تفسير سر السمية القاتلة لذكور عناكب الويب الأسترالية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعدما حيَّرت العلماء سبب كونها مميتة جدًا للإنسان

تفسير سر السمية القاتلة لذكور "عناكب الويب" الأسترالية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تفسير سر السمية القاتلة لذكور "عناكب الويب" الأسترالية

عناكب الويب
القاهرة ـ تونس اليوم

كشف فريق من الباحثين في جامعة كوينزلاند الأسترالية عن سبب تطوير ذكور العناكب الأسترالية القمعية سما أكثر فتكاً من نظرائها الإناث، وأعلنوا نتائجهم أول من أمس في دورية «PNAS»، وبقيادة برايان فراي، الأستاذ المساعد في جامعة كوينزلاند، أمضى الفريق البحثي 20 عاماً في التحقيق في (دلتا هيكساتوكسين)، وهي ببتيدات (سلسلة أحماض أمينية) السم التي تجعله خطيراً للغاية.

ويقول الدكتور فراي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كوينزلاند بالتزامن مع نشر الدراسة: «العناكب القمعية الأسترالية مشهورة بتسببها في وفيات بشرية بهذه المجموعة الخاصة من السموم، حيث إن لها تأثيرات سمية عصبية قاتلة».

وحيرت هذه السموم العلماء سبب كونها مميتة جداً للإنسان، ولم يتمكنوا من فهم سبب حدوث معظم الوفيات البشرية بسبب عناكب الذكور، والتي يبدو أنها تحتوي على سم أكثر فتكاً من الإناث.

وباستخدام التحليل الجزيئي للسم، قرر الدكتور فراي وفريقه إلقاء نظرة فاحصة، ورغم أنه تم وصف 35 نوعاً من العناكب الأسترالية القمعية سابقاً، فقد تم تحليل ثمانية أنواع فقط من سم (دلتا هيكساتوكسين) الخاص بخمسة أنواع.

ضاعف الدكتور فراي وفريقه البيانات ثلاث مرات تقريبا، حيث حددوا 22 نوعا جديداً من سم 10 أنواع، مما ساعدهم في الحصول على المزيد من البيانات التي مكنتهم من رسم صورة أكثر وضوحاً، وكشف عن قصة تطورية مثيرة للاهتمام بشكل لا يصدق، وقصة تم افتراضها، لكنهم نجحوا في إثباتها.

ويقول: «لقد تطورت هذه السموم في الأصل لقتل الحشرات مثل الصراصير والذباب، ولكن، عندما تنضج ذكور العناكب الأسترالية جنسياً، فإنها تترك جحرها وتتجول لمسافات طويلة بحثاً عن الإناث، وأثناء هذه الرحلة بدأت هذه العناكب الذكورية في مواجهة الحيوانات المفترسة الفقارية الخطيرة، مثل (الفأر الجرابي)».

ويضيف: «تظهر بياناتنا أن الانتقاء الطبيعي يمارس الضغط اللازم لتحويل السم الخاص بحشرة إلى سم دفاعي خاص بالفقاريات، ولسوء حظنا، فإن البشر من أنواع الفقاريات التي قد يهاجمها العنكبوت».

ومع الفهم التطوري الكبير لسم «دلتا هيكساتوكسين» الخاص بالعناكب الأسترالية، يسعى الدكتور فراي وفريقه الآن إلى استخدام هذه المعرفة الجديدة.

ويقول: «نأمل أن يمنحنا هذا البحث فهما أفضل لما يفعله السم بالضبط بجسم الإنسان، لتصميم استراتيجيات علاجية قائمة على الأدلة».

قد يهمك ايضا 

اكتشاف أنواع جديدة مثيرة في أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض

كلب صغير يعلم أصدقاءه طرق الهروب من القفص بطريقة ذكية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفسير سر السمية القاتلة لذكور عناكب الويب الأسترالية تفسير سر السمية القاتلة لذكور عناكب الويب الأسترالية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia