الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في ظل اعتماد هذه الكائنات على الجليد في معيشتها

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

الدببة القطبية تواجه مواسم أقصر
لندن - سليم كرم

حذرت دراسة جديدة من أن ذوبان جليد القطب الشمالي يتيح مواسم أقصر للدببة القطبية للصيد والتكاثر، وأوضحت الدراسة أن جليد القطب الشمالي يذوب بشكل متزايد في وقت سابق من الربيع وينمو لاحقا في الخريف منذ عام 1979، وهو ما يهدد بقاء الدببة على قيد الحياة حيث تعتمد هذه الكائنات على الجليد في معيشتهم، وتعد الدببة القطبية من بين أكثر الأنواع التي تتأثر بالتغيرات الموسمية عام بعد عام في جليد البحر القطبي لأنهم يعتمدون على هذا السطح في الأنشطة الضرورية مثل الصيد والسفر والتكاثر، وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن عن وجود اتجاه إلى ذوبان جليد البحر في الربيع بشكل مبكر ونمو الجليد لاحقا في الخريف لدى كافة سكان الدببة القطبية وهم 19، وأوضح المحافظون على البيئة أن هذا الاتجاه سيكون له أثر سلبي على قدرات التغذية والتكاثر لدى الدببة.

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

وتعد نتائج الدراسة المنشورة في Cryosphere journal الأولى في قياس مقدار التغيرات في جليد البحر لدى كل الفئات الفرعية من الدببة القطبية في المنطقة القطبية باستخدام أدوات قياس مخصصة للدببة القطبية، وأضاف المؤلف المشارك للدراسة  والباحث في جامعة واشنطن هاري ستيرن "  أظهرت الدراسة انخفاض جليد البحر لكل الفئات الفرعية من الدببة القطبية، واستخدمنا نفس وحدات القياس لدى الفئات الفرعية من الدببة في القطب الشمالي بحيث يمكننا المقارنة على سبيل المثال بين منطقة خليج هدسون وخليج بافن باستخدام نفس وحدات القياس".

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

وكشف التحليل عن التوقيت الحاسم لتغير توقيت تفكك الجليد البحري والتجمد في كل المناطق بطريقة ضارة للدببة القطبية، ويعيش 19 من الدببة القطبية المنفصلة في كافة أنحاء منطقة القطب الشمالي ويقضون الربيع والشتاء في الصيد والتجول على الجليد، وتطورت الدببة على أكل "عجل البحر" والذي يوفر لها الدهون والعناصر الغذائية في البيئة القطبية الشمالية القاسية، ولا تستطيع الدببة السباحة سريعا ولذلك فهي تجثم على الجليد وتنصب كمين لعجول البحر في فتحات التنفس أو تخترق الجليد للوصول عرينها، وبينت المؤلفة المشاركة للدراسة كريستين ليدري "  جليد البحر هو منصتهم للحياة، ويمكنهم البقاء على الأرض لجزء من العام لكن جليد البحر هو المكان الذين يحصلون منه على فريستهم".

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

واعتمدت الدراسة على 35 عامًا من بيانات الأقمار الصناعية والتي أظهرت تركز الجليد كل يوم في القطب الشمالي، وعبر كل دببة القطب الشمالي وجد الباحثون أن العدد الإجمالي للأيام المغطاة بالجليد انخفضت بمعدل 7 إلى 19 يومًا في العقد بين عامي 1979 و2014، كما وانخفض تركز الجليد خلال شهور الصيف في كل المناطق بنسبة 1-9% في العقد، وأشار الباحثون إلى أن النتيجة المدهشة هي الاتجاه إلى الذوبان المبكر للجليد في الربيع والتجمد لاحقا في الخريف، وتراجع جليد القطب الشمالي في فصل الربيع في النهار ودرجات الحرارة الدافئة، وتُبنى طبقات الجليد مرة أخرى في أشهر الخريف مع انخفاض درجات الحرارة.

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

وتابعت الدكتورة ليدري "هذه النقلات بين الربيع والشتاء تقيد الفترة التي يتاح فيها الجليد كموئل جيد للدببة للتغذية، وترتبط هذه الفترات أيضا بموسم التكاثر حيث تجد الدببة شركائها ومتي تخرج الإناث من عرين الأمومة مع أشبالها الصغار ولم تأكل لعدة أشهر"، ووجد الباحثون أنه في المتوسط ذات الجليد في الربيع بشكل مبكر بمعدل 3-9 أيام في العقد بينما حدث التجمد في الشتاء لاحقا فيما يتراوح بين 3-9 أيام في العقد، وهو ما يقدر بنجو 3 أسابيع ونصف و7 أسابيع من الفقدات لجليد البحر كموئل جيد للدببة القطبية على مدى 35 عامًا من بيانات جليد البحر القطبي الشمالي، ويخطط الباحثون لتحديث نتائجهم سنويا عند إتاحة إحصاءات التغطية الجليدية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي الدببة لديها وقت أقل للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia