أكد وزير الموارد المائية والري في مصر، محمد عبد العاطي، الثلاثاء، أنه تم إرسال تحذيرات لمختلف المحافظات التي قد تتعرض بعض أراضي طرح النهر بها للغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه من جراء فيضان النيل، مشيرا إلى أن هذه الأراضي مخالفة، وخلال اجتماع مع القيادات التنفيذية بالوزارة ورؤساء الإدارات المركزية للجهات والهيئات المختلفة بالمحافظات وذلك لمتابعة الموقف المائي وآلية التعامل مع موسم الفيضان الحالي والاستعدادات لموسم الأمطار والسيول، طالب الوزير المصري باتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية للتعامل مع ارتفاع المناسيب بما لا يؤثر على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
وقال عبد العاطي إنه جرى حصر جميع المساكن المخالفة التي تتأثر بارتفاع منسوب المياه والمطلوب إخلائها، واتخاذ كل الإجراءات بشأنها وكذلك مراعاة أية تأثير قد يحدث على الجزر النيلية وإعداد تقرير يومي بالأراضي والمباني المتأثرة بارتفاع مناسيب المياه.
من جانبه، علق رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بأنه تم اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي حتى يتمكن هؤلاء المواطنون من اتخاذ كافة الاحتياطيات، ويدركوا الخطر المتوقع.
وأكد أن "الحكومة تبادر بالتحذير المبكر، للتقليل من أي خسائر قد تحدث، رغم أن هؤلاء المواطنين مخالفون ومتعدون على حرم النيل، لكن هدفنا هو الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".
وتكثف الأجهزة المعنية في منطقة الدلتا شمالي مصر استعداداتها، لمواجهة ارتفاع منسوب المياه خلال الأيام المقبلة، خاصة في المناطق المحيطة بفرع النيل المتجه إلى مدينة رشيد، المصب الغربي للنهر في البحر المتوسط.
وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، فإن الاستعدادات تأتي بعد ارتفاع منسوب المياه في بحيرة ناصر.
وكانت محافظة البحيرة، التي تنتمي إليها رشيد، من المحافظات التي أرسلت مخاطبات رسمية لرؤساء الوحدات المحلية، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بشأن ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى غرق مناطق مختلفة متاخمة للنهر.
وعقد محافظ البحيرة هشام أمنة اجتماعات مع القيادات التنفيذية، للوقوف على درجة الاستعداد الخاصة بارتفاع منسوب مياه نهر النيل في المحافظة.
وتضمنت المخاطبات تكليف الوحدات المحلية بإخلاء المنازل والمباني وحظائر المواشي والأقفاص السمكية الموجودة على أراضي الدولة بشكل مخالف، لتفادي وقوع أضرار قد تنتج عن غرق الأراضي الزراعية، وحفاظا على أرواح المواطنين.
كما نبهت إلى ضرورة نقل أي محاصيل أو متعلقا
أعلن رئيس الهيئة العامة للسد العالي، حسين جلال، إن وزارة الري استعدت عبر كافة أجهزتها المختلفة لمواجهة أعنف فيضان في تاريخ مصر، وأوضح وفقا لموقع "مصراوي" المصري، أنه تم الاستعداد بشكل كامل للتعامل مع الفيضان منذ شهر مايو الماضي، لافتًا إلى أن الأولوية القصوى حاليا هو التأكد من المنسوب الآمن للمياه المجمعة خلف السد العالي وتصريفها للمجاري المائية بحسب نسبة المنسوب.
وأكد جلال الحالة الفنية للسد العالي وبحيرة أسوان والجاهزية التامة لجميع السدود والمفايض، موضحًا أن السد العالي قادر على التعامل مع الفيضان الحالي.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للسد العالي، أن هناك 3 متنفسات للسد العالي: "مفيض توشكي الذي يفتح لتصريف المياه الزائدة أو التي تشكل خطرا على المحافظات، ومفيضات محطات الكهرباء، والاستعانة لمفيض الطوارئ حال تطلب الأمر"، لافتا إلى أن الحديث عن عدم قدرة التعامل مع الفيضان ليس صحيحا.
وأشار جلال، إلى أن الهيئة رفعت حالة الطوارئ القصوى طبقا لتوجيهات وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، الذي تفقد الاستعدادات والمنظومة التي نتعامل بها مع الفيضان الذي يعتبر الأعنف.
قد يهمك أيضًا:
انخفاض منسوب النيل في السودان بعد الفيضانات المُدمّرة
المركز الأميركي للأعاصير يحذر سكان برمودا من عواقب "بوليت"
أرسل تعليقك