الجزيرة الرملية الشبح تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أزالتها "هايدروغرافيك سيرفيسيز" من الخرائط خلال 1979

"الجزيرة الرملية الشبح" تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الجزيرة الرملية الشبح" تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا

الجزيرة الرملية "الجزيرة الشبح"
واشنطن - العرب اليوم

 رصدت السفن قبل مئات السنين, في أعالي البحار والمحيطات جزيرة رملية "غامضة" لكنها لم تعد موجودة الآن، واضطرت بعض المؤسسات والهيئات المعنية بوضع الخرائط البحرية إلى إزالتها من خرائطها.

وتظهر الجزيرة حاليًا في موقع "غوغل مابس" وكأنها موجودة تحت سطح البحر وبشكل باهت، بينما صار الخبراء صاروا يطلقون عليها اسم "الجزيرة الشبح".

وكانت الجزيرة الرملية ظهرت أول مرة في العام 1774، بالقرب من جزر "نيو كاليدونيا" في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ.

وبدأت قصة "الجزيرة الشبح" في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 1774، عندما وضعها البحار والمستكشف الإنجليزي الشهير الكابتن جيمس كوك ,على الخريطة وحدد اسمها على أنه "ساندي آي"، بينما حدد موقعها إلى الشرق من بحر الكورال الشرقي، شمال شرقي الساحل الأسترالي.

ونشرت الخريطة التي تضم الجزيرة "ساندي آي"، ضمن اكتشافات جيمس كوك في العام 1776,ويُقدّر طول الجزيرة بـ 24 كيلومترًا وعرضها 5 كيلومترات، أي أن مساحتها تعادل تقريبا 100 كيلومتر مربع، وبالتالي ليس من السهل أن يتوه عنها المرء أو يفقدها.

وأفادت سفينة صيد الحيتان تدعى "فيلوسيتي" في العام 1876برؤيتها للجزيرة الرملية,وكانت هذه الجزيرة موجودة في الخرائط البريطانية والألمانية في القرن التاسع عشر، وبدأت الخرائط البحرية تعدل من خرائطها بإدراج الجزيرة، لكنها كانت تشير إليها باعتبارها "مشكوكًا بوجودها"، بعد أن أخفقت الكثير من السفن في رؤيتها أو رصدها.

وقامت هيئة "هايدروغرافيك سيرفيسيز" الفرنسية بإزالتها من الخرائط في العام 1979، بحسب ما أفادت صحيفة "ذي صن" البريطانية,وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، لم يتمكن خبراء وعلماء أستراليون يجرون مسحًا للمنطقة من العثور عليها,وذهب بهم الأمر إلى قياس عمق المياه في المنطقة المحددة لمكان الجزيرة، لكنهم وجدوا أن عمق المياه هناك يصل إلى 4300 قدم، مما يعني أن الجزيرة لا يمكن أن تكون مغطاة بالمياه.

واضطرت غوغل مابس إلى إزالة الجزيرة من الخريطة في 26 نوفمبر 2012، بناء على معطيات فريق المسح الأسترالي,لكن في صور الأقمار الاصطناعية لغوغل مابس، يبدو وكأن هناك بروزًا تحت مياه المحيط أشبه بالجزيرة من حيث الطول والعرض.

وعاد التساؤل مجددًا بشأن وجود هذه الجزيرة، وأثار كل ذلك حيرة العلماء، فذهبوا إلى تفسيرات عديدة، منها أنه لا توجد جزيرة بالفعل، لأنه لم يتمكن أحد من تأكيد وجودها بنسبة 100 في المئة.

ويكون أفضل تفسير منطقي ومعقول فهو أنها عبارة عن حجارة طافية يطلق عليها عمليا اسم "خفاف"، وهو عبارة عن زجاج بركاني ينشأ كرغوة مليئة بالفقاعات والغاز الساخن ثم يبرد بسرعة شديدة تاركًا فقاعات كمسامات، وغالبا ما يكون هناك العديد من المسامات مما يجعل حجر الخفاف خفيفًا جدًا بحيث يطفو على الماء.

ويُمكن أن تكون هذه "الخفاف" قد طفت من أعماق البحر، بعد أن تسبب بها بركان تحت سطح البحر، وطافت لمسافات طويلة، قد تصل إلى آلاف عدة من الأميال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة الرملية الشبح تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا الجزيرة الرملية الشبح تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل

GMT 21:03 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

بورصة وول ستريت تغلق على انخفاض

GMT 08:47 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

تونس تدرس ملف اللقاح الصيني ''سينوفاك''
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia