الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

البحث عن الطرائد البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

الصياد هارون محمد الماليزي
الرباط – العرب اليوم

يلقي هارون محمد نفسه في البحر، يمسك بيد واحدة قاربه، ويغوص برأسه في الماء ليسترق السمع من الأعماق.

هكذا يبحث الصيادون التقليديون في ماليزيا عن طرائدهم البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار.

يعد الصياد هارون محمد من الماليزيين القلائل المتمسكين بطريقة عجيبة في البحث عن السمك، قبالة سواحل سيتيو على الشاطئ الغربي لماليزيا، أحد أكثر البلاد استهلاكًا لثمار البحر في العالم.

وقد أورث هارون ابنه زريني (44 عامًا) طريقة صيد الأسماك عن طريق السمع. ويقول الابن "عندما تمعن في السمع، تشعر وكأنك تنظر من خلال زجاج، إذ يمكنك أن تحدد أنواع الأسماك الموجودة".

ويضيف "نحن نبحث تحديدًا عن أسماك الغيلاما، علمًا أن أنواعًا عدة من الأسماك تسبح هنا أيضًا".

وعن طريقتهم التقليدية في الاهتداء إلى الأسماك عن طريق السمع يقول "لا يمكن اكتساب هذه المهارة سوى بالتلقين، ويجب فهم أحوال البحار".

وحسب هارون، فإن تجار السمك يتخوفون من أن تختفي أسماك الغيلاما مع رحيل آخر صياديها التقليديين. وهذا النوع من السمك ذو مذاق محبب لدى الماليزيين، وهم يعتبرونه أفضل الأنواع، ويقبل على أكله الفقراء خصوصا، ويطلق عليه اسم "الملك".

ويصف هارون صوت الأسماك بأنه كصوت إلقاء الحصى في المياه. ويقول "الأسماك تصدر أصواتًا تختلف باختلاف أنواعها، لكن يصعب على المبتدئين التمييز بينها". مضيفًا "مع مرور الوقت يتمرس الصياد، فيشعر حين يسمع صوت المياه وكأنه ينظر بعينيه ويرى مواقع الأسماك وأنواعها".

ولم يعد الصيد التقليدي واسع الانتشار كما كان في السابق، فكثير من الصيادين القدامى رحلوا، ومنهم من تقاعد عن العمل، ومنهم أيضًا من عزف عن الطريقة القديمة متحولًا إلى التقنيات الحديثة لتحديد أماكن تجمع السمك، إذ لم تعد الأذن كافية أحيانًا في ظل ارتفاع الضجيج في أعماق البحار بسبب حركة السفن وتراجع أعداد السمك بسبب الصيد المفرط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia