العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وضع سماعات مائية مزودة بذاكرة رقمية مؤمنة لتسجيل الضوضاء

العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز

الدلافين الويلزية
نيويورك ـ مادلين سعادة

يعكف خبراء البيئة على دراسة الأصوات الفريدة التي تصدرها الثدييات حول جزر تشانيل، قبالة سواحل جيرسي، لمعرفة ما إذا كانت مجموعات مختلفة تصدر أصوات مختلفة اعتمادًا على "لهجاتها" أم لا؛ حيث أقر العلماء أن الدلافين الويلزية لها لهجتها المتميزة، وسيتم وضع السماعات المائية أو "الهيدروفون" حول جيرسي لاستكمال الدراسة.

وبينما تعجز الدلافين بالفعل عن الحديث مع البشر، إلا أن العلماء اكتشفوا أن الدلافين تتشارك في لهجة إقليمية واحدة على الأقل مع البشر، وقد تم رصد الثدييات التي تعيش في سنفات في مناطق معينة قبالة سواحل المملكة المتحدة وهي تتواصل بأصوات فريدة.

وكان الخبراء أثبتوا بالفعل أن الدلافين الموجودة قبالة شواطئ ويلز تستخدم أصوات فريدة لتعريف أنفسهم لبعضهم البعض، وتعكف الآن مجموعة من علماء بيولوجيا البحار على دراسة الدلافين في المياة حول جيرسي لتحديد ما إذا كانت هذه اللهجات واسعة الانتشار أم لا.

العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز

وسيعمل باحثو قسم الأحياء البحرية في جمعية جيرسيس في جزر تشانيل على مقارنة الضوضاء التي تصدرها الدلافين الموجودة بجزيرة تشانيل مع تلك التي تصدرها الدلافين الموجودة في أي مكان آخر، وللقيام بذلك تم تصميم سماعات مائية "هيدروفون" وميكروفونات لوضعها في المياه حول جيرسي، موطن أكبر التجمعات من الدلافين المقيمة في المملكة المتحدة.

وستكون هذه السماعات مزودة بذاكرة رقمية مؤمنة لتسجيل الأصوات والضوضاء التي يقول العلماء إنها ستساعدهم على تعريف "أعداد وأنواع حركات" الثدييات.

وذكر غريس جيفريس من جمعية جيراسيس: المجموعات المختلفة سيكون لها لهجات مختلفة، وباستخدام هذه التسجيلات سنتمكن من فهم السلوكيات، حيث ستتغير ضغطاتهم اعتمادًا على الحالة التي يكونون عليها، سواء يأكلون أو يمرون فقط، وسنتمكن أيضًا من استخدام المعلومات لتعريف أنواع وفهم المجموعات المختلفة، ولذلك ستعطينا فكرة أفضل عن أعداد وسلوكيات وفي أي فترة يمرون أو يتعارضون بدلاً من وجود تقارير مشاهدات فقط، والتي مازالت مفيدة.

وأضاف غيريس: سيتم تثبيت أول هيدروفون في منطقة مياه سانت كاثرين، التي تعتبر منطقة سائدة للدلافين، ويمكن أن نضع الثاني في أي مكان قبالة شمال الشاطئ، حيث يرى الناس الدلافين شائعة هناك، ولكن لم نقرر بعد موقع الهيدروفون الثاني.

ويأتي هذا العمل استكمالاً لدراسة تمت العام 2007، والتي اكتشفت أن قرنة مكونة من 240 دولفين قبالة سواحل ويلز لديهم لهجة خاصة بهم، كما اكتشفوا أن صافراتها مختلفة عن الدلافين الأخرى حول الجزر البريطانية.

وأكد قائد المشروع البحثي "سيمون بيرو": إننا نتبنى بالفعل عمل قاموس من سلسلة متكاملة من الأصوات، فهناك الصافرات والنقرات، والنباح والآهات ووأصوات إطلاق الرصاص التي قد تستخدمها لصعق أعدائها، نحن نحاول الربط بين أنواع الصافرات للأنواع المختلفة من السلوكيات مثل البحث عن الطعام والراحة والتنشئة الاجتماعية والتواصل مع صغارها، وأحد الأماكن المميزة والحصرية للدلافين خليج كارديغان".

واكتشف العلماء أن الدلافين البرية حول أفريقيا لها صافرات مميزة وواضحة، تسمى "صافرات التوقيع"، وتتبدل بين جماعات الدلافين عندما يلتقون في البحر ويستخدمون هذا النوع من الصافرات فيما بينهم كما يستخدم البشر الأسماء فيما بينهم.

وفي 2010 اكتشف العلماء الإيطاليين أن الدلافين تستخدم رشقات نارية صوتية لتوصيل الرسائل التي تتجنب بها الصراع في أوقات العنف الشديد مثل الصيد.

وذكر دكتور برنو دياز قائد الدراسة أن الرشقات النارية الصوتية تستخدم في حياة الدلافين للتواصل والحفاظ على وظيفة التسلسل الاجتماعي لكي تمنع الصراع البدني، ويمثل هذا حفاظًا على الطاقة.

وفي العام الماضي قالت الدكتورة دنيس هيرتزنغ ـ خبير الدلافين ومؤسس مشروع الدولفين الوحشي، أنها كانت تسبح في الكريبيان في آب/ أغسطس 2013 وسمعت أحد الكائنات ينطق كلمة "سارجازوم" وهي كلمة بحرية، واستخدمت مترجم للدلافين لترجمة الصفارات إلى دردشة، وتحول هذه الآلة أصوات الصفارات إلى كلمات، مثل الكلمة التي اكتشفتها هيرتزغ وهي تلعب مع الدلافين التي تدرستها منذ 25 عامًا.

ويأمل فريقها في استمرار الصافرات التي تكون مختلفة تمامًا عن الضوضاء الطبيعية التي يصدرها الدلافين، فعندما يقول الدولفين: "سارجاسوم" سمعت هيرتزغ ككلمة من خلال آلة الترجمة، إلا أنه ليس معروفًا ما إذا كانت الدلافين تقول الكلمة بنفس النطق أو تحاول الاتصال مع دلافين أخرى، لذلك لم يتم سماع كلمة "سارجسوم" إلا مرة واحدة فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز العلماء يعكفون على دراسة الأصوات الفريدة للدلافين حول جُزر تشانيل وويلز



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia