غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

طرقات مهدمة ومحلات متضررة وخسائر بالجملة بسبب الفيضانات

غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية

غضب في دوار هيشر بسبب الفيضانات
تونس - حياة الغانمي

تنساب المياه بغزارة في جداول وسط الطرقات في تونس، وتخرجن النساء لمليء الماء في أوعية أو أنابيب، وأكياس من الرمل تسد أبواب المنازل، وبعض الأدباش ملقاة أمام المنازل، وابتلت تماما واتسخت، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من البالوعات التي تخرج منها المياه والأوساخ، وكل ما تحمله في جوفها، هكذا هو المشهد في دوار هيشر بعد يوم عصيب من مصارعة الفيضانات والمياه القوية، التي اتت على كل المنازل تقريبا وهدمت حتى الطرقات وأفسدت السلع والأدباش.

وتقول السيدة مبروكة المناعي، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، والتي وجدناها تندب حظها أمام محل رزقها الذي غمرته المياه تماما ولم تترك داخله أي شئ، إنها تعاني من هذه الحالة منذ 18 عامًا، فكلما هطلت أمطار قوية إلا وهلكت المياه كل ما يملكون، فسرعان ما تغلق البالوعات وتعجز عن استيعاب المياه، والسيدة مبروكة كانت بصدد إخراج المياه من المحل بنفسها ومن دون مساعدة أحد، وسالناها عن ديوان التطهير، وعن وزارة التجهيز وعن البلدية، فقالت إنه لا أحد يعيرهم اهتمامًا وكلما استنجدوا بهؤلاء لانقاذهم إلا وخذلوهم.

وقبالة محل الخالة مبروكة، كانت منوبية تبكي بحرقة وفي يدها سطل تستعمله في إخراج الماء، منزلها المتواضع المكون من غرفتين، غمرته المياه، وأثاثها البسيط أعدم بفعل الماء وادباشها القليلة المتمثلة في اغطية و"كليم" وبعض الحاشيات اتلفت والقت بها أمام باب المنزل. وقالت منوبية إنها سئمت من هذا الوضع الذي يتكرر معهم كلما هطلت الأمطار ..فهي تعيش على رزق بسيط تنفق اغلبه على شراء ما تتلفه الأمطار.

وتتواصل الرحلة في حي تظهر عليه علامات الإهمال من السلطات المعنية، فالطرقات مهدمة والأوساخ متناثرة هنا وهناك والبنية التحتية متآكلة وتنقصها صيانة كبيرة. وحول هذا الموضوع يقول أحد المتساكنين ويدعى قيس انهم فوجئوا بالمياه تداهمهم وفوجئوا ايضا بفيضان كل البالوعات وانسياب المياه بشكل مخيف. وأضاف محدثنا أن وسائل الحماية المتمثلة في أكياس الرمل و"محرك الماء متوفرة لديهم باعتبار أنهم دائما متأهبين لهذه الوضعيات. وطالب قيس بلفتة لهذا الحي الكبير الذي اهمله المسؤولين. وطالب بان يهيئ مثل باقي الأحياء وان يعتنوا بمتساكنيه الذين يعانون الويلات.

والأغرب من كل هذا هو أن الطريق الذي تم تعبيده منذ أقل من شهر ودشنه الوالي على حد قول أهالي الحي، دمر بسبب المياه وهو ما يحيلنا على هشاشة أشغاله وعدم ملاءمته، وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة ولم لا قد يكون هناك تلاعب في هذا المشروع. ويقول العم طاهر إن البنية التحتية هي السبب في الحالة التي عليها السكان اليوم. وهي تحتاج إلى صيانة وإلى إعادة تهيئة. وقال إنه منذ 40 عاما وهم على نفس وتيرة العيش المضني. فكل المنازل تغمرها المياه وكل المحلات وكل السلع تتلف وكل السكان يعانون من خسائر فادحة كل سنة، بسبب غزارة الأمطار التي لا تجد أين تصرف. ومحلات نصف مغلقة، ومياه عكرة ونساء حانقات غاضبات ورجال يشتعلون غضبا من عدم مبالاة الجهات المختصة بهم، ومن عدم القدرة على إيجاد حلول تريحهم من تلك المآسي المتكررة التي حرمتهم الأمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia