الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضجيج المحيطات يمكن أن يكون مصدر قلق كبير لهم

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

الأغنية السرية للحيتان
لندن - كاتيا حداد

تحيّر العلماء كثيرًا من إشارات وأصوات الحيتان، والتي ظلت لغزا للكثيرين، حيث تبيّن حاليا وجود عنصر غير معروف سابقا، في أغاني الحيتان، وهي الوسيلة التي تساعدهم على التواصل مع الحيتان الأخرى، وربما تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد موقع وجود حوت آخر تحت الماء، ونشرت نتائج معهد وودز هول لعلوم المحيطات (WHOI) في نيو انغلاند في مجلة journal Biology Letters،

واقترب الدكتور آران موني من المعهد من مجموعة من الحيتان الحدباء، قبالة ساحل جزيرة ماوي في هاواي، حيث سافرت جزيئات أغاني الحيتان، أبعد كثيرا مما كان متوقعا، ما فتح العديد من الاحتمالات الجديدة لاستخدامها، وتابع موني "انطبقنا في الجزيرة وابتعدنا عن الحيتان، وقمنا بقياس حركة الجسيمات وضغط الصوت، ولم نكن نتوقع أن تصل الجسيمات إلى تلك المسافات البعيدة، وكنان توقع أن تصل إلى بضعة أمتار على الأكثر، ولكن مع ابتعادنا عن الحيتان ظلت حركة الجسيمات واضحة ومرتفعة".

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

وقاس فريق البحث ذبذبة الجسيمات وبلغت 656 قدمًا نحو 200 مترا من الحيتان، وأشارت التسجيلات إلى أن هذه الذبذبات يمكن أن تسافر إلى أبعد من ذلك، ما يعني أن ذبذبات الحيتان تسافر 10 مرات، أبعد عما كان متوقعًا وربما أكثر من ذلك، وتابع موني "إنه سبيل جديد لم نكن نعرف أن الحيتان تستخدمه".

كما قام موني وفريقه بقياس عنصرين من أغاني الحيتان، على متن القارب، وتمثل العنصر الأول في ضغط الموجات المنبعث من الأغاني، وهو نوع من الصوت الذي يهز طبلة الأذن لدى البشر، والعنصر الثاني هو الجسيمات المنبعثة من أغاني الحيتان، وهي الاهتزازات المادية الناجمة عن الصوت.

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بأغاني الحيتان، فلم يتم دراسة حركة الجسيمات جيدا، وهي أكثر تعقيدا من قياس موجات الضغط، ولذلك لم يكن لدينا معلومات كافية عن كيفية انتشارها في الماء أو الهواء"، وكشف الفريق عن موجات الضغط باستخدام ميكروفون مخصص للمياه، ولكن لقياس ذبذبات الجسيمات استخدم الباحثون أدوات عدة، ولم يتضح ما إذا كان الحيتان يمكنها الشعور بالاهتزازات إلا أن تشريح عظام الأذن للحيتان تشير إلى أن الاهتزازات ذات التردد المنخفض، يمكن أن تشكل عنصرا أساسيا في سمع الحوت، وعلى عكس الثدييات الأخرى تحت الماء، مثل الدلافين والحيتان، والحيتان ذات الأسنان، إلا أن عظام أذن الحوت الأحدب، تندمج مع جمجمة الحيوان، ما يشير إلى وجود رابط مباشر لأي نوع من الاهتزازات في الماء.

وأردف موني "يعني ذلك أن سمعهم يتأثر بطريقة سريان الصوت عبر عظامهم، ويطرح هذا سؤال مفاده هل يعمل الفك السفلي للحوت بمثابة الشوكة الرنانة، لتوجيه الاهتزازات إلى آذانهم، وأظهرت الأوراق البحثية السابقة أن توصيل الصوت عبر العظام يمكن أن يكون وضع فعال للسمع"، وتستخدم بعض الأقارب التطورية المتصلة بالحيتان أيضا الاهتزازات والذبذبات كوسيلة للتواصل، حيث يشعر فرس النهر بالذبذبات المخفضة التردد تحت الماء من خلال جسده، ما يسمح له بالاستماع حتى مع وجود أذنه فوق السطح، وثبت أيضا أن الأفيال تستشعر الاهتزازات في أقدامها، وتستخدم لاستشعار تحرك القطيع على بعد أميال.

وذكر أن النتائج التي تمّ التوصل إليها تؤكد ضرورة استخدام الآلات والمعدات في وحول الماء، مضيفا "معظم الضوضاء التي يحدثها الإنسان في المحيط ذات تردد منخفض، بينما يتضاعف مستوى الصوت كل 10 سنوات، وهناك مزيد من سفن الشحن والمزيد من التنقيب عن النفط والغاز، ونحن البشر لا نسمع جيدا في الماء لذلك نحن نغفل ضجيج المحيطات، لكنه إشارة مهمة للحيوانات البحرية، وهذا ما يمكن أن يكون مصدر قلق كبير للحيتان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia