ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضمن العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

الاحتباس الحراري
لندن - سليم كرم

أكد علماء أن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري عالميًا قد تؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، لثلاثة أمثاله بحلول عام 2100، ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم، كالحرب والاضطهاد. وأفادت الدراسة، التي اعتبر بعض الباحثين أن توقعاتها مبالغ فيها، أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه إلى الزيادة في الفترة بين 2000 و2014، عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى أو أقل من المستوى المطلوب لزراعة الذرة.

وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويًا، بحلول 2100، من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضر بالمحاصيل. وفي حالة حدوث ارتفاع أقل في الحرارة، فإن طلبات اللجوء قد تزيد بنسبة 28%. وقال كبير الباحثين في الدراسة، فولفرام شلينكر، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا: "قد يحدث الكثير بحلول نهاية القرن، قد تصبح دول ديمقراطية أو ديكتاتورية"، في إشارة إلى العوامل المسببة للهجرة. ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينس"، وطلبتها المفوضية الأوروبية، واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الجاري، قبل الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين في 2015، نتيجة الحرب السورية.

وشكك بعض العلماء في هذه النتائج، حيث قال جان سيلبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس: "لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغير المناخ على الهجرة واهيًا جدًا، قد تؤدي صدمة مناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل، لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل". وأفادت دراسةـ نشرت في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، بأنه من المرجح أن تقل حدة الاحتباس الحراري، عن ما كان متوقعًا في السابق، بفضل اتباع الصين والهند سياسات مناخية أكثر صرامة، ستعوض تقليص الولايات المتحدة إجراءات مكافحة تغير المناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب، لكن الدراسة قالت إن متوسط درجات الحرارة في العالم لا يزال على مسار سيفضي لارتفاع أكبر بكثير من الهدف الرئيسي، الذي تنص عليه اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في 2015، وهو خفض زيادة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

وقال تقرير "كلايمت أكشن تراكر" الصادر عن ثلاث جماعات أوروبية بحثية مستقلة، إن السياسات المتبعة حاليًا تشير إلى أن درجات الحرارة في العالم تتجه نحو ارتفاع بواقع 3.4 درجة مئوية، بحلول 2100، وهو أقل من تقدير قبل عام توقع ارتفاعًا قدره 3.6 درجة. وأضاف التقرير أنها أول مرة تؤدي فيها سياسات على المستوى الوطني إلى تراجع واضح في درجات الحرارة المتوقعة في نهاية القرن، منذ بدأ "كلايمت أكشن تراكر" مهمته في 2009. وقال إن الصين تتجه نحو تحقيق ما يفوق تعهدها ضمن اتفاقية باريس بالحد من انبعاثات الكربون لأقصى درجة، بحلول 2030. وأضاف أن الهند تحرز تقدمًا أيضًا في الحد من زيادة الانبعاثات الناجمة عن زيادة استخدام الفحم.

وأشارت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالمـ بثلاث درجات مئوية، قد يؤدي لفقدان شعاب مرجانية مدارية وكتل جليدية جبلية وتراجع الجليد على سطح المحيط القطبي في الصيف، وربما ذوبان نهائي للجليد في غرينلاند، وهو ما سيزيد منسوب البحار في العالم. ويشكك ترامب في أن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب أنشطة البشر. وقال ترامب في يونيو / حزيران الماضي إنه سيركز على الترويج لوظائف في صناعات تستخدم الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة. وقال بيل هير، من "كلايمت أناليتكس"، وهي واحدة من الجماعات المشاركة في البحث: "تراجعت الزيادة في الانبعاثات في الصين والهند، لكنها لا تزال ترتفع، أهم خطوة الآن لوقف زيادة الانبعاثات العالمية هي الوقف التدريجي لتشغيل المصانع التي تعمل بالفحم، في كثير من الدول".

وأفاد تقرير آخر بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان، تتجه لتسجيل زيادة قدرها 2% في 2017، مما يوجه ضربة للآمال في أن الانبعاثات بلغت بالفعل ذروة لن تتخطاها. وأرجع التقرير الزيادة إلى ارتفاع قدره 3.5% للانبعاثات في الصين، خلال 2017.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia