التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع من المعدل العالمي

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا
واشنطن - العرب اليوم

يُهددتغير المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة، وجود عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا، ومن بينها بلدة ناباكياك الصغيرة في جنوب غرب ألاسكا.

وقال عضو المجلس البلدي والتر نيلسون في تصريح صحافي، خلال جولة قام بها أخيرا إلى القرية النائية التي يسكنها 350 شخصًا معظمهم من الإسكيمو، "يواصل الخط الساحلي تآكله بسرعة أكبر بكثير من التوقعات ونحن مضطرون باستمرار للتراجع إلى مناطق أعلى من النهر. هنا نحن نتعامل مع تغير المناخ يوميا".

وأضاف "نحن في سباق دائم مع الوقت، وحاليا محل البقالة المحلي ومحطة الإطفاء ومبنى البلدية على رأس قائمة الانتقال... ستكون المدرسة هي التالية لكن لن نتمكن من نقلها. سيتوجب علينا هدمها وبناء مدرسة جديدة".

وتُعد هذه هي حال المجتمعات الساحلية الأخرى في ألاسكا والتي لا يمكن الوصول إلى معظمها عن طريق البر إلا في فصل الشتاء عندما تتجمد الأنهار وتتحول إلى طرق جليدية أصبح عدد منها غير موجود الآن بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

اقرأ أيضا:

ترامب يُهاجم مشروع أوكاسيو كورتيز وخططها الرامية لمعالجة التغير المناخي

وذكر تقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة في العام 2009، أن غالبية القرى التي يعيش فيه سكان أصليون والبالغ عددها أكثر من 200 قرية، تتأثر بالتآكل والفيضانات وتواجه 31 منها "تهديدات وشيكة"، ومن تلك القرى المهددة بالغرق نيوتوك التي تقع قرب الساحل الغربي لألاسكا، حيث يجب على جميع السكان البالغ عددهم نحو 350 نسمة إكمال المهمة الشاقة المتمثلة في الانتقال هذا الصيف إلى قرية جديدة على مسافة 14 كيلومترا تقريبا.

ويبحث المسؤولون المحليون أيضًا، في كوينهاغاك التي تقع على طول بحر بيرنغ وقرب مصب نهر كوسكوكويم، وفي نقل القرية التي تضم 700 شخص إلى مناطق أكثر أمانا.

ووفقا للعلماء، تشهد ولاية ألاسكا ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين من المعدل العالمي، مع تسجيلها درجات حرارة قياسية في شهري شباط /فبراير وآذار /مارس.

وقال ريك ثومان وهو خبير مناخ في مركز ألاسكا لتقويم المناخ والسياسة "بين العامين 1901 و2016، ارتفع متوسط درجات الحرارة في البر الرئيس للولايات المتحدة 1,8 درجة فهرنهايت "درجة مئوية واحدة"، بينما ارتفعت في ألاسكا 4,7 درجات".

وأضاف "هذا يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الريفية في ألاسكا التي يواجه الكثير منها تهديدات وجودية طويلة الأجل"، وفي ناباكياك المحاطة بأميال من سهول التندرا المسطحة المليئة ببحيرات صغيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا بطائرة صغيرة أو بالقارب، تكمن وظيفة هارولد إيلمار في حماية القرية من العواصف والفيضانات التي تسبب تآكل أجزاء من الأرض.

وينقل هارولد في المتوسط، خمس منشآت سنويًا إلى أرض مرتفعة، ويحاول بالوسائل الهزيلة المتاحة له مواجهة الأمواج من خلال وضع أكياس رمل وأغطية بلاستيك، وقال، "هذا عمل متواصل وفي حالات الطوارئ أعمل حتى في عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف "أظن أنه سيكون من الأفضل لو نقلنا القرية بأكملها إلى أراض أعلى، هناك في الفوق"، مؤشرا بيده إلى نقطة تبعد حوالى كيلومترين عن الساحل.

وعلى غرار نظرائهم في باقي مجموعات السكان الأصليين، دأب المسؤولون في ناباكياك على التنقل بين المؤتمرات في سائر أنحاء الولايات المتحدة لدق ناقوس الخطر بشأن التغير المناخي ومشكلات غرق قراهم.

وأوضح نيلسون "لا نكف عن دعوة الناس للمجيء إلى هنا ليروا بأنفسهم ويصدقوا ما يحصل، هم لن يفهموا حقيقة الوضع عبر الهاتف".

وأشار إلى أن سكان القرية يستعين بصورة متزايدة بنعوش معدنية بدل تلك الخشبية لدفن موتاهم بعدما تعذر عليهم استعادة جثامين كثيرة عندما غمرت المياه مدفنين في السابق.

وقال "لدينا حاليا مدفنان جماعيان مليئان برفات لم نستطع تحديد نسبه".

وأقر نيلسون بأن مصير ناباكياك قد يكون مأسويا على المدى الطويل مع خطر أن تصبح مدفونة بالكامل تحت الماء في ظل تسارع وتيرة ظواهر التعرية والفيضانات، لينضم سكانها تاليا إلى العدد المتزايد من اللاجئين المناخيين حول العالم.

وقال "كنا نظن أن سنتي 2016 و2018 كانتا الأكثر دفئا غير أن 2019 تحطم كل الأرقام القياسية، معدلات الحرارة في ازدياد مطرد سنويا".

قد يهمك أيضا:

محتجون على تغير المناخ في بريطانيا يستهدفون بورصة لندن

مليون فصيلة حول العالم مهددة بـ"الانقراض" بفعل "التغير المناخي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة

GMT 19:42 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

للمرأة دور مهم في تطوير قطاع السياحة في الأردن

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 05:28 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تمثيل المرأة والأقباط
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia