الضباب الدخاني القذر يضرب بكين بعد الحرب على التلوُّث
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المراقبون يؤكدون أن جودة هواء العاصمة الصينية يتحسن

الضباب الدخاني القذر يضرب بكين بعد "الحرب على التلوُّث"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الضباب الدخاني القذر يضرب بكين بعد "الحرب على التلوُّث"

الضباب الدخاني في بكين
بكين ـ مازن الأسدي

جلب هذا الشتاء، بالنسبة لسكان بكين،  إحساسا بالرجوع إلى الأوضاع المناخية السيئة في عام 2014، حيث الضباب الدخاني الكثيف، و"التنبيهات الحمراء"، وإعلانات المدينة بشأن أحدث الجهود لمكافحة تلوث الهواء. ففي يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، بلغ متوسط ​​كمية جسميات "PM2.5"- وهي جسميات دقيقة بما يكفي للمرور من الرئتين إلى أجهزة أخرى - 95 ميكروغرام لكل متر مكعب، بزيادة 70٪ عن نفس الفترة من عام 2016، لذلك تشبه  رائحة الجو في شوارع العاصمة  رائحة حالة "الحرب على التلوث" التي أعلنتها الصين في عام 2014 والتي تمكنت فيها من الانتصار عل التلوث.

إلا أن الأكاديميين البيئيين يقولون إن البيانات المأخوذة على نطاق زمني أوسع تبين أن نوعية الهواء تتحسن على المدى الطويل، ويرجع ذلك جزئيا إلى تشديد الإجراءات على الأعمال الملوثة، ولا سيما المصانع ومواقع البناء. وأعلنت حكومة بكين في فبراير / شباط زيادة سنوية بنسبة 23٪ عن ميزانيتها في مجال حماية البيئة وكفاءة استخدام الطاقة، حيث وصلت إلى 33.8 مليار يوان (4 مليار جنيه استرليني). ويخصص أكثر من نصف هذا المبلغ لتحسين نوعية الهواء.

وأصدر مكتب حماية البيئة في المدينة غرامات بلغ مجموعها 183 مليون يوان (21.5 مليون جنيه استرليني) لانتهاكات قانون التلوث في عام 2015، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية. كما عززت حكومة بلدية بكين عمليات تفتيش مفاجئة على الملوثين، حيث احتجت 170 شركة على قائمة المراقبة التى تتطلب منهم إجراء عمليات تفتيش يومية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام في نهاية العام الماضي. ويعكس هذا التصعيد جزئيا عن الصلاحيات الكبيرة التي أعطيت لمسؤولي البيئة بموجب قانون حماية البيئة المحدث في الصين، والذي تم تعديله للمرة الأولى منذ ربع قرن في عام 2014.

ويعطي القانون لهم سلطة احتجاز مديرو الشركات الذين لا يكملون تقييمات الأثر البيئي وفرض حدود الغرامات المفروضة على الشركات التي تخرق حصص التلوث. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل الاعلام الصينية احتجاز عامل شركة تدفئة مقرها في بكين للسماح بإصدار الملوثات من مكان عمله.

وتؤيد أرقام التلوث فى العاصمة وجهة النظر القائلة بأن القمع التجاري إلى جانب إجراءات مثل إزالة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم من المدينة والقيود المفروضة على السيارات، يزيد من جودة نوعية الهواء. ففي عام 2016 كان متوسط ​​كثافة PM2.5 نحو 73 ميكروغرام لكل متر مكعب في بكين، وفقا لأرقام الحكومة البلدية. وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 9.9٪ عن أرقام 2015 في مؤشر PM2.5، بانخفاض 6.2٪ عن عام 2014، وفقا للمسؤولين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضباب الدخاني القذر يضرب بكين بعد الحرب على التلوُّث الضباب الدخاني القذر يضرب بكين بعد الحرب على التلوُّث



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia