باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يؤدي تغير المناخ إلى جعل الأسماك أصغر حجمًا

باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية

أسماك القرش
لندن - ماريا طبراني

يتوقع خبراء المناخ أنّ ارتفاع درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون ستجعل أسماك القرش أصغر حجمًا وأقل عدوانية عما هي عليه اليوم. وكشف باحثون من أستراليا أن المياه الدافئة والحمضية في المحيطات يمكن أن تعيق نمو الحيوانات المفترسة وتؤثر على حاسة الشم لديها والتي تستخدمها في الصيد.

وتعتمد أسماك القرش على طاقة أكبر للتكيف مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون ويقلل هذا الأمر من قدرتها على تمثيل الغذاء الذي يمكن أن تعثر عليه، ودرس باحثون من جامعة أديلايد أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من خلال التجارب المعملية في خزانات طبيعية مع الموائل الطبيعية والفريسة، ولاحظ الباحثون أنه عندما ارتفعت درجة حرارة الماء تطورت الأجنة بشكل أسرع.

ووجد الباحثون أن الجمع بين الماء الدافئ وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون تتطلب طاقة أكبر من أسماك القرش ما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة على التمثيل الغذائي، ومحو قدرتها على تحديد مكان الطعام بواسطة حاسة الشم، وأدت هذه الآثار إلى انخفاض كبير في معدل نمو أسماك القرش.

وذكر الأستاذ المشارك، إيفان ناغيرلكريكين، "في المياه الدافئة تكون أسماك القرش أكثور جوعا ولكن مع زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون لا يمكنها العثور على الطعام، فضلا عن انخفاض قدرتها على الصيد، وبالتالي تصبح أسماك القرش غير قادرة على ممارسة التحكم ذاته من أعلى إلى أسفل في الشبكات الغذائية البحرية، وهو أمر ضروري للحفاظ على نظم إيكولوجية صحية في المحيطات".

وتعتبر أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من الكائنات التي تعيش في القاع وتعتمد على حاسة الشم في المقام الأول للعثور على الطعام، وتوجد هذه الأنواع في أنحاء جنوب أستراليا، وتعد من الكائنات المهاجرة التي تسافر إلى الجنوب في الصيف وتعود إلى الشمال في الشتاء للتكاثر، وينمو البالغون من هذه الأنواع بطول 1.67 متر، وأثناء الدراسة في ظل زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، استغرقت أسماك القرش وقتا أطول للعثور على الطعام أو أنها لم تكلف نفسها عناء المحاولة ما أدى إلى صغر حجمها.

وركزت معظم الدراسات على بحث آثار تحمض مياه المحيطات وتغير المناخ على سلوك الأسماك تجاه الفريسة من السمك الأصغر، وعلى سبيل المثال وجدت دراسة بتمويل من الاتحاد الأوروبى العام المنصرم، أن تحمض المحيطات له تأثير بالفعل في تمليح الأسماك في بحر البلطيق.

وكشف الباحثون أن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة تراوحت بين 7.45 و 7.07 كانت أكثر عرضة لتلف أجهزتها عن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة أقل، وأصيبت هذه الأسماك التي عاشت في درجة حموضة مرتفعة بأضرار في الكبد والكلى، كما بدا شكلها غير طبيعي.

وحذر علماء الأحياء البحرية من أخذ الصدفيات إلى مياة حامضة في حالة تربيتها في مياه أقل حموضة، وأشار العلماء إلى أن ارتفاع نسبة الحموضة في محيطات الكوكب مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون من شأنها أن تجعل الكثير من الأغذية البحرية المفضلة لدينا أقل فتحا للشهية.

وبيّن أستاذ علم البيئة البحرية، جون كونيل، أن نتائج الدراسة الحديثة تدعم الدعوة إلى منع الصيد الجائر لأسماك القرش، مضيفا "ثلث أنواع أسماك القرش مهددة بالفعل في أنحاء العالم بسبب الصيد الجائر، ويساعد تغير المناخ وتحمض مياه المحيطات في تسريع انقراض هذه الأنواع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia