الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

لعدم تأثيرها على ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا

الجدل يُحيط بـ "شهادات مسؤولية" للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجدل يُحيط بـ "شهادات مسؤولية" للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم

زيت النخيل
لندن - العرب اليوم

يُعد زيت النخيل هو أكثر زيت نباتي يستهلك في العالم، وهو يستخرج من مزارع تغطي مساحتها الإجمالية 25 مليون هكتار في العالم، من بينها 18. 7 مليون هكتار من المزارع الصناعية، وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو يستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والمحروقات والمنتجات الصيدلانية ومستحضرات التجميل.

وأعدت بعض الجهات الفاعلة في القطاع، وهي أوروبية بأغلبيتها، في العام 2004، شهادة "مسؤولية" من شأنها أن تضمن أن زراعة نخيل الزيت لا تحصل على حساب الغابات والحقوق الأساسية للسكان المحليين، غير أن قرارات هيئة "رواندتايبل فور ساستينبل بالم أويل" (آر اس بي او) التي تمنح شهادات تطال 20 في المائة من الإنتاج العالمي، هي محط جدل.

وتؤكد "غرينبيس" من جهتها أن هذه الشهادات لا تؤثر كثيرًا على ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا، أكبر منتجين لزيت النخيل، واتهمت المنظمة غير الحكومية مؤخرًا العملاق السنغافوري "ويلمار" للصناعة الغذائية باعتماد معايير مزدوجة، فهي عضو في هيئة "آر اس بي او" من جهة وتوكل من جهة أخرى مجموعات مقربة منها بقطع الأشجار.

والأصداء سلبية أيضًا بشأن هذه الشهادات في أوساط الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، "فهذه الرخص لم تقدم سوى القليل من المنافع الإضافية للحفاظ على الغابات" وهي لم تسمح بدرء التداعيات على تعرية التربة ونوعية المياه والتنوع الحيوي، وفق تقرير صدر مؤخرًا عن هذه الهيئة، غير أن الاتحاد غير مقتنع بجدوى حظر زيت النخيل، بحجة أن زيتًا آخر أكثر ضررًا بالبيئة قد يحل مكانه.

وقال إريك ميجارد القيم الرئيسي على هذا التقرير لوكالة "فرانس برس"، "كثيرة هي الأراضي المتدهورة أصلًا التي يمكن استخدامها بدلًا من استغلال غابات أخرى لهذه الصناعة".

ولفت مارك أنكرناز العالم المتخصص في قردة أورانغ أوتان الذي يعيش في بورنيو منذ أكثر من عشرين سنة "من الممكن بالتأكيد أن نواصل صناعة زيت النخيل مع الحفاظ في الوقت ذاته على قردة أورانغ أوتان" المعرضة لخطر كبير في بورنيو".

وأوضح أن "هذا النوع ذكي جدًا ويمكنه التكيف مع تغير موطنه لكنه بحاجة إلى الغابات ليصمد"، واجتمعت الجهات الفاعلة في القطاع مؤخرًا في باريس لمناقشة معايير منح الشهادات التي لم تتطور منذ العام 2013.

وتعهد رئيس "آر اس بي او" داتوك دارل ويبر بتقديم "معيار جديد" في تشرين الثاني/نوفمبر في ماليزيا لكن من دون مزيد من التفصيل في هذا الشأن.

وقال مايكل بليه المسؤول عن الإمدادات في مجموعة "جيفودان" السويسرية (عطر وعنبر) "صحيح أن قرارات هيئة "آر اس بي او" سنة 2013 لم ترتق إلى مستوى التوقعات، غير أنها الأداة الوحيدة المتوفرة بين أيدينا ولا بد من الاستفادة منها، بخاصة من خلال المشاركة في المفاوضات المنظمة حتى الأول من آب/أغسطس"، والهدف هو التوصل إلى معيار يتيح زراعة شجر النخيل في الأراضي المتدهورة أصلا، لكن ليس في الغابات الابتدائية أو المستنقعات أو الغابات الثانوية الزاخرة بالتنوع الحيوي.

وأفاد مصدر أوروبي مطلع على المفاوضات بأنه في هذا النقاش الذي يجرى ضمن "فريق عمل" مؤلف من 24 غضوا، من بينهم 12 منتجا و6 صناعيين و6 منظمات غير حكومية، "غالبا ما يجد الصناعيون أنفسهم إلى جانب المنظمات غير الحكومية لدفع المنتجين قدما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك

GMT 17:55 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

دورتموند يمدد تعاقده مع مايكل زورك حتى 2021

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 22:17 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل الماسكات المهدئة للبشرة الدهنية

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل زيت لتنعيم الشعر وتطويله

GMT 21:24 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

خواتم فضة رائعة تمنحك إطلالة رائعة

GMT 09:15 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية نسائية يمكن ارتداؤها على البنطلون الرياضي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia