حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تتكيف بسرعة وتعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها في الحياة

حيوانات "عفاريت تسمانيا" تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حيوانات "عفاريت تسمانيا" تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء

حيوان "عفريت أو شيطان تسمانيا " الاسترالى
واشنطن - العرب اليوم

يهدّد سرطان معدٍ "عفاريت تسمانيا" بالانقراض، لكن هذه الحيوانات اللاحمة الفريدة تتكيف بسرعة مذهلة مع هذا المرض بمساعدة بشرية، ما يعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها.

وعادة ما يُقاس التطور على مدى آلاف السنين، لكن في الجبال الصخرية في شمال تسمانيا، يمكن رؤيته في الوقت الفعلين فبعد ثلاثة عقود على أولى حالات الإصابة بسرطان مميت ينتقل عبر مجموعات عفاريت تسمانيا، يرى الخبراء تغيرات جذرية لدى نسبة الـ15% المتبقية من هذه الحيوانات.

وينتشر السرطان عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان آخر خلال التزاوج أو عندما تتصارع مع بعضها، لكن العلماء قالوا إن هذه العفاريت الشهيرة التي تتراوح أعدادها بين 15 ألف حيوان و18 ألفا، تصارع للبقاء مع ظهور الإشارات الأولى على استجابة مناعية.

ولا يزال المرض قاتلًا لكن أجساما مضادة اكتُشفت لدى الحيوانات التي أصيبت للمرة الأولى به، وقد نجا من بينها أكثر من 20 مصابا.

أقرأ أيضاً :

منظمة تحذر من مضادات حيوية لتسمين الحيوانات

وقال رودريغو هاميدي من جامعة تسمانيا "رأينا حيوانات لم تصب بالمرض، ورأينا أخرى أصيبت به واستطاعت الصمود لفترة أطول بكثير"، وأضاف "نحن نرى أيضا عددا صغيرا من الحيوانات التي تمكنت من التخلص من الأورام وبمعنى آخر عالجت نفسها من السرطان".

ويتعامل الخبراء الذين مع هذه الحيوانات يوميا ويبلغون عن حدوث تغيرات سلوكية كبيرة ساهمت في إبقاء أعداد عفاريت تسمانيا ثابتة.

كريس كوبلاند هو الحارس الرئيسي في "ديفلز أند كرادل" وهو مكان يسمح للسياح برؤية هذه الحيوانات عن قرب، لكنه في الوقت نفسه يحتفظ بمجموعة من العفاريت لتكون بمأمن عن موجة الأمراض المتزايدة، قال وهو يلاعب اثنين من هذه الحيوانات "كان معدل الانخفاض في أعدادها خطيرا وكان هناك خطر يهددها بالانقراض"، وأشار إلى عدد من الاتجاهات الواعدة خصوصا التزاوج بين العفاريت في سن مبكرة.

ومع عدد أقل من عفاريت تسمانيا، أصبح الطعام أكثر وفرة والمنافسة أقل، الأمر الذي يسمح للحيوانات بالوصول إلى الوزن الواجب للتزاوج بسرعة أكبر، كما أن البشر يقومون بدورهم من خلال جمع الحمض النووي للعفاريت في قواعد بيانات تسمح لبعض المراكز المتخصصة باختيار عينات للتكاثر، وبالتالي تشجع الحد الأقصى للتنوع الجيني.

وأشار كوبلاند إلى أنه "يجب أن نكون حذرين في مفهوم انقراض هذه الحيوانات". فإذا أصبحت أعدادها تقارب الـ10 آلاف حيوان، يمكن أن يعتبر ذلك خطرا حقيقيا، وأضاف أن عفاريت تسمانيا لا تزال مدرجة على القائمة الحمراء "للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" للأنواع المهددة بالانقراض، لكن هاميدي يقول إن المعدل المذهل لتكيّف هذه الحيوانات مع المرض يدعو إلى التفاؤل وقد يقدم حلولا لعلاج السرطان لدى الإنسان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حالة عشق نجوم الكرة المصريين مع الحيوانات

صوّر محيرة لعيون الحيوانات يعجز مشاهدها عن معرفة صاحبها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

عمال شركة نولام في المغيرة التونسية يعلنون الإضراب عن العمل

GMT 11:33 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

استئناف نشاط مطار قفصة-قصر الدولي

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا

GMT 20:51 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

ليبيا تلغي قرار حظر دخول السودانيين إلى أراضيها

GMT 00:46 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبرا "لا ترافياتا" لفردي بقيادة أمين قويدر في الجزائر

GMT 10:49 2021 الثلاثاء ,21 أيلول / سبتمبر

أكبر توأم في العالم تدخلان "غينيس" بـ107 أعوام و300 يوم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia