الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيّا تنظمُ مؤتمرًا في اليوم العالمي  للميّاه في بيروت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد المتحدثون أن الخطر المُقبل سيكون بسبب الحروب على الميّاه

الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيّا تنظمُ مؤتمرًا في "اليوم العالمي للميّاه" في بيروت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيّا تنظمُ مؤتمرًا في "اليوم العالمي  للميّاه" في بيروت

مؤتمر بعنوان الإقتصاد في إدارة الموارد المائية في لبنان
بيروت – جورج شاهين

بيروت – جورج شاهين نظمَّت كلية العلوم التطبيقية في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا "AUT " في لبنان للسنة الثانية على التوالي، مؤتمرًا عن الموارد المائية بعنوان "الاقتصاد في إدارة الموارد المائية في لبنان"، برعاية وزير الطاقة والمياه ارتور نظاريان ممثلا في المدير العام للاستثمار السيد غسان بيضون، وبالتعاون مع  ملتقى التأثير المدني- مشروع Blue Gold في قاعة عصام فارس للمحاضرات، داخل حرم الجامعة – الفيدار، كما شارك فيه خبراء من القطاعين الخاص والعام وعدد من رؤساء بلديات المناطق المجاورة، حيث أكد المتحدثون على أهمية المياه في منطقة الشرق الاوسط والصراع بين لبنان وسورية، والأردن وإسرائيل بالنسبة إلى هذا الموضوع الحيوي، وأشاروا  إلى التلوث الذي لحق بالمياه ومصادرها في مياه البحر الابيض المتوسط.
ومن جانبها تساءلت رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا غادة حنين التي أثارت موضوع اليوم العالمي للمياه خلال كلمتها: أي مناسبة اهم من هذه بالنسبة إلى لبنان؟ وتطرقت إلى اهمية المياه في منطقة الشرق الاوسط والصراع بين لبنان وسورية، والأردن وإسرائيل بالنسبة إلى هذا الموضوع الحيوي، مشيرة إلى التلوث الذي لحق بالمياه ومصادرها في بمياه البحر الابيض المتوسط.
ودعت إلى وقف اساءة استعمال المياه والتفكير في الاجيال القادمة والتركيز على المشاكل والحلول للمياه في لبنان، لافتة إلى دور الجامعة الرائد في التطرق إلى هذه المشكلة.
وتحدث عميد كلية العلوم التطبيقية في جامعة AUT الدكتور نجيب الحداد عن دور الجامعات في اليوم العالمي للمياه ، وتطرق إلى اهمية التغيير المناخي الحاصل في لبنان وفي المحيط وفي العالم، مشيرا إلى الخطر الداهم على الاجيال المقبلة، لان الحروب القادمة ستكون بسبب المياه.
واعتبر ان هناك خطر التصحر الداهم نتيجة لقطع الاشجار والحرائق والامتداد العمراني، اضافة إلى الطلب على الوحدات السكنية التي ارتفع عددها من 850000 في العام 2005 إلى 1200000 اليوم. وقال إنه "لا بد من الحديث ايضا عن اعداد اللاجئين السوريين مع سنة قاحلة بالنسبة إلى المتساقطات، مشددًا على أن مثلث القطاعين العام والخاص والجامعات واصحاب الخبرات يشكل نموذجا لوزارة التخطيط التي الغيت في العام 1977".
وبعد عرض فيلم عن المياه من اعداد طلاب كلية العلوم-اختصاص الموارد المائية، القى الرئيس التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصايغ كلمة تخللها عرض ثلاثة افلام عن الملتقى والمياه ومشروع ""Blue Gold.
وأكد ان الثروة المائية تتقدم كل الثروات. واشار إلى ان مشروع "Blue Gold " بني على كل الدراسات عن المياه في لبنان خلال السنوات الماضية وخطة الحكومة في ايار 2012، وهو ينقل المياه من مفهوم السلعة إلى مستوى الثروة الوطنية.
والقى بيضون كلمة الوزير نظاريان، وتطرق فيها إلى ازمة شح الموارد المائية، وما ينتج عنها من "صراعات ليس على المستوى الاقليمي والدولي فحسب، حيث يتربص بموارنا المائية والنفطية عدو معروف بأطماعه التاريخية، وحيث بات القلق يساورنا ايضا من نزاعات داخل الدولة نفسها، وكأنه لا يكفينا في هذا البلد ما نعانيه من عوامل التباعد والتفرقة. فقبل ان تتحول الازمة المشار اليها إلى امر واقع دعونا نتجه في التفكير صوب افضل منهجيات الحلول وانجعها الحلول الوقائية والاستباقية".
وقال: "اليوم، بات الحصول عل حصة محسوبة من المياه من الحقوق الاساسية للإنسان تتحمل الدولة مسؤولية توفيرها فيدخل في اولوياتها الوطنية وتدرجه ضمن اهداف خططها الانمائية، فالإنسان يمكن ان يعيش بدون كهرباء، وهو قد عاش فعلا، وكانت لديه بدائل عديدة، ولكن ما هو البديل عن المياه في هذا العصر؟".
أضاف: إن "لبنان هذا العام يعاني من مشكلتين متلازمتين في ما يخص قضية المياه: الاولى ذات منشأ طبيعي وتتمثل بشح المتساقطات من الثلوج والأمطار والثانية واقعية سياسية ناتجة عن موجة نزوح واستقبال نازحين بسبب الوضع الامني.
وتابع "إن هذا الواقع يضعنا امام تحديات جديدة غير محسوبة وغير منظورة. ويرتب على وزارة الطاقة والمياه ومديرياتها والمؤسسات العامة للمياه اعباء اضافية، تتمثل بتأمين القدرات والوسائل وابتكار الحلول، واذا كان متعارفا ان ذلك من واجب الدولة، فإننا ننظر بالكثير من الايجابية لدور الشركاء المخلصين وخاصة الدول المانحة والمنظمات والمؤسسات الدولية الناشطة في المجال البيئي والاستدامة من دون ان نعفي مطلقا الشريك الاساسي وهو المواطن الذي يجب ان يكون متجاوبا ومسؤولا وان يترجم تعاونه في سلوكياته اليومية، وهنا يأتي دور وسائل الاعلام وخاصة المرئية منها ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المحلية في تعميم ثقافة الترشيد بدلا من ثقافة الهدر. اما في الحلول الاستراتيجية، فلا بد من التنويه بسياسات وزارة الطاقة وما تم من وضع خطط موضع التنفيذ ".
واختتم: "من المعيب في بلد كلبنان ان نتصور اننا قد نلجأ يوما إلى تحلية مياه البحر. فلبنان ليس بلدا صحراويا وما نحتاج اليه اليوم اكثر من اي يوم مضى هو الخروج من دائرة التصحر الذهني".
ثم توزع المشاركون على اربعة محاور:
محور: "المياه للتغذية والوسائل التكنولوجية للحفاظ عليها"، تطرق البروفسور موسى نعمه إلى اهمية الموارد المائية والطلب عليها واقترح بعض الحلول، فيما تحدث المهندس دافيد ساسين عن التقنيات الحديثة والخلل في ادارة ازمة المياه، ومحمور  "التعاون في مجال المياه - سد الليطاني"، لفت رئيس مجلس ادارة مياه الليطاني الدكتور سليم كتفاغو إلى المراحل التي مر بها مشروع الليطاني، مشيرا إلى ان هناك اجراءات آنية يجب اتخاذها. وتطرق مدير مشروع I.R.D الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدكتور فادي كرم إلى الزيادة السكانية وحصة الفرد من المياه في لبنان والعالم، و محور "تكرير المياه في لبنان: واقع وتوقعات"، اكد الدكتور يوسف كرم من مجلس الانماء والاعمار على دور المجلس والمصاعب التي تواجه مشاريع الصرف الصحي. و تناول مدير شركة Water Master خليل بواري الخطط الموضوعة لمعامل تكرير المياه، واهمية تشغيل المحطات للتكرير، وأخيرًا محور "اهمية المياه للامن القومي، اعطى العقيد الركن اسعد الدويهي عن الجيش اللبناني لمحة عن الاطماع الاسرائيلية في المياه اللبنانية، وتحدث المحامي غدير العلايلي من مؤسسة ابراهيم عبد العال عن حرب السياسات المائية".
في الختام نقاش وتوصيات ركزت على (العمل لتأمين ما يقرب من  300 وظيفة ادارية وفنية وتقنية لزوم مصلحة الليطاني لكي يصبح اكثر فعالية وانتاجية، الشراكة بين وزارة الطاقة والمياه والجامعات، خاصة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا لتأمين الاختصاصات والابحاث بمجال تحسين نوعية المياه،    العمل على تأمين شراكة بين الوزارات المختصة وهي (الطاقة والمياه – الزراعة والبيئة) بالتعاون مع الجامعة الاميركية للتكنولوجيا،  ضخ خبرات بالأبحاث لمعرفة كمية ونوعية المياه الموجودة ومدى استمراريتها، لذلك وجوب تعاون بين وزارة الطاقة والمياه ووزارة البيئة،    تأمين دورات تدريبية وحملات توعية من أجل اعتماد الاساليب الحديثة في الري والابتعاد عن اسلوب الري بالقنوات مما يؤدي إلى توفير بنسبة 40% من كمية المياه المخصصة للري،    العمل على تأمين الوظائف الشاغرة في وزارة الطاقة والمياه وهي ما يقرب من  2700 وظيفة من اداريين وفنيين ومستشارين وتقنيين،    التوجه إلى الطلاب الجدد باختيار اختصاصات جديدة مرتبطة بالصحة البيئة والمياه،   دورات تثقيفية للبلديات من أجل تركيب محطات تكرير للمياه المبتذلة ومن ثم اعادة استعمالها، ووصل شبكات المجارير والصرف الصحي بمحطة التكرير مع تحصيل بدل اشتراك عن كل مشترك، اضافة لتفعيل دور البلديات والمجتمع الاهلي من اجل المصلحة العامة والمشتركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيّا تنظمُ مؤتمرًا في اليوم العالمي  للميّاه في بيروت الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيّا تنظمُ مؤتمرًا في اليوم العالمي  للميّاه في بيروت



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia