علماء يبتكرون شبكة تواصل بين نحل النمسا وأسماك سويسرا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

لأول مرة باستخدام الروبوت يُسمح لهما بتبادل ديناميكيات الحركة

علماء يبتكرون شبكة تواصل بين "نحل النمسا" و"أسماك سويسرا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء يبتكرون شبكة تواصل بين "نحل النمسا" و"أسماك سويسرا"

شبكة تواصل بين "نحل النمسا" و"أسماك سويسرا"
جنيف - العرب اليوم

تمكن فريق بحثي أوروبي، من إحداث شكل من أشكال التواصل بين سرب من النحل في النمسا ومجموعة أخرى من الأسماك في سويسرا، وتدريبهما على اتخاذ قرارات مشتركة، باستخدام الروبوت. ونادرًا ما يلتقي النحل مع الأسماك في البيئة الطبيعية، ولا يوجد بينهما أي مجال مشترك للتواصل.

واستطاع مهندسون من الكلية الاتحادية للعلوم التطبيقية في لوزان بسويسرا وأربع جامعات أوروبية، بمساعدة مجموعة من الروبوتات، جعل الفصيلتين يتبادلان سلسلة من الإشارات فيما بينهما، وبدأتا في تنسيق قراراتهما بشكل مشترك. ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث فرانك بونيت بكلية العلوم التطبيقية في سويسرا قوله: "لقد صنعنا جسرًا غير مسبوق بين الفصيلتين، مما سمح لهما بتبادل ديناميكيات الحركة فيما بينهما".

وقام باحثون من مختبر الروبوتات الحيوية التابع للكلية بتصميم روبوتات يمكنها الاختلاط مع مجموعات حيوانية مختلفة، بل والتأثير على سلوكياتها، وتمت تجربة هذه الروبوتات مع الصراصير والدواجن وأخيرا الأسماك. وفي إطار هذه النوعية من التجارب، قام أحد الروبوتات بالتسلل وسط مجموعة من الأسماك داخل حوض تجارب ودفعها للسباحة في اتجاهات معينة.

اقرأ ايضًا:

ولادة "ناتاشا" أندر أنواع الأسماك في مدينة فلاديفوستوك الروسية

وقام فريق الباحثين بتطوير هذه التجربة حيث ربطوا بين الروبوت وسط مجموعة الأسماك وروبوتات أخرى داخل خلية نحل في مختبر بمدينة جراتز النمساوية. وكانت الروبوتات داخل خلية النحل تتفاعل عن طريق بث إشارات في صورة ذبذبات وتباينات في درجات الحرارة ونفحات من الهواء، بينما كان الروبوت وسط مجموعة الأسماك يبث إشارات في شكل حركات وتغيرات لونية وشكلية.

وتفاعلت كل فصيلة مع هذه الإشارات على نحو يتناسب مع طبيعتها، حيث بدأت الأسماك تسبح في اتجاه معين، فيما بدأ النحل التكتل حول هذه الروبوتات. ويقول الباحث فرانسيسكو موندولا إن الروبوتات كانت تقوم بدور المفاوض أو المترجم داخل مؤتمر دولي، ومن خلال تبادل البيانات بين الفصيلتين، بدأت المجموعتان اتخاذ قرارات مشتركة عن طريق السباحة في اتجاهات معينة في حالة الأسماك، والتجمع في أماكن معينة في حالة النحل.

وكان التفاعل بين الفصيلتين يتم بشكل عشوائي في بداية التجربة، ولكن بعد مضي 25 دقيقة، بدأ الأسماك والنحل التفاعل مع الروبوتات، وبينما كانت الأسماك تسبح عكس عقارب الساعة داخل الحوض، كان النحل أيضا يحلق عكس عقارب الساعة داخل صندوقه الزجاجي في المختبر.

ويؤكد بونيت أن كل مجموعة بدأت تتبنى سلوكيات تتشابه مع سلوكيات الأخرى، حيث ظهر النحل خلال التجربة كما لو كان أكثر توترا واضطرابا، خلافا لطبيعته، فيما بدأت الأسماك تتجمع فيما بينهما بشكل يختلف عما تفعله في الطبيعة.

ومن الممكن أن تساعد هذه التجربة الباحثين في تطوير آليات فعالة لفهم وتفسير الإشارات الحيوية التي تصدر عن الفصائل المختلفة، على نحو يسمح بفهم أفضل لسلوكيات الحيوان وتعزيز التفاعل بين الانسان والمنظومة البيئية التي يعيش فيها.

وقد يهمك ايضًا:

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم

الأمم المتحدة تُبرئ التلوث من نفوق أسماك العراق وتعلن عن "فيروس قاتل"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يبتكرون شبكة تواصل بين نحل النمسا وأسماك سويسرا علماء يبتكرون شبكة تواصل بين نحل النمسا وأسماك سويسرا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل

GMT 21:03 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

بورصة وول ستريت تغلق على انخفاض

GMT 08:47 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

تونس تدرس ملف اللقاح الصيني ''سينوفاك''
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia