ماعز سوس يُشِبه المظليِّين في القفز من علوّ 4 أمتار إلى الأرض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سكّان المنطقة يعتبرونه عاديًا والأميركيّون يدرسون الظاهرة

ماعز سوس يُشِبه المظليِّين في القفز من علوّ 4 أمتار إلى الأرض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماعز سوس يُشِبه المظليِّين في القفز من علوّ 4 أمتار إلى الأرض

مشهد الماعز المتسلق للأشجار العالية في منطقة سوس
الرباط ـ الحسين إدريسي

استوقف مشهد الماعز المتسلق للأشجار العالية في منطقة سوس أحد السياسيين وبعث بهذه الصورة إلى "المغرب اليوم"، وفيما يَعتبر السكان المحليون الأمر عاديًا استرعت الظاهرة الأميركيين، واهتموا بها من الجانب العلمي.  وأكد أحماد بن سيعي، وهو راع ومربي مواشٍ من منطقة الأطلس المتوسط، معلّقًا على ظاهرة الماعز الذي لا يكتفي بتسلق الأشجار بل يقفز من أعلى الشجرة عندما يشبع وكأنه جنديّ مظلات "يكتفي الماعز بالكلأ الموجود على الأرض في الفترة ما بين فصلي الربيع والصيف، ولكن بعد مرور الصيف يقل الكلأ وينعدم في كثير من المناطق، ولهذا السبب يلجأ الماعز إلى قضم الأوراق من أغصان الشجر الطرية مثل العرعار والفلين وأنواع أخرى تتغذى عليها الماشية".
ويظهر في الصورة، حيث يقف مرسل الصورة السيد حسن المرضي، وهو الأمين العام لاتحاد نقابي (النقابة الشعبية للمأجورين)، أن أسفل الشجرة قاحل لا نبات ولا كلأ فيه على الإطلاق، وهو ما يُبرر بحث المعز عن مأكله ولو في السماء.
وفي معرض تفسير أحماد لصعود الماعز إلى أشجار "أركان" في سوس، أوضح أن "الماعز أخفّ وزنًا من الغنم، وهو يقضم أوراق الشجرة صعودًا، خاصة وأن الأوراق الخضراء تكون في أعلى الشجرة، وعندما يريد النزول لا يخطو كما يفعل في الصعود، بل يقفز إلى الأرض بخفة ورشاقة من علو ثلاثة إلى أربعة أمتار، وهو يقفز ويقف على قوائمه الأربع، ومن النادر جدًا أن يصاب بكسور".
ولعل هذا ما أثار اهتمام بيطريين أميركيين حلوا في المنطقة، الصيف الماضي، ربما لدراسة قوة عظام الماعز المغربي، ومفاصله، وكل ما يرتبط ببنيته الجسدية.
وأوفدت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في صيف العام الماضي فريقًا صحافيًا إلى منطقة سوس، لإنجاز تحقيق عن ظاهرة اعتبرتها الصحيفة نادرة، وهي ظاهرة تسلق الماعز في هذه المنطقة شجر "الأركان".
ونشرت الصحيفة ذاتها صورًا للماعز متسلقًا إحدى أشجار "أركان" أرسلها إليها أحد قرائها عندما كان في عطلة في المنطقة، واعتبرت أن هذه الظاهرة لو حدثت في أي حديقة في مدينة أميركية لتصدرت الأخبار. إلا أن أهل منطقة سوس في المغرب يرون الأمر مألوفًا وعاديًا، حيث يُعتبَر الرعي النشاط الاقتصادي الأساسي للسكان ذوي الدخل المحدود، يساعد في ذلك اتساع رقعة المراعي التي تكثر فيها هذه الأشجار الفريدة، التي لا تنبت بشكل طبيعي إلا في المغرب.
وربما يكمن سر قوة الماعز في هذه المنطقة في كونه يتغذى على أوراق هذه الشجرة النادرة في العالم والفريدة من نوعها، والتي لا يوجد لها نظير على الكرة الأرضية إلا في المغرب بالذات، حيث عملت بعض البلدان على نقل شجيرات "الأركان" لغرسها إلا أنها لم تؤتِ نتيجة.
وباتت لهذه الشجرة حاليًا استعمالات عدة، من بينها عصر نواتها لتصبح زيتًا يصلح للأكل، وله فوائد صحية عدّة، إضافة إلى كونه مادة تستعملها النساء للتجميل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماعز سوس يُشِبه المظليِّين في القفز من علوّ 4 أمتار إلى الأرض ماعز سوس يُشِبه المظليِّين في القفز من علوّ 4 أمتار إلى الأرض



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia