منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعد مكانًا للعلاج الطبيعي ويغطي منسوب مياهها الغابة المجاورة في الشتاء

منظمة "رمسار" تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة "رمسار" تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا

بحيرة "طونقة" الواقعة في أقصى مدينة القالة
الجزائر ـ سميرة عوام

صنفت منظمة "رمسار" العالمية بحيرة "طونقة"، الواقعة في أقصى مدينة القالة، في الجزائر، بين أحسن البحيرات المتواجدة في الشمال الأفريقي، تليها مباشرة بحيرة أوبيرة، وهي منطقة جزائرية لا تبعد أربعة كيلو مترات عن بحيرة طونقة ذات المياه العذبة. وتعتبر بحيرة طونقة من المناطق الرطبة، ومن أهم النقاط البيئية الحساسة، وإحدى المكونات الطبيعية المحمية عالميًا ، حيث استطاعت الجزائر، عبر توفرها على أكبر المنتجعات السياحية، والبحيرات ذات المياه العذبة، والدافئة أن تجذب لها ملايين السواح من العالم، لاسيما الباحثين عن المقاصد السياحية ذات الطبيعة الفريدة، والمياه الدافئة، كل هذا ساعد وزارة السياحة أن تعيد ترتيب أوراقها من جديد، عبر تعزيز قطاع السياحة، ورفع مستوى الاستثمار في المقومات الطبيعية العذراء، التي منها بحيرة "طونقة" الساحرة.
وتشد الزائر، أثناء اتجاهه إلى الشقيقة تونس، المتاخمة للحدود الجزائرية، المناظر الطبيعية الساحرة، وإشراقة الشمس الدافئة، التي ترسل أشعتها المعتدلة لتعطي إضافة لمياه البحيرة، والتي تبسط جناح منسوبها المائي ليعانق محيطها الغابي، الذي يحمل اسمها ''مشجرة طونقة".
ويتحوّل المحيط الغابي لبحيرة طونفة، مع حلول فصل الشتاء وحتى نهاية فصل الربيع، إلى مقصد وملجأ للشعراء والمثقفين، والباحثين الذين يكتشفون سحر المكان، لاسيما أن منسوب مياه بحيرة طونقة يزيد عن معدله الحقيقي، لكن تبقى هذه القطعة الساحرة محافظة على صورتها الخارجية.
ويصل منسوب الأمطار المتساقطة في مدينة القالة بين 800 إلى 1200 مليمترًا مكعبًا، خلال الشتاء، وهذا ما يجعل بحيرة طونقة مشابهة لأدغال نهر الأمازون، حيث يتوسّع منسوب مياه البحيرة إلى مساحة 3200 هكتارًا، ليغمر السهل الغابي المجاور، والذي تتشابك أشجاره المحلية العالية، حيث تنبثق، في الجهة التي تقطع البحيرة، جنة في الأرض، يغطيها بساط ذو ألوان هندسية، وأشكال متنوعة، تغطيها الرياحين، وحشائش نباتية زاهية الألوان.
ويعتبر هذا الفضاء واحدًا من الأنماط السياحية التي مازالت خارج اهتمامات وزارة السياحة، والهيئات المعنية بحظيرة القالة، لاسيما، حسب تصورات مهندسين إيطاليين في الزراعة ، كانت لهم وقفة على هذا الفضاء الطبيعي، إمكان إنشاء محطة للسياحة الشتوية، تكون مرافقها من الهياكل الخفيفة، مع مرفأ لرسو الزوارق الخشبية الصغيرة المتحركة بالمجداف، توضع في خدمة السواح، لاكتشاف عالم غابات الأشجار، المغمورة بمياه البحيرة، وما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة.
وفي الوقت الراهن، فإن الاستمتاع بهذا المحيط الطبيعي، يعد علاجًا طبيعيًا من الأمراض النفسية، وحتى الجسدية، حيث يكتشف الزائر، حين تداعب أنامله هذه المياه الرقراقة، المنبثقة من بحيرة طونقة، العلاج الطبيعي الذي توفره البحيرة للمرضى، ومرتادي المكان، والمصابين بالأمراض الجسدية، كالحساسية، وحتى أمراض القلب، وضيق التنفس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا منظمة رمسار تصنف بحيرة طونقة الجزائرية كأحسن بحيرات شمال أفريقيا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia