الطاقة المتجددة تغطي أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء الجديدة في العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوكالة الدولية تؤكد تفوقها على الوقود الأحفوري في أوائل العام 2030

الطاقة المتجددة تغطي أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء الجديدة في العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطاقة المتجددة تغطي أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء الجديدة في العالم

محطات توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة
واشنطن ـ رولا عيسى

شكلت الطاقة المتجددة أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء خلال العام 2014، لتبدو "علامة صحية على أن التحول للطاقة النظيفة يجري"، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وكشف تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية حول توقعات الطاقة العالمية 2015، والذي نشر الثلاثاء، أن الطاقة الخضراء تعد الآن ثاني أكبر مولد للكهرباء في العالم بعد الفحم، ومن المتوقع أن تتفوق على الوقود الحفري غير النظيف في أوائل 2030.

وأوضح المدير التنفيذي للوكالة الدولية فاتح بيرول، "أن القصة تكمن في حالة من مصادر الطاقة المتجددة، أصبحت الوقود الرئيسي حاليًا"، وأضاف أن 60% من جميع الاستثمارات الجديدة تعمل بالطاقة المتجددة، ولكنه حذر من أن 490 بليون دولار ذهبت لدعم الوقود الحفري في عام 2014، بما يعني أنها لم تكن "منافسة عادلة".
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أنه في خضم تحول الطاقة أصبح سعر برميل النفط تحت 50 دولارا للبرميل، ومتوقع أن يصل سعره إلى 80 دولارا في 2020 وترى الوكالة أن وراء ذلك نموًا متواضعًا.

وأضافت الوكالة أن استثمارات استكشافات النفط انخفضت بنسبة 20% في 2015، نظرًا لأنها مشاريع عالية التكلفة في الولايات المتحدة وكندا، وروسيا والبرازيل وتستمر على الرف، ولكنها أضافت أن منتجي الزيت الصخري في الولايات المتحدة يمكن أن يعودوا مرة أخرى للربح بسعر 60 دولارا و70 دولارا للبرميل.

وتحذر وكالة الطاقة الدولية، التي تأسست ردًا على الصدمات النفطية في 1970، من أنه إذا استمر سعر النفط عند 50 دولارا لمدة عشرة أعوام أو أكثر، سيهيمن النفط الرخيص في الشرق الأوسط على الصادرات لحوالي 75٪ من السوق المشتركة.

وتابع بيرول أن السيناريو كان "غير محتمل"، ولكنه إذا أنه وقع، "سيتم الاعتماد على عدد قليل جدًا من البلدان في المنطقة التي تعيش في حالة اضطراب، وقد لا تكون هذه أخبار جيدة للأمن النفطي".
وأضاف: "لم يعد لدينا وقت للراحة، فعلى العكس تمامًا لأن فترة انخفاض أسعار النفط هي فرصتنا لتعزيز قدراتنا على التعامل مع التهديدات النفطية في المستقبل".

وقالت الوكالة في تقريرها أن الارتفاع السريع في خريطة الطاقة المتجددة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الجديد سيؤدي إلى تباطؤ كبير في نمو انبعاثات الكربون، ولكن قبل أسابيع فقط من قمة الأمم المتحدة لأزمة التغير المناخي في باريس، قالت وكالة الطاقة الدولية أن العالم لا يزال في طريقه لظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل 2.7 درجة مئوية، وذكرت في تقريرها أن هذه النسبة أعلى بكثير مما تعتبره عتبة الاحترار الخطر، وأنه لا زلنا بحاجة لتصحيح المسار.

وأشار بيرول إلى أنه يجب على زعماء العالم المجتمعين في باريس تعيين اتجاه واضح للتحول المتسارع لقطاع الطاقة العالمي، حيث أن الفارق بين 2.7 درجة مئوية و2 درجة مئوية ليس معناه أنه يمكنك اتخاذ سترة معك وتتكيف مع الحياة، ولكن هذا الفرق سيكون له آثار كبيرة على الجميع.

ومن مشاريع وكالة الطاقة الدولية مشروع "الأوقات العصيبة" المتعلق بالفحم: وقالت فيه، إن"حصة الفحم زادت في توليفة الطاقة العالمية من 23٪ في عام 2000 إلى 29٪ اليوم، ولكن السبب وراء ذلك الارتفاع هو أن الفحم بدأ يتراجع ويواجه حظًا معكوسًا كوقود"، وتتوقع الوكالة أن تكون حصة الفحم 15٪ بحلول عام 2040.

ويوضح بيرول أن التغيرات الهائلة في الصين هي أهم الأسباب الرئيسية في هبوط الفحم، حيث أن فترة ازدهار الصين تتطلب المزيد من احتياجات الطاقة التي تقترب من نهايتها، وهذا أمر مهم سيكون له انعكاساته على العالم، حيث أن الصين تملك أكبر برنامج للكفاية من الطاقة في العالم، حيث تعد الصين بطل الطاقة المتجددة، كما أنها تملك برنامجًا نوويًا كبيرًا من المتوقع أن يزيد من نمو الطاقة غير التقليدية.

وقال بيرول إنَّ وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يتضاعف الطلب على الفحم ثلاثة أضعاف في الهند وجنوب شرق أسيا عام 2040، قائلًا: "منطقة جنوب شرق آسيا مهمة بشكل مثير للدهشة ولم تحصل على الكثير من الاهتمام، فهي المنطقة الوحيدة من العالم التي يتزايد الطلب على الفحم فيها، وفي ظل غياب السياسات المناخية واستخدامات الفحم الرخيص ستضغط الطاقة النظيفة على الغاز في المنطقة".

وأبرز بيرول أن الهند تأتي في مركز الصدارة للطاقة، لتصبح القائد الحقيقي لاستهلاك الفحم والطلب على الطاقة في العالم عام 2040، كما أنها تمثل 20% من منشآت الطاقة الشمسية في العالم، كما أن الخيارات التي قدمتها الهند ستكون هامة جدًا ومفيدة للجميع، ولذلك هناك حاجة لدعم الهند ودفعها نحو التكنولوجيا النظيفة والفعّالة.  
وأوضح المدير التنفيذي للرابطة العالمية للفحم بينيامين سبوتن، أن هذا التقرير الذي أصدرته وكالة الطاقة كان تذكرة بالدور المستمر للفحم، والحاجة للتأكد من استخدامه بشكل نظيف من خلال استخدام تكنولوجيات الفحم منخفضة الانبعاثات.

وانتقدت وكالة الطاقة الحد من التوسع في توظيف استخدامات الطاقة الشمسية في الماضي، وقال مسؤول استراتيجيات الطاقة النظيفة في العالم إيميلي روشون، أن الاختراق العالمي للطاقة المتجددة حدث بصورة أكبر من المتوقعة، وتمكنت الوكالة الدولية من اللحاق بركب اتجاهات الطاقة المتجددة، ولكنها أخفقت حتى الآن في الوصول إلى التغييرات الكاملة والفاعلة، ونثق أنه بدعم مستويات السياسة الصحيحة سيتمكن العالم من تقديم 100% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.

واختتم بيرول قائلًا إنَّ توقعات وكالة الطاقة الدولية السابقة لتوليد الكهرباء وطاقة الرياح كانت سليمة وصحيحة، والتي استندت إلى دعم الحكومات القائمة في ذلك الوقت لمشاريع الطاقة الشمسية، وإذا تغيرت السياسات ستتغير الأرقام أيضًا، وقد تحتاج هذه الأرقام لإعادتها لأعلى في العام المقبل، ونتمنى ذلك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة المتجددة تغطي أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء الجديدة في العالم الطاقة المتجددة تغطي أكثر من نصف محطات توليد الكهرباء الجديدة في العالم



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia