السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة في الحرات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تكثر فيها أحجار "الزبرجد الزيتوني" الكريمة والجرانيت

السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة في الحرات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة في الحرات

السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة
الرياض - العرب اليوم

أكّد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أنَّه من المحتمل العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة في المملكة، ذات العُمق الكبير، بسبب تواجد أحجار الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجرانيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغني بعنصر الكروم. وأشار نواب إلى أنَّ "المعادن سالفة الذكر تدل على تواجد الألماس ، إلا أنَّ ذلك يحتاج للمزيد من الدراسات الجيولوجية ليتم التأكد منه"، مؤكّدًا أنَّ "العمل يجري الآن على اكتشاف الألماس في المملكة"، نافيًا ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم "الألماس السعودي"، الموجود على بعض أحجار المرو (الكوارتز) الشفافة، المتواجدة ضمن الكثبان الرملية، في منطقة حفر الباطن، والزلفي، والخرج، والعلا".
وقدّر مختصون في تجارة الأحجار الكريمة، والمجوهرات، حجم التداول في هذه التجارة عالمياً بأكثر من 25 مليار دولار في العام الواحد، نالت المملكة العربية السعودية منها خمسة مليارات دولار، وسط توقعات بنمو هذا الرقم محليًا، إذا تمَّ تنظيم العمل فيها، ودُعم توطين صناعتها وتجارتها، لتسهم مع الثروات الطبيعية الأخرى في صناعة اقتصاد وطني مهم وجاذب إقليميًا وعالميًا.
وبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم ما يقارب 2000 حجر، استخدم منها في ترصيع المجوهرات 200 حجر، برز منها "الألماس"، ويتواجد معظمها بألوان وأحجام مختلفة في رواسب ضفاف الأنهار الناضبة والقديمة، ومصبات الأنهار الجارية في الأودية، وفي الجبال الصخرية، لاسيما البركانية منها، كما في المملكة.
وتتواجد الجبال البركانيّة في المملكة في الحرات، الممتدة على طول الدرع العربي، من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي.
ويعدُّ "الألماس" حجرًا نفيسًا، يتكون من الناحية الكيمائية من الكربون النقي، الذي يتكون منه الفحم وقلم الرصاص، لكن ذرّات الكربون في الألماس مرتبة وقوية بسبب تعرضها إلى ضغط عال تحت الأرض، يقدر بـ 100.000 طن، وبدرجة حرارة عالية، تقدر بنحو 2500 درجة مئوية، وأبرز أنواعه الأحمر، والأورجواني، والوردي، والأخضر، والأزرق، وصفر الكناري، والألماس عديم اللون شديد البياض.
وينص نظام الاستثمار التعديني لوزارة البترول والثروة المعدنية على أنَّ "جميع الرواسب الطبيعية للمعادن الموجودة في المملكة ملكًا للدولة، يشمل ذلك خامات المحاجر بجميع أنواعها، أياً كان شكلها أو تركيبها، سواء كانت في التربة أو في باطن الأرض، أو في إقليم الدولة البري، ومياهها الداخلية وبحرها الإقليمي، وجرفها القاري، باستثناء من منح تصريح خاص من الوزارة وفق الأنظمة الرسميّة المعمول بها".
وبيّن المختص في الأحجار الكريمة والمستشار بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس مصباح الأرناؤوط أنّ "مواقع الأحجار الكريمة في المملكة تحتاج إلى دراسات تفصيلية وتحليلية متعمقة لمعرفة مواقع مناجم هذه الأحجار، التي سيكون لها عائدًا اقتصاديًا كبيرًا يقدر بمليارات الدولارات".
لافتًا إلى أنّه "تمَّ منح امتياز التنقيب في المملكة لمنجمين من حجر الزبرجد، شبه الكريم، إلا أنها خطوة تنتظر المزيد من التطوير"، موضحًا أنَّ "تجارة الأحجار الكريمة في المملكة يمكن أن تكون من الصناعات الوطنية المفيدة للاقتصاد الوطني، إذا أجيد استثمارها، عبر توفير العمالة الماهرة في مجال صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة، وتدريب الكوادر الوطنية في معاهد مهنية متخصّصة في هذا المجال، وإنشاء معاهد تأهيل في البلاد، بغية تطوير مهارات أبناء وبنات الوطن في هذه الصناعة، وإيجاد فرص تجارية لهم لإدارة سوقها محليًا".
وأكّد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعوديّة أنَّ "الهيئة أنشأت معملاً متخصصًا لفحص وتقييم الألماس، والأحجار الكريمة الملونة، تمَّ تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، التي يديرها كوادر فنية مدربة، بغي الكشف عن نوعية هذه الأحجار"، مبينًا أنّه "سيتم إصدار شهادات فحص وتقييم معتمدة لهذه المعادن الثمينة، وعمل دورات تدريبية للهواة والمختصين في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة، وتقديم المشورة للقطاعين العام والخاص في ذلك المجال".
ويعتقد البعض من الناس أنَّ في الأحجار الكريمة علاج للجسد، مثلما تقدمه بعض المنتجعات الصحيّة، بيد أنه لم يثبت حتى الآن أيّ دليل علمي على فاعلية العلاج بالأحجار، فيما يُقبل الكثير من الشباب على جمع الأحجار الكريمة، بهدف البيع والشراء، أو بهدف هواية جمعها فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة في الحرات السعوديّة تتوقع العثور على الألماس في جبالها البركانيّة في الحرات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia