باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

إذا ارتفعت الحرارة لأكثر من 5 درجات مئوية خلال القرن المقبل

باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي

دراسة جديدة تشدد على أهمية تدارك التغير المناخي قبل عام 2100
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف باحثون أميركيون، أنه من الممكن تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي "الكارثي" الذي سيحدث في القرن المقبل، وذلك بعد أن أجروا حسابات على أساس ارتفاع درجة الحرارة في 2100، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالوا إن البشرية تنتظر خبرًا مروعًا وصادمًا يفيد بأن تغييرًا سيطرأ من 1 إلى 20 درجة مئوية سيقضي على البشرية خلال المائة عام المقبلة، وذلك نتيجة للأحداث ذات الاحتمالية المنخفضة والتأثير المرتفع المرتبط بتغير المناخ.
 باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي
وأشار الباحثون إلى أن زيادة التغير المناخي لثلاث درجات مئوية يمكن أن يؤدي إلى آثار كارثية، أما الزيادة أكثر من 5 درجات مئوية لن يتم معرفة عواقبها التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير الحياة ونهايتها.
 
ومن جانبه، أوضح فيرابادران راماناثان، أستاذ علوم المناخ والغلاف الجوي في جامعة كاليفورنيا: "عندما نقول 5% زيادة محتملة في الأحداث ذات التأثير المرتفع، فالناس سيرفضوها لأنها تبدو صغيرة ولكنها تعادل واحد من 20 فرصة لتحطم المستوى".
 
وقد استخدم الباحثون في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، هذه الحسابات في محاولة لتوضيح الوضع الذي يواجه الكوكب حاليًا، وقاموا بإجراء حسابات لمعرفة ما سيحدث إذا ارتفعت درجات الحرارة بدرجات متفاوتة بين الآن و2100، وقال راماناثان: "لن نصل أبدًا إلى انحدار المستوى عند احتمالية واحدة من 20، ولكننا على استعداد لإرسال أطفالنا وأحفادنا لذلك المستوى".
 
وينبع تقييم مخاطر هذه التغيرات، من الهدف الوارد في اتفاق باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ، والذي اتفق الجميع فيه على أن يبقى المجتمع في متوسط درجات الحرارة العالمية، أي يكون أقل بكثير من درجة حرارة تبلغ 2 درجة مئوية عما كان عليه قبل الثورة الصناعية، وحتى إن تحقق هذا الهدف، فإن زيادة درجة الحرارة العالمية البالغة 1.5 درجة مئوية لا تزال تصنف على أنها "خطرة"، مما يعني أنها يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا للنظم البشرية والطبيعية، أما إذا زادت درجة الحرارة عن 3 درجات مئوية، قد يؤدي إلى ما يعنيه الباحثون من آثار كارثية على العالم، أما الخطر الحقيقي، إذا زادت درجة الحرارة عن 5 درجات مئوية، فمن الممكن أن تؤدي إلى عواقب "غير معروفة" تصفها بأنها تتجاوز الكارثة بما في ذلك التهديدات الوجودية المحتملة.
ووفقًا لـ"الديلي ميل" يثار شبح التهديدات الوجودية لتعكس المخاطر الكارثية على صحة الإنسان وانقراض الأنواع من الاحترار إلى ما بعد 5 درجات مئوية، والتي لم يشهدها العالم على الأقل خلال الـ 20 مليون عام الماضية.
 
وقد وضع الدكتور راماناثان وزميله طالب الدراسات العليا السابق في جامعة سكريبس يانجيانغ شو، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة تكساس، ثلاث أستراتيجيات لمنع حدوث هذه التهديدات، فينبغي أن تقترن التدابير المكافحة، من خلال الحد من استخدام الوقود الحفري وانبعاثات ما يسمى بالملوثات المناخية القصيرة الأجل مثل السخام والميثان ومركبات الكربون الهيدروفلورية التي يحتاجها العلماء لتلازم الجهود النشطة لاستخراج ثاني أكسيد الكربون من الهواء وحجزه قبل أن ينبعث منه، وستقضي هذه المحاولات، تحقيق هدف اتفاق باريس الذي اتفقت عليه البلدان في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ الذي عقد في تشرين الثاني / نوفمبر 2015.
 
وأكد الباحثون أن معظم الأساليب التكنولوجية اللازمة للحد بشكل كبير من انبعاثات الملوثات المناخية قصيرة العمر موجودة بالفعل وتستخدم في كثير من البلدان المتقدمة النمو، وهي تتراوح بين محركات الديزل الأنظف والبنية التحتية لالتقاط الميثان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي باحثون يكشفون عن إمكانية تدمير البشرية عن طريق التغير المناخي الكارثي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر واليونسكو

GMT 13:16 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

آنا كيندريك تصور دورها في فيلم " Noelle " فى فانكوفر

GMT 10:47 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يصل جدة

GMT 04:17 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

تعرف علي طريقة تنظيف سيارتك بصودا الخبز

GMT 09:10 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامي الجابر يكشف عن تفاصيل دقيقة أدت لخروج "الهلال"

GMT 17:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

سيرغيو راموس يغيب عن تدريبات ريال مدريد قبل مواجهة ألكويانو

GMT 10:17 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ديور تقدم مجموعة جديدة مستوحاة من العالم الغربي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia