ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بسبب الاستغلال غير المستدام للموارد وعدم المساواة في توزيع الثروة

"ناسا" تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "ناسا" تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا

"ناسا" تموِّل دراسة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا
واشنطن - العرب اليوم

كشف مركز "جودارد" للطيران الفضائي التابع لوكالة "ناسا" عن دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية في العقود المقبلة بسبب الاستغلال غير المستدام للموارد وعدم المساواة في توزيع الثروة بشكل غير متساوٍ. أشارت الدراسة إلى أن تلك التحذيرات غالباً ما ينظر إليها على أنها هامشية أو مثيرة للجدل، وتحاول تقبُّل فكرة أن عملية ارتفاع وانهيار الحضارة الصناعية هو في الواقع دورة متكررة وجدت على مر التاريخ.
ويستند المشروع البحثي على نموذج جديد متعدد التخصصات يسمى "HANDY" أي الانسان والطبيعة الديناميكية، بقيادة عالم الرياضيات التطبيقية صافا موتشاري، من مركز العلوم الوطنية الأم]ركية الذي تدعمه المؤسسة الوطنية الاجتماعية والبيئية، بالتعاون مع فريق من علماء الطبيعة وعلماء الاجتماع.
ومن خلال البحث في طبيعة الانسان الديناميكية عند حالات سابقة من الانهيار، حدد المشروع العوامل المترابطة التي تفسر أبرز التراجع الحضاري، والتي قد تساعد في تحديد خطر الانهيار اليوم، وهي: السكان، المناخ، المياه، الزراعة، والطاقة.
ويمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى الانهيار إذا تلاقت لأنها ستولد اثنتين من السمات الاجتماعية العصيبة، وهما: تمدد الموارد بسبب الضغوط الواقعة على القدرة الاستيعابية للبيئية، والتقسيم الطبقي الاقتصادي للمجتمع في النخبة وتتمثل في الأغنياء والعامة التي تتمثل في الفقراء، وقد لعبت هذه الظواهر الاجتماعية دوراً محورياً في عملية الانهيار"، في جميع حالات الانهيار منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
وحالياً ترتبط الطبقات الاقتصادية العالية مباشرة بالاستهلاك المفرط للموارد، لأن "النخب" في البلدان الصناعية مسؤولة عن كل من: الفائض المتراكم غير الموزع بالتساوي في جميع أنحاء المجتمع، بل قد تسيطر عليها النخبة، وعند انتاج العامة للثروة يتم تخصيص جزء صغير لهم منه، ويذهب الباقي للنخبة.
وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة الإنتاجية في الزراعة والصناعة على مدى القرنين الماضيين تأتي من زيادة وليس تناقص انتاجية الموارد، على الرغم من تحقيق مكاسب في الكفاءة الدرامية خلال الفترة نفسها.
حاول موتشاري وزملاؤه في ظل الظروف التي يمر بها العالم بعدة طرق تفادي الانهيار الصناعي الذي سيصيب العالم لكنهم وجدوا أنه من الصعب تفاديه، بسبب احتكار النخب لكل الثروات.
وتحذر الدراسة "عندما يتجه النظام نحو انهيار وشيك، وتبدأ الدعوات بإعادة هيكلية المجتمع من أجل تجنب ذلك، فنجد أن النخب ومؤيديهم، الذين عارضوا إجراء هذه التغييرات في بادئ الأمر، يمكن أن يشيروا بأنفسهم إلى مسار مستدام طويل ".
ومع ذلك، فإن العلماء يشيرون إلى أن أسوء السيناريوهات هي بأي حال من الأحوال لا مفر منه، وأضافوا أن السياسات المناسبة والتغيرات الهيكلية يمكنها تجنب الانهيار، إذا لم تمهد الطريق نحو حضارة أكثر استقراراً.
وقالت الدراسة إن هناك حلين للحد من عدم المساواة الاقتصادية وذلك لضمان توزيع الموارد بشكل عادل، والحد بشكل كبير من استهلاك الموارد من خلال الاعتماد على الموارد المتجددة أقل كثافة والحد من النمو السكاني، فيمكن للسكان الوصول إلى التوازن إذا تم خفض معدل نصيب الفرد من استنزاف الطبيعة إلى مستوى يمكن تحمله، وإذا تم توزيع الموارد بطريقة منصفة إلى حد معقول.
وتمول "ناسا" مشروع "HANDY" ذات المصداقية، ويسهم في إيقاظ الحكومات والشركات ورجال الأعمال والمستهلكين على الاعتراف بأن "العمل كالمعتاد" لا يمكن أن يستمر، وهذه السياسة تتطلب تغييرات هيكلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia