الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يقدمها أهالي العوامية كهدية لأحبتهم في موسم جَنْيها

"الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة" لا تُزرع في مكان آخر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة" لا تُزرع في مكان آخر

"الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة"
الرياض - العرب اليوم

على الرغممن أن التصنيف الحقيقي ل الطماطم هو أنها ضمن الفاكهة وليست الخضروات، إلا أنه جرى العُرف على اعتبارها خضارًا أساسيًا في غالبية وصفات الطهي، وخاصة "طماطم الرامسي" في بلدة العوامية شرق السعودية، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ البلدة.

تصنف "الرامسي" بحسب المعايير العالمية المعتمدة من أجود وأطيب أنواع الطماطم، إذ تجمع بين خصال الفواكه والخضار، وتتمتع بشكل فريد، حتى أنها توصف بلآلئ الرامس الحمراء.

وبسبب تلك المواصفات، تتقدم تجارياً طماطم الرامسي على غيرها من الأنواع، ويتفاخر بها أهالي العوامية، وتعتبر تلك الطماطم المحصول الموسمي النوعي الأشهر على مستوى الإنتاج الزراعي في محافظة القطيف .

حتى إنها أضحت تشبه بـ "أسطورة" القطيف، فتلك الثمرة لا تزرع إلا في العوامية، ولا يمكن الحصول على نفس الجودة إن زرعت في مزارع تجاور أرض "الرامس".

ويعتبر إهداء طماطم "الرامسي" لدى أهالي العوامية لأحبتهم في موسم جنيها خلال فصل الشتاء، من العادات والتقاليد المتعارف عليها والمحببة لدى أهل البلدة.

أسرار "الرامس"
وبحسب خبراء، فإن سر تلك الثمرة يكمن في أن الأرض حيث تزرع تحمل صفات جيولوجية خاصة، تعود لمحاذاتها البحر وانحدارها عنه، فأرض رامس تمتد بمحاذاة ساحل العوامية لتكون الشريط الأخضر الشرقي لأرض العوامية، ولعل اختلاط المياه العذبة مع المالحة، أكسب أرضها خصوبة خاصة، بعد أن تشربت أملاح البحر الذي تصل مياهه إلى مناطق متقدمة في فترة المد العالي الذي يشهده الخليج العربي.

ويعتبر وقف الرامس أحد أكبر الأوقاف الاجتماعية في السعودية بحسب ما وثقه المهندس نبيه البراهيم في كتابه "وقف الرامس.. نموذج يحتذى به في الأوقاف الاجتماعية"، إذ تبلغ مساحته 8,4 ملايين متر مربع.

وانطلقت فكرة الوقف قبل 141 عاماً بتكفل عمدة العوامية آنذاك سلمان الفرج، شراء قطعة أرض واسعة بمبلغ 20 ألف روبية، ليحولها إلى وقف عمومي لأهالي البلدة، ويتم توزيعها كقطع صالحة للزراعة على أي شخص يتقدم آنذاك لاستصلاحها، شريطة أن يقوم بزرعها، أما إذ أهملها، فتتحول مباشرة إلى شخص آخر من القرية، وعلى هذا المنوال استمر العمل على الأرض منذ وقفها.

"فواكه تؤكل وليست خضاراً تطبخ"!
إلى ذلك، أفاد الباحث التاريخي عبدالرسول الغريافي بأن "الرامس" وطماطمها استرعت اهتمامًا كبيرًا من شركة "أرامكو" في الخمسينيات ضمن مشاريعها الزراعية خلال فحوصاتها على مختلف المحاصيل، وعدتها فاكهة تؤكل أكثر من خضار تستعمل في الطبخ.

في حين أشار عضو مجلس الشورى المهندس نبيه إبراهيم في كتابه "وقف الرامس.. نموذج يحتذى به في الأوقاف الاجتماعية" إلى أن تلك الطماطم تشكل واحدة من سلاّت الغذاء المحلية، مقدمة للوطن العزيز ثمرة مميزة، إذ ما زال الباحثون في المراكز العلمية يبحثون عن أسرار هذا التميز.

واعتبر ابراهيم في كتابه هذا المكان رمزاً من رموز المنطقة ومعلماً من معالمها لا على الصعيد التاريخي والجغرافي فحسب، بل وحتى على الصعيد الإنساني أيضاً، لما تشكله تلك الأرض التي تحمل في تجربة وقفها صورة للتلاحم القروي، يستنفعون فيها من أكثر من 1000 مزرعة.

وقد يهمك ايضَا:

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

مزارع في كوبا يسمح للعقارب بلدغه مرة في الشهر للوقاية من آلام الروماتيزم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك

GMT 17:55 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

دورتموند يمدد تعاقده مع مايكل زورك حتى 2021

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 22:17 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل الماسكات المهدئة للبشرة الدهنية

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل زيت لتنعيم الشعر وتطويله

GMT 21:24 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

خواتم فضة رائعة تمنحك إطلالة رائعة

GMT 09:15 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية نسائية يمكن ارتداؤها على البنطلون الرياضي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia