سوء الأحوال الجوية يباغت المنطقة ويُطارد السوريين في الداخل والخارج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأردن يستدعي الجيش ولبنان يعيش في ظلام وإغلاق المرافئ المصرية

سوء الأحوال الجوية يباغت المنطقة ويُطارد السوريين في الداخل والخارج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سوء الأحوال الجوية يباغت المنطقة ويُطارد السوريين في الداخل والخارج

العاصفة الثلجية تكسو معظم بلدان الشرق الأوسط

القاهرة، بيروت، دمشق، عمان ـ العرب اليوم باغتت العاصفة الثلجية جميع بلدان الشرق الأوسط، مُخلِّفة الكثير من المآسي، خاصة بالنسبة للسوريين الذي عاشوا أيامًا صعبة بعد موجة الأمطار الشديدة والثلوج التي بلغ سمكها في بعض المدن أكثر من 70 سنتيمترًا، فيما أدت العاصفة الثلجية إلى إغلاق معظم الطرق الأردنية، ما دفع العاهل الأردني إلى دعوة القوات المسلحة بمساندة جهود الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرق والإنقاذ.   
وفي حين وصل سوء الأحوال الجوية إلى مصر التي شهدت هبوب رياح عاتية وأمطار غزيرة، توقفت حركة السير في كبريات المدن، لاسيما في القاهرة، وأغلقت المرافئ، وبينما انقطعت الكهرباء عن معظم المدن اللبنانية وأغلقت المدارس، قدَّرت جمعية الصناعيين الإسرائيليين الأضرار بـ300 مليون شيكل (60 مليون يورو).
وأكدت الأمم المتحدة أن نحو مليون سوري "مهددون بالجوع، ويعيش معظمهم في مناطق الصراع، فيما تتواصل أزمتهم في التفاقم جراء العاصفة الثلجية ونقص المواد الأولية.
وباغتت العاصفة الثلجية في الشرق الأوسط السوريين في الداخل وفي ملاجئهم في الخارج، وزادت في المعاناة التي يعيشونها كل يوم.
ومن جحيم القصف إلى صقيع الطقس، بحسب "قناة العربية" يعيش النازحون السوريون أياماً عصيبة بعد موجة الأمطار والعواصف الثلجية التي داهمت مخيماتهم في الخارج لتترك بعضهم غارقاً في بحيرات من مياه الأمطار، والبعض الآخر بلا مأوى بعد أن اقتلعت العواصف خيامهم وتركتهم في حال من النزوح الجديد.
وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي اليزابيث بايرز، إن "سبب النقص يعود إلى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن "البرنامج يقدم حصصًا غذائية لنحو مليون ونصف مليون شخص في سورية كل شهر".
وفي الداخل السوري، ضربت العواصف الثلجية مدينة الزبداني وسط هدوء حذر يخيم عليها، ووصلت سماكة الثلج إلى أكثر من 70 سنتيمترًا، وتفاقمت الظروف الإنسانية والمعيشية سوءًا في البرد القارس، الذي يعيشه السوريون وسط انقطاع تام للكهرباء عن 70% من المدينة، وانقطاع المحروقات والطحين بشكل كامل.
وفي الخارج، غادرت عائلات بنسائها وأطفالها وشيوخها فرارًا من جحيم القتال لتستقر في مخيمات اقتلعت خيامها عواصف الشتاء تاركة نزلاءها في العراء، فيما يعاني اللاجئون منهم في الأردن ولبنان وتركيا من ظروف صعبة بسبب الأحوال الجوية.
وفي المخيمات على الحدود اللبنانية، أجبرت الأمطار النازحين على نزوح جديد وحمل خيامهم وإعادة نصبها بعيداً عن المناطق التي غمرتها مياه الأمطار، إلا أن برودة الطقس ونقص الأغطية ومستلزمات التدفئة تبقى أساس معاناة العائلات.
والحال في المخيمات التركية لم يكن أفضل كثيراً، فما بين غزارة الأمطار والصقيع ونقص الاحتياجات الأساسية يمضي السوريون أيامهم ولياليهم.
وفي مخيم الزعتري شمال الأردن، كانت الرياح العاتية أقوى من قدرة الخيام على الصمود ليصبح بعضها عرضة للاقتلاع، ويغرق البعض الآخر في بحيرات من المياه، ما حدا بالسلطات الأردنية إلى إعلان حالة الطوارئ في المخيم، ونقل اللاجئين المتضررين إلى كرفانات أمنتها المملكة العربية السعودية لهم.
ومع تزايد أعداد اللاجئين وقلة المعونات الدولية، ومع غياب أي مؤشرات وبوادر لحل قريب في أفق الأزمة السورية، يبقى السوريون في الداخل والخارج تحت أنقاض المنازل المهدمة والخيام المكوّمة.
وفي الأردن، قال الأمن العام:" إن العاصفة الثلجية أدت إلى إغلاق معظم الطرق، فيما أمر العاهل الأردني القوات المسلحة بمساندة جهود الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرق والإنقاذ"، لافتًا إلى أن "معظم الطرق الفرعية في العاصمة عمّان مغلقة، والطرق الرئيسية سالكة بحذر شديد، بسبب تراكم الثلوج".
ووصل سوء الأحوال الجوية إلى مصر التي ضربتها موجة من البرد القارس، وهبت رياح عاتية وهطلت أمطار غزيرة أدت إلى شلّ حركة السير في كبريات المدن المصرية، لاسيما في القاهرة، كما أجبرت على إبقاء غالبية المرافئ مقفلة.
وفي لبنان، بقيت المدارس مغلقة، الخميس، فيما أعلنت مؤسسة الكهرباء عن أعطال أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من بيروت الإدارية وقسم من منطقتي الضاحية الجنوبية وساحل المتن الشمالي، مشيراً إلى أن هذا الأمر "حال دون إمكانية تغذية المحطات المذكورة لاسيما في بيروت من مصادر أخرى".
يُضاف إلى ذلك تعذر تصليح الأعطال في ظل استمرار إضراب نقابة العمال والمستخدمين التي تقدمت بمطالب اجتماعية تسعى إلى تحقيقها.
وفي إسرائيل، قدرت جمعية الصناعيين الأضرار بـ300 مليون شيكل (60 مليون يورو)، بسبب غياب الجهاز البشري العامل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوء الأحوال الجوية يباغت المنطقة ويُطارد السوريين في الداخل والخارج سوء الأحوال الجوية يباغت المنطقة ويُطارد السوريين في الداخل والخارج



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia