لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يتميز بأذنين كبيرتين تساعدانه في التخفي وتبريد جسده

لقطات نادرة لـ"قط الرمل" المراوغ في الصحراء المغربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لقطات نادرة لـ"قط الرمل" المراوغ في الصحراء المغربية

قط الرمل
الرباط ـ عادل سلامه

تمكن فريق من الباحثين، لأول مرة في العالم، من تصوير ثلاث قطط رملية في الصحراء المغربية، بعد أن قدموا من بلدان بعيدة لدراسة هذا النوع من الحيوانات الثديية اللاحمة، وذلك خلال عملية استكشافية قاموا بها قبل أشهر في إطار مشروع تشارك فيه المندوبية السامية للمياه والغابات وحديقة الحيوانات في الرباط ونظيرتها في فرنسا
 
والمعلومات المتوفرة التي نشرتها "الديلي ميل"، تفيد بأن القطط تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أشهر، تم تصويرها من طرف الباحثين، وقال جيورجي براتو، أحد الباحثين الرئيسيين، في شرحه، إنهم يملكون معطيات ضئيلة جدًا بشأن القطط، وبيئتها، وهو ما حمسهم للبحث أكثر، موضحًا أنه تم إلى حدود اليوم نشر دراستين فقط عن هذه القطط الصحراوية، الأولى تخص 4 حيوانات في إسرائيل، والثانية لصور القطط في الإمارات العربية المتحدة.
 

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

وتعد القطط الصحراوية من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وقط الرمال من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم؛ ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم، وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25 في المائة، ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير، وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائمًا بوضع أفقي، وتساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.
 
وتعود الرحلة الاستكشافية، التي قام بها فريق علماء في إطار مشروع يحمل اسم "Sand Cat Sahara Team"، إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، لكن لم يتم الإعلان عن هذا الحدث الهام الذي لقي متابعة من قبل الصحف الفرنسية، إلا نهاية الشهر الجاري، ويعتقد العلماء أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير هذا النوع من القطط التي تعيش في صحراء أفريقيا.
ونشر فريق العلماء، من ضمنهم متخصصون في حياة القطط البرية، صورًا تٌظهر ثلاث قطط تم تصويرها في عمق الصحراء المغربية، وقالوا إن الصور هي الأولى من نوعها له، وكان فريق العلماء الذي قام بهذا الإنجاز يترأسه كل من الدكتور أليكسندر سليوا والدكتور كريكوريبريتون، اللذين عملا على دراسة هذا النوع النادر من القطط منذ عام 2013، وهو تاريخ إطلاق برنامج مغربي خاص بحماية هذا الحيوان.

وقدر فريق العلماء أن يكون عمر هذه القطط الثلاث يتراوح ما بين 6 وثمانية أسابيع، وقد لقي الفيديو مشاهدات قياسية بلغت أكثر من 230 ألف مشاهدة في ظرف أسبوع، نظرًا لتداول هذا الخبر في كبريات الصحف الأوروبية المهتمة بعلوم البيئة والحيوانات.

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

ويطلق على هذا النوع من القط "felis margarita"، أو قط الرمل، ويوجد في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وبعض دول آسيا، ويتميز بالعيش في الفضاء الصحراوي الشاسع، وهو سلالة نادرة، وفروه يكون رملي اللون، وقال زهير أمهاوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح إن هذا من النوع القطط "ينفرد به المغرب في صحرائه؛ ولذلك تم وضع برنامج خاص لحمايته وتتبعه بطريقة علمية من طرف فرق من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة مع الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وحديقة فرنسية".

وأوضح أمهاوش أن الهدف من هذا البرنامج هو "تتبع هذه القطط عبر نظام تحديد الموقع لرصد تحركاتها وجمع المعلومات بشأن إيكولوجيتها وأعدادها وتطورها، ومن خلال هذا التتبع تمكن الفريق من التقاط أولى صور لها"، مضيفًا أن "هذا الصنف متواجد في المغرب ومحمي بشكل جيد"، مؤكدًا أن الصور التي تم تداولها من طرف الباحثين تعتبر الأولى من نوعها لهذا الحيوان الفريد من نوعه.

أبرز أمهاوش أن المغرب يتوفر على عدد مهم من هذا الصنف، مشيرًا إلى أن البيئة التي يعيش فيها حاليًا قط الرمال تساعد على الحماية، وهي منطقة توجد في عمق الصحراء، تتميز بكونها غير مفتوحة للقنص وخالية من السكان، ما يجعل هذا النوع من الوحيش يتطور بشكل مستمر.

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

وتستعد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتنظيم يوم دراسي في ديسمبر المقبل بشراكة مع حديقة الحيوانات، الهدف منه تقديم نتائج هذا البحث الذي شمل تتبع ومراقبة قط الرمال في الصحراء المغربية، إذ تتوفر المندوبية على إستراتيجية وطنية لحماية الوحيش المهدد بالانقراض على الصعيد العالمي والوطني.
وأشار أمهاوش إلى أن المغرب لديه مسؤولية كبرى في هذا الصدد نظرًا لتوفره على عدد هام من الأنواع المهددة، وأعطى مثالًا بأنواع الغزلان والمها والمها الحسامي وغزال المهر، وأكد أن المغرب يعتبر أكبر خزان لهذه الأصناف من ذوات الحوافر في جهة الصحراء والساحل، ولهذا ينتظر العالم مختلف النتائج حول حماية هذه الأنواع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia