حواة جامع الفنا خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط مخاوف من انقراضها بسبب الأزمة المالية

حواة "جامع الفنا" خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حواة "جامع الفنا" خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم

صورة لأفعى 

صورة لأفعى  مراكش ـ سعيد بونوار لم تعد أفاعي وثعابين حواة ساحة "جامع الفنا" في مراكش تمتع السياح الأجانب والمغاربة برقصاتها، وهي تتمايل على نغمات المزامير، واختارت أن تنزوي في صناديقها الخشبية، في انتظار وقف إضراب مروضيها، الذين باتوا غير قادرين على تأمين مصاريف تغذية هذه الزواحف، بفعل ارتفاع أسعار اللحوم، وغلاء أثمانها  وتهديد الزحف العمراني الذي أتى على الغابات المجاورة. وفضل أحد قدماء الحواة الحاج أحمد بن امحمد، بيع "السندويتشات" الخفيفة، بدلاً من المخاطرة طيلة النهار في حياته في مداعبة الأفاعي السامة من أجل تحصيل  200 درهم مغربي ( حوالي 20 دولارا)، عليه أن يأكل و أبنائه ومساعديه وأفاعيه. وقال " لم نعد نجد ما نغذي به أفاعينا، فهي لا تتناول غير اللحوم الطرية التي لا نأكلها حتى نحن بسبب غلائها، وعلينا إن أردنا الإبقاء على هذه الحرفة من الانقراض أن نؤمن ما يزيد عن 200دولار في الأسبوع لتغذية الأفاعي، وتوفير ما بين 1000 و2000 دولار لشراء بعض الأنواع، فالأفاعي والثعابين تعيش في صناديق صغيرة تموت سريعا بفعل تغير بيئتها". وحوة مراكش الذين اعتادوا على توزيع الفرحة، وكان لهم الفضل في جعل المدينة هي الأولى سياحياً في المغرب، غاضبون، وهم يدركون جيداً أنه لا يعتبر السائح قد زار مراكش إلا إذا التقط صورا تذكارية مع أفاعي الساحة التي لا تلدغ، وتكتفي بالرقص على نغمات المزامير التقليدية المغربية، ومع ذلك فإن السلطات المحلية لا تعيرهم اهتماماً. وقال وشعيب إن الأموال التي خصصتها "اليونيسيف" لصناع الفرحة في الساحة ومن بينهم مروضو الثعابين أو الحواة لم تصلهم ولا يعرفون مصير الملايين التي خصصتها المنظمة المذكورة لهم من أجل مساعدتهم على تحمل أعباء المعيشة، والحفاظ بالتالي على ساحة "جامع لفنا" باعتبارها تراثا إنسانيا عالميا. وأضاف بوشعيب أن المشتغلين في الساحة كونوا تنظيماً خاصاً بهم لمحاورة مسؤولي المحافظة حول وجهة منحة المنظمة، لكنهم لم يحصلوا على إجابات مقنعة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حواة جامع الفنا خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم حواة جامع الفنا خارج الخدمة لفشلهم في تأمين مصاريف حياتهم



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia