سمكة تُخصّب بويضاتها داخليًا وتلد قيصريًا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

من دون الحاجة لذكر للمرة الأولى في العالم

"سمكة" تُخصّب بويضاتها داخليًا وتلد "قيصريًا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سمكة" تُخصّب بويضاتها داخليًا وتلد "قيصريًا"

"سمكة" تُخصّب بويضاتها داخليًا
ستوكهولم - العرب اليوم

تفاجأ باحثون بإجراء سمكة "أبو شوكة" الاسكتلندية، تخصيبًا داخليًا لبويضاتها دون الحاجة لذكر، أو ما يُعرف بتجربة "الحمل العذري" لأول مرة في العالم، ما اضطرهم لإجراء عملية قيصرية لإنقاذ الأجنة.

وعادة ما تضع الأنثى بيوضها ويخصبها الذكر، ولكن من اللافت للنظر أن السمكة التابعة لفصيلة عظميات البطن، خصبت بيوضها بداخلها.

واكتشف الفريق البريطاني السمكة المميزة عن طريقة الصدفة، في رحلة استكشافية قبالة أقصى الشمال الغربي من اسكتلندا، لجمع الأصداف البرية وإجراء التجارب.

وكشفت حالة السمكة غير المعتادة التصاق البيوض بها وقربها من نفوقها؛ لذا اتُخذ القرار بإنقاذ حياة الأجنة شبه الكاملة، بعملية قيصرية.

وبشكل مثير للدهشة، فقس 54 من الأجنة بنجاح، وفقا لما كشفه الباحثون في مجلة التقارير العلمية. ثم نمت إلى مرحلة البلوغ في أحواض السمك بالجامعة، وما يزال هناك 20 سمكة على قيد الحياة، بعد مضي نحو 3 سنوات.

وقالت الدكتورة لورا دين، من كلية علوم الحياة في جامعة "نوتنغهام": "لقد دهشنا لما وجدناه عندما فحصنا السمكة في مختبرنا في (uter Hebrides). وبدت كأنها سمكة عادية ملتصقة ببيوضها، لذلك لم نتمكن من تصديق فكرة تطور الأجنة بشكل كامل داخل المبيضين".

وتشتهر سمكة "أبو شوكة" ثلاثية الأضلاع، "Gasterosteus aculeatus"، بأنها صغيرة وتجوب المياه العذبة والساحلية في نصف الكرة الشمالي.

واستُخدم الحمض النووي للسمكة بشكل كامل في مجموعة واسعة من البحوث الجينية. وطورت بعض أسماك البحيرات المزيد من الأضلاع العظمية، بينما يفتقر بعض الأنواع إلى العمود الفقري.

ويمكن القول إنه السجل الوحيد لهذا الشكل من الإخصاب وولادة النسل الحي، لدى أي سمكة في العالم.

لذا، قالت الدكتورة دين، إن هناك 3 آليات معروفة يمكن أن يحدث بها هذا النوع غير الطبيعي من التكاثر.

وشملت الآلية الأولى عملية "التوالد العذري"، حيث استنسخت السمكة نفسها، واقترحت النظرية الأخرى أن تكون السمكة خنثى (تمتلك الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية).

وقالت دين: "لقد استطعنا طرح هذين الاحتمالين لأنه، في التوالد العذري، يكون النسل متطابقا جينيا مع السمكة، وحتى لو كانت خنثى، فلن يمتلك سوى نسخ من جينات السمكة نفسها. وأجرينا الاختبارات الجينية البسيطة على النسل، ووجدنا أن لديه نسخا من الجينات لا تمتلكها السمكة، وبالتالي يجب أن يكون هنالك ذكر مشارك في العملية. وتقول نظريتنا إن الحيوانات المنوية دخلت إلى السمكة بطريقة ما، وخصبت البويضات التي تطورت إلى أجنة طبيعية".

واستطردت موضحة: "ما حدث على الأرجح، هو أن السمكة ذهبت إلى العش لتضع بيوضها، حيث وضعت أنثى أخرى بيوضا مغطاة بالحيوانات المنوية. وبطريقة ما، دخلت بعض الحيوانات المنوية إلى جسم السمكة، من خلال أنبوبها البيضاوي، وخصبت البيوض داخلها".

وقد يهمك أيضًا:

 

سلحفاة تثير حيرة الأطباء بسبب وجود قلبها خارج جسدها أسماك القرش تحمل سر طول عمر الإنسان بفضل جيناتها الضخمة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمكة تُخصّب بويضاتها داخليًا وتلد قيصريًا سمكة تُخصّب بويضاتها داخليًا وتلد قيصريًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل

GMT 21:03 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

بورصة وول ستريت تغلق على انخفاض

GMT 08:47 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

تونس تدرس ملف اللقاح الصيني ''سينوفاك''
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia