إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الخطوة قد تثير غضب دولتي المصب مصر والسودان

إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية

صورة لمجرى نهر النيل الأزرق

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق أعلنت الحكومة الأثيوبية، أنها ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق  قرب سد النهضة الأمر الذي قد يثير حفيظة دولتي المصب، وهما مصر والسودان. وقال الناطق باسم الحكومة الأثيوبية، بريخيت سمؤون، إن "بلاده ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء "سد النهضة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل.
ويتوقع أن تثير تلك الخطوة غضب دولتى المصب، وهما مصر والسودان، اللتان تخشيان من أن يؤدى بناء سد النهضة الى إضعاف حصتيهما من مياه النيل.  
واستبقت إثيوبيا بتلك الخطوة، البدء فى تغيير مجرى النيل الأزرق، نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المكلفة بتقييم سد النهضة، والمزمع الإنتهاء منه أواخر شهر أيار/ مايو الجارى.
 وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد النهضة من 6 أعضاء ينتمون الي  مصر والسودان وإثيوبيا و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
 ولم تُصدر الحكومة السودانية أو الجهات المعنية بملف مياه النيل  تعليقا حتى الان،لكن مسؤولا حكوميا  فضل عدم الكشف  عن إسمه أبلغ "العرب اليوم"  بالقول "في إعتقادي أن إثيوبيا  لن تقدم على خطوة   كهذه   دون  أن تخطر الأطرف  ذات  العلاقة بملف مياه  النيل "فيما كشف عن إتصالات بين بلاده ومصر وإثيوبيا بخصوص سد الألفية  .
 وكان وزير  المياه الأثيوبي اليمايو تجنو قد قال "إن السودان ومصر لن يتضررا من قيام سد "النهضة الأثيوبي" وأبان  في ندوة  أقيمت في  الخرطوم  مؤخرا إن "الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة، وأن جميع دول مجرى النهر ستستفيد من السد، الذي  تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب.
 وفي تعليق على الاعلان الإثيوبي  قال مستشار وزارة  الري السابق والخبير الوطني في مجال الموارد المائية حيدر يوسف  إن السد مشروع سياسي وليس اقتصادي،  والهدف منه بإختصار السيطرة  على المياه وخنق بلاده في المستقبل .
وأضاف في تصريحات ل"العرب اليوم" أن خبراء دوليون كتبوا عن إقتصادات سد الألفية  وكفاءته التي قال إنها ضعيفة  حيث  تصل إلى 33% وهي أقل كفاءة عالمية لسد  بهذه التكلفة المالية العالية والسعة التخزينية الكبيرة .
 وأكد حيدر يوسف إن إنشاء السد سيحدث ضررا بليغا على بلاده  بدءا بحجزه الطمي الصالح للزراعة ،  وهو أمر سيقود السودان في المستقبل إلى إستخدام الأسمدة للانتاج الزراعي وبالتالي إنتاج غذاء له تاثيرات صحية .
 وأوضح يوسف أن موقف بلاده غير واضح من هذا الملف ، إّذ أنه لا ينبغي وبحجة المحافظة على علاقات البلدين السياسية  الصمت على بعض الحقائق ، فربما تاتي غدا حكومة اثيوبية غيرالحكومة الحالية التي يتمتع  بها السودان بعلاقات جيدة ملمحا أن اسرائيل دون أدنى شك لها علاقة  بموضوع سد الالفية .
وإختتم  حيدر يوسف  تصريحاته ل"العرب اليوم"  بالقول"  إن اللجنة المكونة من خبراء  دوليين  ووطنيين من السودان ومصر وإثيوبيا سياتي تقريرها مخالف لما ظلت تردده إثيوبيا من  أن السد لن يحدث تاثيرات على السودان ومصر" .  
وفي سياق متواصل قال الباحث في مجال المياه ،مؤلف كتاب الامن المائي في دول حوض النيل  أحمد المنتصر في تصريحات ل"العرب اليوم" إن على السودان  تحديد الفوائد التي سيجنيها من  قيام سد الألفية ، إذ أن ملف مياه النيل من القضايا الإستراتيجية المسكوت عنها ، لكنه   ياتي في أخر الأولويات "
وأوضح المنتصر "أن ملف المياه في دول الإقليم من أهم الملفات  الإستراتيجية لإرتباطه باتخاذ القرار "، والمح الى أن إثيوبيا من الدول المهمة الممسكة بعدة ملفات في المنطقة ، لكنه عاد  وقال لاينبغي أن تتعامل الخرطوم في ملف  كهذا إستنادا إلى العاطفة   ، بل من الضروري بناء شراكات على أسس واضحة على أن تخدم هذه الشراكات  المصالح والمنافع
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 16:55 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استعمالات مفيدة للملح الانجليزي Epsom salt

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:36 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية لتناول الزبادي

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 14:08 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البنطلون تحت الفستان موضة تعتمدها النجمات العالميات

GMT 16:11 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة شديدة اللهجة من الكاف إلى الكاميرون قبل انطلاق المسابقة

GMT 02:49 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

تونس تعلن تأجيل التطعيم ضد كورونا حتى آذار

GMT 17:46 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

البطاطس المكسيكية وجبن الشيدر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:54 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia