيد عن 8 أمتار، وتشير هذه النتائج إلى حدوث عملية تحديد الهوية على خطوتين.

ويحدد الصغار نمط تردد صوت أمهاتهم على المدى الطويل، ثم يتعرفون على المكونات الأخرى لصوتها من مسافة أقرب، وأوضح الدكتور تييري أوبين: "تولد صغار عجول البحر في البر وتشكل مستعمرات كثيفة في القطب الجنوبي، وبعد وصولهم إلى المستعمرة بأيام قليلة تلد الإناث طفلا واحدا ويتم إرضاعه لمدة 4 أشهر، وخلال فترة الرضاعة تخرج الإناث في رحلات بحثا عن الطعام من 4 إلى 7 أيام مع إرضاع صغيرها على الشاطئ لمدة تتراوح بين يوم إلى 3 أيام، وعند العودة يجب على كل من الأم وصغيرها العثور على بعضهما البعض ويتم ذلك بالأساس عن طريق الإشارات الصوتية" .

وتابع أوبين: "نظرا إلى القيود الاجتماعية والبيئية في هذا النوع من الكائنات والكثافة العالية في عدد الحيوانات وعدم وجود رعاية، فيجب أن تكون الإشارات الصوتية مميزة للغاية ومقاومة للتدهور عند انتشارها، وحاولنا في هذه الدراسة فحص عملية التعرف بين الأم وصغيرها من خلال الصوت، ومن خلال إجراء التجارب على الصغار وتشغيل الأصوات الاصطناعية لهم، قمنا أولا بإظهار المميزات الصوتية لصوت الأم، وثانيا، اختبرنا مدى كفاءة الصوت الفردي للأم من خلال تحليل مدى انتشار إشاراتها الصوتية في جميع أنحاء المستعمرة على مسافات مختلفة".

صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات صغار عجل البحر يمكنهم التفريق بين مئات الإناث البالغات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia