جمعيَّة حماية البيئة الكويتيّة تدعو للاستفادة من البرك المائيّة في مواسم الأمطار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكويت شهدت أمطاراً غزيرة وتعرضت للعديد من السّيول الجارفة

جمعيَّة حماية البيئة الكويتيّة تدعو للاستفادة من البرك المائيّة في مواسم الأمطار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جمعيَّة حماية البيئة الكويتيّة تدعو للاستفادة من البرك المائيّة في مواسم الأمطار

البرك المائيّة في مواسم الأمطار
الكويت - رياض أحمد

دعت لجنة حماية الحياة الفطريَّة في الجمعيَّة الكويتيّة لحماية البيئة إلى الاستفادة من البرك المائيّة والخباري الناتجة عن موسم الأمطار من خلال وضع خطّة تنمويّة واستراتيجيَّة للتّعامل الأمثل خلال المواسم المطيرة. وذكرت اللّجنة في بيان صحافيّ اليوم السّبت أنّ الكويت شهدت مواسم أمطاراً غزيرة أدّت إلى تكون البرك والخباري وتعرضت خلال تاريخها إلى العديد من مواسم السيول الجارفة داعية إلى منها كما تفعل الدول المجاورة من خلال إدارة جيدة لها حسبما ذكرت وكالة كونا.
وأشارت إلى أن منظومة إدارة مياه السيول تتكون من ثلاث لبنات أولاها إعداد خرائط تفصيلية لأحواض التصريف باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية مع دراسة خصائص تلك الأحواض وطبيعة التربة وحالة الغطاء النباتي.
وذكرت أن اللبنة الثانية تعمل على تقدير كميات السيول المتوقعة في أحواض التصريف من سيناريوهات عدة من خلال نماذج رياضية ترتكز على تجارب حقلية وتحليل دقيق لبيانات الأمطار في حين تتمثل اللبنة الثالثة في تصميم نظم متطورة لحصاد مياه السيول والمطار مع إعطاء أولوية لحوض وادي الباطن وأودية جال الزور وأودية الروضتين وأم العيش وأحواض العبدلي الرتقة.
وأفادت بأنه في عامي 1934 و1954 هطلت أمطار غزيرة على البلاد لا تقلّ كميتها عن 40 ملليمتر في عاصفة مطرية واحدة عرفت فيما بعد بـ (الهدامة) في حين شهدت البلاد في أعوام متفرقة كميات كبيرة نتج عنها سيول مدمرة وسجلت فيها حالات وفاة وإصابات عدة.
وذكرت أن أهم تلك التلال والحافات الصخرية تلال جال الزور الذي يمثل قرابة 140 متراً فوق سطح البحر وضلع الرخام الذي يبلغ حوالي 100 متر وضلع اللياح بقرابة 100 متر وضلع الأحمدي 137 متراً وتلال الرتقة العبدلي من 80 إلى 100 متر وحافات ومدرجات وادي الباطن 220 متراً.
وأوضحت أنه وفقاً لبيانات إدارة الأرصاد الجوية فقد تراوحت كميات الأمطار المسجلة حتى أواخر نوفمبر 2013 ما بين 94 مليمتراً في العبدلي و59 مليمتراً في مطار الكويت حيث أهدرت كميات هائلة من مياه السيول إما عن طريق البخر أو ضياعها فوق السبخات أو مياه الخليج العربي.
وأضافت أنه بعد هطول كميات غزيرة من الأمطار ما بين 50 إلى 90 ملليمتراً خلال يومين أو ثلاثة أيام كما حدث في شهر نوفمبر 2013 وأوائل يناير الجاري تتجمع مياه الأمطار على شكل بحيرات مؤقتة في معظم أرجاء البيئة البرية في البلاد.
وذكرت أن المناطق المنتشر فوقها نباتات برية مثل الرمث والعرفج والثندة والعوسج وخصوصاً المنخفضات تكون معدلات التسرب الراسي لمياه الأمطار فيها أكبر قياساً من المناطق التي اختفى من فوقها الغطاء النباتي حيث إن جذور النباتات البرية التي تصل لأعماق تقارب 150 سنتيمتراً من سطح الأرض تحسن الخصائص الطبيعية للتربة خصوصاً المسامية.
وأضافت أن تلك النباتات تمثل عائقاً لمياه الجريان السطحي حيث تؤدي إلى تهدئة سرعة المياه الجارية وتعطي فرصة للتسرب الراسي للمياه في جوف التربة فضلاً عن مناطق السبخات التي تمثل حوالي 8% من البلاد.
وأوضحت أن تلك السبخات تتراكم فوقها الأمطار دون أن تتسرب رأسيًّا في التربة بسبب قرب منسوب المياه الجوفية من سطح الأرض بأقل من 50 سنتيمتراً في معظم الحالات مما يؤدي إلى تدهور نوعية مياه الأمطار فور هطولها فوق تلك السبخات الغنية بالأملاح.
ولفتت إلى هدر مياه الأمطار الهاطلة فوق المناطق التي تشغلها البحيرات النفطية والمغطاة بالحصر القطرانية المنتشرة في مساحات كبيرة داخل حقول النفط بقرابة 114 كيلومتراً مربعاً حيث تتراكم الأمطار لفترات طويلة دون أن تتسرب رأسيًّا في التربة بسبب الطبقة الجافة من النفط الخام التي تشكل عائقاً أمام تسرب مياه الأمطار في التربة.
وأشارت إلى أنه من خلال المسوح الحقلية ومناقشة وتحليل الدراسات في هذا الشأن فلا توجد خطط أو برامج لاستغلال مياه الأمطار وإدارة مخاطر السيول في الكويت إلا في مواقع محدودة منها منطقة الشعيبة الصناعية.
وأكدت على أهمية تقييم مدى إمكانية تصميم وتنفيذ برنامج مستدام لإدارة مياه السيول والحد من ظاهرة الانجراف المائيّ للتربة في البلاد بهدف حفظ وصيانة التربة وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي واستثمار مياه الأمطار والسيول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيَّة حماية البيئة الكويتيّة تدعو للاستفادة من البرك المائيّة في مواسم الأمطار جمعيَّة حماية البيئة الكويتيّة تدعو للاستفادة من البرك المائيّة في مواسم الأمطار



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia