الميكروبات تنتقل لآلاف الأميال عبر دخان حرائق الغابات حول العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أدّت لانخفاض مستويات جودة الهواء ووصلت لمرحلةٍ خطيرةٍ

الميكروبات تنتقل لآلاف الأميال عبر دخان حرائق الغابات حول العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الميكروبات تنتقل لآلاف الأميال عبر دخان حرائق الغابات حول العالم

حرائق الغابات
واشنطن - تونس اليوم

يحتوي دخان حرائق الغابات على ميكروبات، وهي حقيقة يتم تجاهلها غالبًا، ولكن قد يكون لها تداعيات صحية مهمة، وفي مقال علمي تم نشره في 18 ديسمبر/كانون الأول في دورية "ساينس"، لفتت ليدا كوبزيار من جامعة أيداهو الأميركية وجورج طومسون من جامعة كاليفورنيا، انتباه المجتمع العلمي إلى الآثار الصحية للمحتوى الميكروبي لدخان حرائق الغابات.
وأصبحت السماء المليئة بالدخان التي تسببها حرائق الغابات عرفا موسمية، خاصة في بعض أجزاء الولايات المتحدة وأستراليا، وفي عام 2020، سجلت حرائق الغابات المستعرة في غربي الولايات المتحدة أرقامًا قياسية جديدة، أدت إلى انخفاض مستويات جودة الهواء ووصلت لمرحلة خطيرة لعدة أسابيع متتالية.
ومن الموثق جيدًا أن التعرض لدخان حرائق الغابات يمكن أن يضر القلب والرئتين، وتتفاقم أمراض الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو والتهاب الشعب الهوائية بسبب التعرض للدخان.
وتقول كوبزيار، الأستاذ المساعد في العلوم البيئية بجامعة أيداهو: "يزداد التأثير الصحي لاستنشاق دخان حرائق الغابات بشكل كبير أثناء حرائق الغابات ذات الانبعاثات العالية ومع التعرض الطويل، ومع ذلك، كثيرا ما يتم التغاضي عن خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بعد هذا التعرض".
وتعتبر حرائق الغابات مصدرًا للهباء الجوي والجزيئات المحمولة جواً المصنوعة من الخلايا الفطرية والبكتيرية ومنتجاتها الأيضية الثانوية، وبمجرد تعليقها في الهواء، يمكن للجسيمات الأصغر من 5 ميكرومتر أن تسافر مئات أو حتى آلاف الأميال، حيث تعتمد حركتهم على سلوك النار والظروف الجوية، وفي النهاية، يتم ترسيبها أو استنشاقها.
ويمكن نقل البكتيريا والفطريات في انبعاثات دخان حرائق الغابات، بينما يكون التركيز الميكروبي في الدخان أعلى بالقرب من مصدر الحريق، وقد تكون هذه الميكروبات عوامل نشطة تنشر العدوى، على سبيل المثال، فإن (الفطريات الكروانية)، وهي فطر ينتقل عبر الهواء عند اضطراب التربة، هو سبب حمى الوادي، وهي عدوى خطيرة محتملة.
ويقول طومسون، الأستاذ المساعد في الطب السريري في جامعة كاليفورنيا: "لا نعرف إلى أي مدى وأي ميكروبات يحملها الدخان، ويبدو أن بعض الميكروبات في التربة تتحمل درجات الحرارة المرتفعة التي تعقب حرائق الغابات، بل وتزدهر فيها"، ويوضح أنه "على مستوى الميكروب، أظهرت أبحاث سلوك الحريق أن تدفق الحرارة متغير بدرجة كبيرة، لذلك قد لا تتعرض العديد من الميكروبات لدرجات حرارة عالية لفترة طويلة جدًا، وقد تكون أيضًا محمية في مجموعات صغيرة من الجسيمات".
ويقترح طومسون وكوبزيار نهجًا متعدد التخصصات لفهم طبيعة العلاقة بين الميكروبات ودخان حرائق الغابات والصحة، ويستدعي تعقيد هذه الظاهرة خبرة العلماء من مختلف المجالات مثل علم بيئة الحرائق، وعلم الأحياء الدقيقة البيئية، وعلم الأوبئة، وعلوم الغلاف الجوي، والصحة العامة والأمراض المعدية.
ويقول طومسون: "مع مواسم حرائق الغابات الأطول واتجاهات الخطورة الأعلى، هناك حاجة ملحة للعمل معًا في دراسة سلوك الميكروبات التي يحملها الدخان وتأثيرها على صحة الإنسان".

قد يهمك ايضا 

عرض هيكل عظمي متكامل لـ "نمر" عمره 37 مليون سنة

صيادون هنود يعيدون قرشًا نادرًا إلى البحر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميكروبات تنتقل لآلاف الأميال عبر دخان حرائق الغابات حول العالم الميكروبات تنتقل لآلاف الأميال عبر دخان حرائق الغابات حول العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia